النائب الظهراوي يكتب : بأمر المرشد
المدينة نيوز - كتب النائب محمد الظهراوي : - عن أي اصلاح يتحدثون, ماهو المستقبل الذي سيصنعه حزب قاد لعقود وزارة التربية والتعليم ولعقود إعتلى خطبائه منابر الوعظ والإرشاد وكان الطفل المدلل وكان شريكا في الظلم المجتمعي ,ماذا فعلوا لظلمنا واين كانوا حين غاب العدل عن قضية الاصول والمنابت, اين كنتم ايها المصلحون حين حارب المحافظون خطوات جلالة الملك الإصلاحية في بداية عهده وكنتم تستطيعون ان تساندوه , لقد افشل المحافظون تجربتنا الاقتصادية لأن من يغرد خارج السرب مصيره القنص فأين كانت اصواتكم العالية.
لماذا صمتم صمت من أخرستهم قوة الباطل ,نحن لاندافع عن حكومات زائلة تظلمنا اكثر من أن تنصفنا, نحن أحرار من بطون الحرائر نحن ندافع عن الوطن ومستقبله,حقوقنا ليست المحاصصة كما يتهمنا البعض وإنما العدل فقط العدل,نحن لانقف مع اي احد ولكن نقف مع مستقبل ابنائنا ولانرتضي ان يتأذى أي اردني ونرفض القسوة من اي طرف ونحن مع كل من يريد الخير للوطن.
عبارات تكتب وتلفظ من قبل من يطالبون بالإصلاح وحين كتب مثلها في سوريا سقط الآلاف المؤلفة من الأبرياء وشتان مابين نظام الهاشميين الرحماء وبين نظام سوري ظلم ابنائه ونفسه , التنحي أو الاصلاح كلمات لاتعني إلا بحراً من الدماء ومأتم في كل بيت فهيهات ان يعي اهل الشورى بما ينطقون ,جلالة الملك لم يقفل باب مشاركة الجميع في العملية السياسية وظل الباب مفتوحاً فدخل الجميع إلا من ظن بأنه أكبر من الوطن وشعبه وبأنه يملك مفاتيح المدينة الفاضلة ,فالكيس من اتعظ بغيره, من يعتقد انه بسلاح الشارع يحدد مصير الوطن فهو مخطىء,اي مستقبل انتظره كأردني بأصول فلسطينية حين يهاجمني حراك وكأني عدو وكأني حين أطلب العدل أطلب المحاصصة وحين اقول الأردن وكأني ابيع فلسطين,ما يؤلم أن تكون هذه الحراكات برعاية حزبية تخفت وتشتعل بإرادة المرشد,وهو يعلم بأن الفوضى لن تخلق إلا الفوضى والشارع المفتوح تكفيه إرادة مدسوس ليموت ألف بريء.
نسألكم بالله ألا تأخذونا لدروب ضل فيها غيرنا,رائحة الموت في كل مكان,إتركوا أردن الأمن والأمان صامداً أمام طوفان الدماء الذي يجتاح الأوطان,أحلام التسلط السياسي والتفرد لم تجني حين تحققت في الدول الأخرى إلى شروخاُ وتفسخاً وانجراراً نحو المجهول,احترموا ارادة الشعب الاردني الذي اختار بحرية ومسؤولية أن يمضي خلف المليك نحو المستقبل, احفظوا علينا سترنا ودفئنا وطمأنينتنا,ان كانت تجربتكم السياسية الإقليمية التي تكشفت بلاخطيئة فارجموا تجربتنا التي رفضتم ان تكونوا منها .