راصد : شراء أصوات علنا في انتخابات ثانية عمان
أصدر التحالف المدني لمراقبة الانتخابات النيابية بيانا حول العملية الانتخابية لمليء المقعد الشاغر في الدائرة الثانية في العاصمة عمان.
نص البيان :
باشر فريق التحالف المدني لمراقبة الانتخابات النيابية (راصد) السبت 20/04/2013 مراقبة العملية الانتخابية لمليء المقعد الشاغر في الدائرة الثانية في العاصمة عمان، وذلك من خلال (53) راصداً في الميدان، توزعوا على مختلف المراكز الانتخابية في الدائرة.
ويؤكد (راصد) أن العديد من المخالفات والجرائم الانتخابية قد مورست منذ الساعات الأولى لبدء عملية الاقتراع، كان أبرزها الانتشار الواسع لعمليات شراء الأصوات العلني بالقرب من مراكز الاقتراع في أكثر من منطقة ومركز اقتراع بخاصةمناطق (نزال، النصر، الجوفة، الذراع، المنارة، أم نوارة) الأمر الذي يشكل استمراراً لعمليات شراء الأصوات الفاضحة التي جرت في الانتخابات النيابية الأخيرة، كذلك لم يلتزم عدد كبير من المرشحين بقواعد الدعاية الانتخابية، حيث غطت باحات وأسوار المدارس المخصصة لمراكز الاقتراع بدعايات وصور ويافطات المرشحين، فضلاً عن التواجد الأمني الكثيف داخل مراكز الاقتراع سواء بالزي العسكري أو المدني.
ورصد مراقبو التحالف إقبالاً متواضعاً على صناديق الاقتراع حتى الساعة الرابعة عصراً، حيث بلغت نسبة المصوتين ما يقارب (9%) فقط من أجمالي عدد ناخبي الدائرة البالغ عددهم (187408) ناخباً وناخبة.
ويرى التحالف أن انتخابات الدائرة الثانية بالرغم من عدم تسجيل ملاحظات تتعلق بإجراءاتها داخل المراكز من مثل عمليات الربط الإلكتروني، وتوافر جميع المستلزمات الخاصة بلجان الانتخاب، وافتاح مراكز الاقتراع في موعدها المحدد إلا في حالات قليلة، إلا أنه ما يجري خارج مراكز الاقتراع يدلل على فوضى عارمة بترك مرتكبي عمليات شراء الأصوات يقومون بممارسة شراء ذمم الناخبين، حيث أغفلت الهيئة هذه المسألة مبكراً، إذ سبق لتحالف راصد أن حذر من توافر البيئة الخصبة لعمليات شراء الأصوات وتداول المال السياسي في الانتخابات التكميلية وفقاً للتجارب الدولية.
ورصد مراقبو التحالف جملة الملاحظات التالية التي تدلل على عدم استفادة الهيئة المستقلة للانتخاب من التجربة الأخيرة التي سادتها عمليات شراء الأصوات، كذلك يدلل على مدى ضعف بعض لجان الانتخاب التي لم تتلق التدريب الكافي، وتالياً أهم الملاحظات التي رصدها مراقبو التحالف:
1. استمرار الحملات الانتخابية خلال يوم الاقتراع وبالقرب أو على مداخل مراكز الاقتراع.
2. إطلاق أعيرة نارية قرب مدرسة الراشدية الثانوية للبنات ومدرسة جعفر الطيار ومدرسة خالد بن الوليد خلال الفترة الصباحية
3. عدم التزام معظم أعضاء اللجان الانتخابية بالزي الخاص المميز لهم أو باجات تدل على هويتهم.
4. رصدت حالات شراء أصوات بشكل علني وأمام مرأى المواطنين في مناطق نزال وأم نوارة والمنارة والنصر والذراع الشرقي ونادي السباق وماركا والتاج، حيث شوهد أحد المواطنين يقوم بشراء أصوات ناخبين أمام سيارته حيث تراوح سعر الصوت الواحد بين (10-30) دينار.
5. قامت أمانة عمان الكبرى بالسماح لموظفيها من ناخبي الدائرة الثانية بمغادرة عملهم عند الساعة (12) ظهراً لتشجيعهم للإدلاء بأصواتهم.
6. لوحظ تواجد أمني مكثف داخل وخارج مراكز الاقتراع وكان متوسط التواجد ما بين (15-20) رجل أمن، وفي بعض المراكز تواجد رجال أمن بزي مدني ومنها مدرسة أبو هريرة في منطقة الذراع الشرقي ومدرسة يوسف بن تاشفين في منطقة الأخضر ومدرسة أم ورقة الأنصارية للبنات في منطقة جبل النصر، ومدرسة المرقب الثانوية للبنين في منطقة ماركا الجنوبية.
7. في منطقة نادي السباق اشتكى مواطنون لمراقبي التحالف من عدم وجود أسماء لهم في سجلات الناخبين بالرغم من أنهم قاموا بالتصويت في الانتخابات النيابية ومنها مدرسة ليلى الغفارية.
8. رصدت حالة لقيام أحد رؤساء لجان الاقتراع والفرز بالانحياز لصالح أحد المرشحين ومرافقة الناخبين إلى المعزل الخاص والهمس لهم بالتصويت لصالح ذلك المرشح، وذلك في مدرسة موسى بن نصير الأساسية بمنطقة جبل الأخضر.
9. أغلقت عدة مراكز انتخابية أبوابها للغداء مما أدى إلى توقف العملية الانتخابية، ومنها مركز موسى بن نصير في الأخضر، ومدرسة يوسف بن تاشفين في منطقة الأخضر.
10. في عدة مراكز انتخابية بمنطقة الأخضر رصد قيام رجال الأمن بترك واجبهم بحراسة المراكز الانتخابية، والدخول إلى مراكز الاقتراع وباحات وغرف المدارس لتناول طعام الغداء.
11. في مدرسة عبد الله بن رواحة في منطقة الأخضر رصد قيام رؤساء اللجان بمغادرة غرفة الاقتراع والمشي في باحات المركز، خاصة القاعة رقم (92).
12. أدى تأخر وصول سجلات الناخبين وبعض أعضاء اللجان إلى تأخر العملية الانتخابية في عدد من مراكز الاقتراع، ومنها مدرسة الشفاء بنت عوف الثانوية للبنات في منطقة المريخ.
13. تم افتتاح معظم مراكز الاقتراع في الوقت المحدد ولم تسجل حالات لتوقف الربط الإلكتروني.
14. توافرت كامل المواد المتعلقة بالاقتراع والتزمت معظم اللجان بالتعاون مع مراقبي التحالف.
15. لم يكن عدد كبير من المراكز ملائماً لاستقبال الأشخاص المعوقين، ومنها مراكز في مناطق الاخضر والجوفة والنصر والذراع الشرقي.