سبع سنوات ونصف لسوري وفلسطيني يتاجران بالمخدرات
المدينة نيوز – اصدرت محكمة امن الدولة خلال جلسة عقدتها اليوم الثلاثاء برئاسة القاضي العسكري العميد صبحي المواس رئيس المحكمة احكاما قضت بوضع كل من عثمان العميان سوري الجنسية بالاشغال الشاقة المؤقتة مدة 15 سنة وغرامة عشرة الاف دينار ، وعلى هاني الجندي فلسطيني الجنسية بالوضع بالاشغال الشاقة المؤقتة مدة 15 سنة مع غرامة عشرة الاف دينار بعد ادانتهما باستيراد مادة مخدرة ( كبتاجون ) بقصد الاتجار بالاشتراك ، ونظرا لانهما غريبا ديار ولاعطائهما فرصة بالعيش الكريم فقد قررت المحكمة اعتبار ذلك من الاسباب المخففة التقديرية وتخفيض الجكم الى النصف ليصبح وضعهما بالاشغال الشاقة مدة سبع سنوات ونصف لكل واحد منهما مع غرامة خمسة الاف دينار ، اما بالنسبة للمتهم الثالث احمد ابو خلف وهو سوري الجنسية وفار من وجه العدالة فقد حكمت عليه حكما غيابيا يقضي بوضعه بالاشغال الشاقة المؤقتة مدة 15 سنة مع غرامة عشرة الاف دينار ، والاحكام قابلة للتمييز ومميزة بحكم القانون .
اما وقائع هذه القضية فتتلخص بان المتهمين الاول والثالث سوريا الجنسية وان الاول والثاني الفلسطيني تربطهما علاقة نسب وهم جميعا من الاشخاص الذين يقومون باستيراد حبوب الكبتاجون المخدر من سوريا الى الاردن بقصد بيعها والاتجار بها .
وخلال شهر نيسان من العام الماضي اتفق المتهمون اثناء وجودهم في مدينة درعا بسوريا على تهريب كمية من حبوب الكبتاجون المخدر الى الاراضي الاردنية بقصد الاتجار بها ، وبعد عشرة ايام قام المتهم الثالث بتسليم الاول والثاني كيس يحتوي بداخله على 19 كيس بداخلها كمية من حبوب الكبتاجون المخدر ، حيث قام الاول والثاني بعمل وتجهيز مخابيء سرية في غطاء المحرك اسفل المساحات في السيارة والعائدة ملكيتها للمتهم الثاني وقاما باخفاء الحبوب المخدرة بداخلها ، وبعد يومين توجه الثاني بالسيارة وتمكن من ادخالها الاراضي الاردنية عن طريق مركز حدود الرمثا بنجاح واتصل مع الاول وابلغه بنجاح العملية وقام الثاني باخفاء الحبوب المخدرة في المخيطة العائدة له في مدينة اربد .
وبعدها حضر الاول من سوريا الى الاردن وتوجه لمجل الثاني واستلم الحبوب المخدرة من الشاهد ( أ ) وهو ابن الثاني ولكنه لم يكن يعلم ماهيتها ، وبناء على الاتفاق بين الثالث والاول توجه الاخير بذات اليوم الى عمان لتسليم كمية الحبوب المخدرة التي قاموا باستيرادها لشخص لم يكشف التحقيق عن هويته ، وبعد اتصالات هاتفية تمت بين الثاني والثالث من جهة وبين الاول والشخص غير المعروف من جهة اخرى فقد تم الاتفاق على مكان الاستلام والتسليم في منطقة طبربور .
واثناء قيام رجال مكافحة المخدرات بالوظيفة الرسمية وللاشتباه بالاول والذي كان يقف في الشارع العام بمنطقة طبربور ويحمل بيده كيس نايلون شفاف لون اسود فقد جرى القبض عليه وبتفتيش الكيس تم ضبط 19 كيس جلاتيني شفاف تحتوي كل منها على كمية من حبوب الكبتاجون المخدر كما تم ضبط جهاز خلوي ومبلغ 17450 الف ليرة سورية وبالتحقيق اعترف، واثناء وجود المتهم الاول بداخل قسم مكافحة مخدرات العاصمة وردت عدة مكالمات هاتفية على هاتفه الخلوي من المتهم الثاني حيث جرى تمكينه من الرد عليه حيث طلب منه الثاني عدم تسليم المواد المخدرة والمتفق على تسميته ( البدلات ) الا بعد رؤية النقود ، ولدى حضور الثاني من سوريا الى الاردن جرى القاء القبض عليه في حدود الرمثا وتم ضبط السيارة والتي استخدمت في عملية استيراد الحبوب المخدرة من سوريا الى الاردن وتم ضبط مبلغ 39 الف ليرة سورية ، وتم التحقيق معهما واحالتهما الى محكمة امن الدولة صاحبة الاختصاص .