الشقيقان الجامعيان فؤاد وفادي يعملان بالكريك بدلا من القلم
المدينة نيوز- في بلدة كفر راكب بلواء الكورة في محافظة اربد حيث انتشار بؤر الفقر، وضنك العيش، وقلة فرص العمل مع تزايد اعداد الباحثين عنها من الشباب وبخاصة حملة الشهادات العلمية يعيش الشقيقان فؤاد وفادي .
في هذه البيئة التي تقل فيها فرص العمل ويعاني شبابها اثار الفراغ والفقر اكدت مجموعة من شباب البلدة رفضهم لثقافة العيب وحققوا قصص نجاح في عدة مجالات علمية ومهنية، فحصلوا على شهادات علمية عليا ، ونجحوا في مشاريع مهنية تدر عليهم مبالغ مادية تساعدهم وعائلاتهم على الحياة الكريمة مجسدين تحمل المسؤولية في بناء المستقبل والتصدي للفقر والبطالة بعزيمة لا تتيح للياس مكانا.
قبل عامين اكمل فؤاد وشقيقه فادي الدراسة الجامعية اذ نال فؤاد درجة البكالوريس في الفقه واصول الدين فيما نال فادي درجة البكالوريس في اللغة العربية، بيد ان الشهادات العلمية لم تفتح لهما الطريق للحياة الكريمة لعدم حصولهما على وظيفة سواء في القطاع الحكومي او الخاص.
الشقيقان من اسرة تعشق العلم وتمكنت رغم الظروف الصعبة من تعليم اربعة من ابنائها، بعضهم حيث لم يجدا منفذا في العثور على فرصة عمل رغم انهما تقدما للتجنيد في القوات المسلحة والاجهزة الامنية ارادة فؤاد وفادي لم تسمح لهما بالانتظار لفرصة الوظيفة ولو لايام فبدأا العمل في صب الباطون في ورش انشائية باجرة يومية قليلة توفر لهما دخلا ماديا يوميا يكفي جزءا من مصروفهما اليومي، بالاضافة الى توفير الرسوم الجامعية العالية والمصروف لشقيقتهم الصغرى .
يقول فؤاد انه حينما بدأ العمل في حمل الباطون وصعود السلالم لم يشعر بحرج او استحياء كونه جامعيا ونظرة المجتمع لعمله كانت ايجابية وبخاصة في بلدته التي لا يعرف كثير من ابنائها ثقافة العيب اذ تركوا القلم و حملوا الكريك، وتركوا القرطاسية وعشقوا تنكة الباطون، راجيا ان لا يطول انتظاره للالتحاق بالاجهزة الامنية كي يشعر بامان وظيفي .
ويطالب وزارة العمل بتوفير حوافز للعاملين في الباطون الذي يعد العمل فيه عند الكثيرين من الاشغال الشاقة وبخاصة لخريجي الجامعات كما يطالبها بتوفير تامين صحي وضمان اجتماعي كون اصابات العمل التي قد تنجم عن السقوط وارادة بقوة في هذه المهن.
(بترا)