المكارم والمنح وراء عنف الجامعات ...
ليس غريبا من طالب يدرس على حساب نفقة خارجية ولا يهتم لأمر الرسوم الجامعية في كل فصل ويحصل على مرتب شهري ان يكون سببا ودافعا له في اعمال عنف ومشاحنات طلابية فتكون تلك المغريات له عاملا في تراجع تحصيله العلمي ودافعا بنفس الوقت الى الانغماس في المشاكل داخل الجامعه , وفي نظرة سريعة على الطلاب الذين يتسببون بالعنف الجامعي نجد ان 80% من هؤلاء يدرسون على حساب المكارم والمنح ويتقاضون مرتبات لم يكونوا يحلمون بها من قبل , ومن هنا غابت العدالة في اسس القبول الجامعي وفي كل تلك المكارم والمستحقات التي يتقاضاها هؤلاء الطلاب الذين اصبحوا يشكلون نسبة عالية في الجامعات الاردنية , فالطالب الذي حصل على معدل 85 بالمئة وتنافس على تخصص علمي او ادبي يزامله في المقعد طالب حاصل فقط على 65 بالمئه سواء بواسطة المقعد العشائري او بالمكرمات او بما يسمى الاقل حظا !
فكانت هنا الكارثة على شبابنا والفارق التحصيلي مع قرائنهم في مرحلة الثانوية العامة وعند الالتحاق بالجامعات .
وعلى كافة الصعد لو كانت هناك بعض العدالة في نظام القبول الجامعي وصرفت المكارم للمتفوقين فقط على أساس اختبار الكفاءة للطلاب لما وصلنا الى جامعات بعض طلابها لا يستطيع كتابة موضوع انشائي أو حتى كتابة اسمه باللغة الانجليزية !!!
هذا ناهيكم عن التخلف الثقافي لبعض الطلبة الذي يكاد ان يصل الى مرحلة اليأس جراء الاستهتار الذي يمارسه بعض هؤلاء ... حتى أصبحت الجامعة حلبة لاستعراض العضلات نتيجة الفكر المتدني والفهم الخاطئ والتعصب المعزز بسوء الفهم دون النظر لدخل عائلات الطلاب المبعوثين وخبرة الطالب الثقافية .
اما عن الاخلاق وسوء طريقة التعامل داخل القاعات التدريسية فحدث ولا حرج حتى صار رفع الصوت ومناكفة الاستاذ الجامعي نوعا من الرجولة حسب اعتقاد البعض ,