الشريف يستعرض انجازات "بترا" في عيدها الاربعين
المدينة نيوز - مندوبا عن رئيس الوزراء نادر الذهبي رعى وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور نبيل الشريف اليوم الخميس حفل وكالة الانباء الاردنية (بترا) بالعيد الأربعين لتأسيسها الذي اقيم في المركز الثقافي الملكي.
ونقل الشريف في كلمة له بهذه المناسبة تحيات رئيس الوزراء نادر الذهبي وأمنياته الطيبة وتقديره إلى كل زميلة وزميل من أسرة الوكالة التي عملت بجد وتفان لتعزيز الجهود الإعلامية الهادفة إلى الدفاع عن رسالة الأردن وخطابه الوطني الساعي إلى الدفاع عن مصالحه ومصالح أمته العربية.
وقال: أتقدم باسمي شخصيا وأعضاء مجلس إدارة الوكالة وباسم جميع العاملين في ميدان الإعلام الأردني منكم بأخلص آيات التقدير والاعتزاز مثمنا عملكم وجهدكم الكبير على مدى العقود الأربعة الماضية مقرونة بأصدق التهاني بعيدكم الأربعين حيث نتوج هذه الأعوام بالاحتفال بالانجازات العظيمة والرائدة والدعوة إلى المزيد من الجهد ومواكبة التطور وتعزيز المهنية وتعظيم المسؤولية.
والقى المدير العام لوكالة الانباء الاردنية (بترا) الزميل رمضان الرواشدة كلمة في الاحتفال قال فيها: اتقدم بالشكر لحضوركم الكريم لمشاركة أسرة وكالة الأنباء الأردنية (بترا) احتفالها بالعيد الأربعين الذي يتزامن مع مناسبات عزيزة على قلوب أبناء الأمة، وهي الذكرى العاشرة لتولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية وجلوس جلالته على عرش المملكة الأردنية الهاشمية و تعيين سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني وليا للعهد.
واضاف الرواشدة: في هذا الصباح الأردني البهي، الذي يسمو بكم، جميعا، ويسمو بأبناء شعبنا الأردني، نحتفل بمرور أربعين عاما على صدور الإرادة الملكية السامية بإنشاء وكالة الأنباء الأردنية.
ففي السادس عشر من تموز العام 1969 اصدر المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال ، طيب الله ثراه ، إرادته الملكية السامية بإنشاء الوكالة لتكون صوت الأردن والمعبر عن مواقفه وانجازاته داخليا وعربيا وعالميا.
وتابع قائلا: نقارن، اليوم، أين كنا وأين وصلنا.
كنا نصدر الأخبار على ورق الستانسل ونوزعها على دراجة نارية، واليوم وسعنا نطاق عملنا عبر الموقع الالكتروني باللغتين العربية والانجليزية والبث الفضائي واستخدام آخر التقنيات الحديثة لإيصال النشرة للمشتركين واستخدام الوسائط المتعددة من فلاش وصور ونشرة صوتية وموقع على اليوتيوب والرسائل القصيرة، التي تحمل آخر أخبار الأردن للمشتركين يوميا، كل هذا التطور يعكس حقيقة التطور والتقدم الذي حدث في أردننا العزيز ويحكي قصة نجاح أردنية تحققت بفضل القيادة الهاشمية المعطاءة وجهود الإنسان الأردني المبدع، رغم قلة الإمكانات المالية، هذه الوكالة أقول عنها دوما إنها كلما تقدمت في العمر كلما ازدادات شبابا.
واكد الرواشدة: ان وكالة الأنباء الأردنية (بترا) حققت على مر الأيام، وعلى امتداد أربعين عاما، الكثير من الانجازات وكان للعاملين فيها من جند مجهولين أو معلومين ولإداراتها المتعاقبة جهود كبيرة في ما وصلت اليه، لا ننكر على أي منهم انجازه وقد توجت هذه المسيرة بانجازات ليست خافية على احد ويلمسها كل من يتعامل مع الوكالة أو يراقب المشهد الإعلامي وآخر هذه الانجازات فوزها بأربع جوائز عربية وأردنية خلال العامين الماضيين، والتي جاءت اعترافا بما تقدمه الوكالة من خدمات صحافية متميزة ولموقعها المتقدم في الإعلام المحلي والعربي والإقليمي .
وقال: نستمد من الرؤية الملكية للإعلام إطارا لعملنا وخاصة التأكيد الملكي على أن يأخذ الإعلام الأردني بعين الاعتبار روح العصر وان يخدم أهداف الدولة الأردنية ويعبر عن ضمير الوطن وهويته بفئاته وأطيافه كافة ويعكس إرادته وتطلعاته.
وكذلك تشجيع التعددية واحترام الرأي والرأي الآخر من خلال عرض وجهات النظر المختلفة في مناخ من الاستقلالية والحرية المسؤولة، وممارسة أداء إعلامي يقوم على المهنية والتميز والإبداع والحرية .
واضاف: ان الإعلام أصبح جيشا من الجيوش التي تحارب من اجل الدول وقد رأينا كيف استطاع الإعلام أن يلعب دورا مهما في العديد من قضايا الأمة، ولذا فان الأمة التي لا تعلي من شأن إعلامها وتدعمه ماليا وترفده بالأجهزة اللازمة والكفاءات المطلوبة لن يكون لها مكان تحت الشمس.
واشار الرواشدة الى ان ثورة المعرفة والتكنولوجيا وضعت وكالات الأنباء التقليدية أمام مفترق طرق، فالكم الهائل من وسائل الإعلام غير التقليدية أو ما يسمى بالإعلام البديل ساهم بشكل كبير في رفع سقف الحريات وأصبح هناك ما يعرف بالمواطن المراسل الصحافي الذي يزود هذه الوسائل بالأخبار تطوعا ومجانا.
