الجديرون بالمجدّرة

يتساءل صحفيون ومحللون هذه الأيام عما يجرى في "المطبخ السياسي" الأردني. وفي هذا المجال تتعدد الشهوات والرغبات:
• علينا أولاً أن نتأكد من وجود فرن حقيقي في المطبخ السياسي، لأنه في حالة اقتصر الأمر على "توصيل الطلبيات" أو "تسخينها" أو "تبهيرها" أو توزيعها على الأكّيلة، فإنه يصعب الحديث عن مطبخ حقيقي وطباخين حقيقيين.
• بالطبع ليس من السهل دوماً الحصول على مواد الطبخ الضرورية لإعداد وجبة كاملة الدسم، ولكن لا يجوز الانتظار حتى تفوح رائحة مواد الطبخ، قبل أن يتم الانتباه الى توفرها ثم احضارها وطبخها.
• بعض الوجبات التي تقدم على أنها من انتاج المطبخ المحلي، هي أصلاً ليست أكثر من "وجبات جاهزة" مُسبقة الطبخ، والمعروف أن الأكل الجاهز حتى لو قُدّم ساخناً، فإنه يبقى مصنفاً في عداد الأكل "البايت".
• الطباخ الغشيم لا يتقن التفريق بين "الملفوف" و"اللفلفة"، أو بين "المقلوبة" و"التقلب"، وهو غالباً يظن ان "المحاشي" هي مجرد "حشو"، وأن تجهيز "المفتول" يمكن ان يتم من قبل شخص "فاتل".
• من قوانين المطابخ أنه إذا لاحظت أن الزبون "عايف السلطة"، فلا يجوز أن تستنتج أن مواقفه "صارت شوربة".
• في جميع الأحوال؛ من يأكل أولاً هو من "يتشمشم" أولاً، على أن ننتبه الى أن من يتقن "الشمشمة"، يمكن بسهولة أن يكون ممن يفتقدون الى "الشم". ( العرب اليوم )