بالمقابل هناك اتجاه في عالم الصحافة يسعى إلى تغيير العمل الصحافي التقليدي بحيث يصبح الصحافي متعدد المهمات أي الصحافي الذي يستخدم وسائط متعددة .
وقال: ان هذا يضعنا أمام تحديات تطوير عملنا بشكل كبير وهذا كله لا يتم دون الدعم والمساندة من الحكومة ماليا وتوفير الفرصة لاستقطاب الكفاءات البشرية والعمل على تغيير الصورة النمطية عن وسائل الإعلام الرسمية عند المسؤول والمواطن على حد سواء، عبر رفع سقف الحرية المقترنة بالمهنية والتعبير عن الرأي والرأي الآخر.
وهذا لا يتأتى إلا بتغيير الأنماط الصحافية التقليدية وولوج عالم التحقيقات الاستقصائية التي تكشف مواطن الخلل وتعطي المسؤول صورة عن واقع قد لا يعرفه إلا من خلال التقارير الرسمية التي في العادة تتجنب الخوض في هذه التفاصيل، كما أن المواطن يجد في الصحافة مجالا لبث هموم قد لا يستطيع إظهارها أمام المسؤولين، وهنا ينبغي على الصحافة ووسائل الإعلام أن تكون معبرة عن هموم الوطن والمواطن .
واضاف: اربعون عاما من العطاء المتجدد لوكالة الأنباء الأردنية ( بترا) وعهد على المضي قدما في العمل من اجل الوطن وترجمة رؤى سيدنا جلالة الملك عبدالله الثاني والتعبير عن مكونات الشعب الأردني على اختلاف توجهات أبنائه ورؤاهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فالحراك الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والإعلامي والتعددية إثراء لتجربتنا الديمقراطية ولوطننا الذي نباهي به العالم واقسمنا على الحفاظ عليه وصونه ليبقى الأردن وطنا عزيزا حرا عروبي البعد هاشمي الولاء أردني الانتماء .
واشاد الزميل الرواشدة بدور الحكومة وبالدعم الذي حظيت به الوكالة حيث عملت على اصدار قانون خاص يحقق لها الاستقلالية الادارية والمالية لتتمكن من مواكبة التطور الذي تشهده تكنولوجيا الاعلام والمعلومات وبما يحقق خدمة الاردن وقيادته الهاشمية .
وعبر عن شكره وتقديره لكل وزراء الإعلام والدولة لشؤون الإعلام الذين واكبوا الوكالة خلال الأربعين عاما الماضية ورؤساء وأعضاء مجالس الإدارة المتعاقبة على دعمهم لجهود تطوير الوكالة ومساهمتهم الفاعلة.
كما شكر المدراء العامين السابقين الذين راكموا الانجازات منذ انطلاقتها، وكذلك كل أبناء وبنات الوكالة الذين أسهموا منذ انطلاقتها إلى اليوم في تميزها وتطورها .
كما عبر عن شكره لرئيس الوزراء على رعاية احتفال الوكالة البسيط بالعيد الأربعين لتأسيسها ودعمه المتواصل للوكالة وللعاملين فيها، ووزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الدكتور نبيل الشريف الذي من خلال عمله كوزير ورئيس لمجلس إدارة الوكالة يسعى لتوفير كل الدعم من اجل تقدم الوكالة وتميزها.
وقال : اشكر جميع الذين شاركونا احتفالنا وعلى أمل أن نلتقي دوما على المحبة .
والله اسألُ أن يحفظ قائدنا جلالة الملك عبدالله الثاني وان يديم علينا نعمة الأمن والأمان ويحمي الله الأردن قلعة صمود عربي وموئلا لأحرار وحرائر الأمة .
وقام الدكتور نبيل الشريف بتكريم الزملاء الذين امضوا اكثر من خمسة وعشرين عاما في العمل الاعلامي والاداري بوكالة الانباء الاردنية وهم الزملاء، المهندس سليمان زهرة، سليم المعاني، نائل الشايب، ابراهيم الربضي، وفاء ابو فرحة، عبد المجيد ابو خالد، عوني بدر، محمد انجادات، خديجة الشهوان، احمد السكر، سعد طويحين، جمعة الشوابكة، حسن ابو عرابي، عطية النجادا، نايف الدهيليز الطلاق، هيفاء البخيت، فؤاد الحميدي، صالح العدوان، محمد العزة، رسمية الكبة، عادل قمو، عدنان السخن، ليلى العجارمة، حاتم علي، فايز العباس، عبدالعزيز قطيش، سمر ابو جارور، خضر جعارة، محمود عبدالله السليمان، محمود سعيد الفار ومحمود جبر.
وسلم المدير العام خلال الحفل درع الوكالة الى مندوب رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الدكتور نبيل الشريف تقديرا لجهوده في دعم مسيرة الوكالة والعمل الاعلامي.
وتم خلال الحفل عرض فلم وثائقي يعرض مسيرة تطور الوكالة خلال اربعين سنة الماضية والانجازات التي تحققت خلال هذه الفترة.
وحضر حفل الوكالة عدد من الوزراء ووزراء الاعلام السابقين والامناء العامين والنواب والاعيان، اضافة الى عدد كبير من الزملاء الصحافيين والاعلاميين في وسائل الاعلام المحلية والاجنبية وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمدين في عمان.
وتجول الوزير الشريف في معرض الصور الذي اقامته الوكالة بهذه المناسبة والذي عبر انجازاتها.