بالأرْدُنِيُوْن وَحْدَهُمْ يَكُوْنُ الأُرْدُّنِّ أوْ لاَ يَكُوْن !!!

تم نشره الأحد 21st نيسان / أبريل 2013 10:38 مساءً
بالأرْدُنِيُوْن وَحْدَهُمْ يَكُوْنُ الأُرْدُّنِّ أوْ لاَ يَكُوْن !!!
سميح علوان

كان الأردن ولا زال ملاذاً آمناً للأحرار من العرب والمسلمين في شتى بقاع العالم ولمن ضاقت عليهم سبل الحياة في أوطانهم سواء كان ذلك نتيجة للصراعات والنزاعات والحروب فيها أو لضيق الأحوال وتردي الأوضاع المعيشية والصحية والإقتصادية في بلدانهم وأوطانهم فكان الأردن هو الوجهة الرئيسية في تطلعاتهم والملاذ الآمن المستقر لهم والمستقبل المشرق الذي يتوفر فيه السكن المطمئن والعمل الوفير والتعليم الراقي لهم ولأبنائهم وما كان من الشعب الأردني النبيل إلا بالوقوف جنباً إلى جنب مع إخوتهم من العرب والمسلمين ومناصرة قضاياهم ومواساة الآمهم وأوجاعهم وتقاسمهم لقمة العيش دون أن يكون هناك تمييز أو تفريق والجميع شعب واحد لا فرق بين عربياً على أعجمياً تحت مظلة هاشمية آلت على نفسها بأن تعمل جاهدة ليلاً نهاراً من أجل وحدة عربية وطنية وتاريخ الأردن بمسيرته الحافلة بالتضحيات والمنجزات منذ تأسيسه بقياداته الهاشمية المتعاقبة أكبر دليل على ذلك .

لذا فالأردن وشعبه الآن يمران بمرحلة تاريخية صعبة لم يمر بها سابقاً تتمثل بثورة إصلاحية لمختلف نواحي مجالاته الدستورية والسياسية والإقتصادية والإجتماعية ومحاربته للفساد وبمظلة ملكية سامية ، وما يتعرض له منالفئات والجماعات التي لها أجندات خارجية ومتطرفة تسعى دوماً لإشعال نار الفتنة ولهيب الحرب بين مختلف مكونات شعبه وإختلاق بعض الحراكات النابية والمسيئة المدمرة للأوطاو إفتعال النعرات والنزعات بين أبنائه وتدمير إقتصاده وهدم إنجازاته ومقدراته محاولة منها بشتى الطرق والوسائل زعزعة أمن الأردن إستقراره وإحداث فجوة عميقة بين أبناء شعبه الذين كانوا ولا زالوا يقفون صفاً واحداً بالمرصاد لتلك الحراكات المناهضة لأمنهم وإستقراهم ويتجمعون متحدين بمختلف منابتهم وأصولهم كالدرع الصامد في وجهها وذلك لقوة العلاقات الوطنية والإجتماعية التي تربطهم مع بعضهم إلبعضوحسهم الوطني النابض بالحياة تجاه وطنهم . إذ لا يغيب عن البال ما شهدته وتشهده الأحداث الدامية في بعض الدول العربية وما آلت إليه الأمور من إلتجاء ما يقارب المليون والنصف من الإخوة الأشقاء السوريين إلى الأردن نتيجة ما يحدث في سوريا من حرب ونزاع وما قامت به حكومتنا الموقرة مشكورة من بناء المخيمات في شمال الوطن لهم والوقوف إلى جانبهم وتقديم المساعدات اللازمة لهم ليكونوا في أمن وإستقرار وبعيداً عن الموت والدمار بالوقت الذي يعانيه الأردن من مشكلةإضطرابإقتصاده الداخلي والخارجي والمتمثل بالإرتفاع المتكرر لأسعار النفط ومشتقاته المتنوعة والسلع والمنتوجات الزراعية والصناعية المختلفة ، وشح موارده وقلة ثرواته .

فبرغم من ذلك كله نحن في الأردن نعيش بأمن وأمان وإستقرارِ نوعياً والحمدللهإلا إننا لا نخفي على أحد بأننا نمر بمرحلة صعبة جداً ، يجب أن تراعى فيها أولاً:المحافظة على أمن وإستقرار الوطن والمواطن وحمايتهم من أوجه الفتن والفساد ، وثانياً: أن تكون حراكاتنا سلمية ومطالبنا مشروعة وبدون هدم وتخريب سواء للأموال العامة أو الخاصة ، وثالثاً: أن يكون نقاشنا وحوارنا بنَّاءً وبدون تعنت أو تعصب وبعيداً عن الشتم والتجريح لأي أحد ، خامساً يجب أن نكون عمال أو مسؤولين أو مواطنين أحرار كلاً منا في موقعه غيوريين على وطننا وعلى مقدراته وإنجازات أبائنا وأجدادنا وأن نعمل بكل جد وإخلاص من أجل ذلك ، وبما أن الدستور ضمن لنا حرية الرأي والفكر والتعبير إذ يجب علينا أن لا نؤثر مصلحتنا الخاصة على المصلحة العامة وأن لا نعطل أثناء حراكاتناوإعتصاماتنا ومسيراتنا مصالح الآخرين وأن نكون عند حسن ظن وطننا بنا لا عند حسن ظن من يريد تعطل المصالح الخاصة والعامة لإثارة الإضطراب والقلائل والشغب وتعطيل عجلة التنمية الوطنية ولنكون مواطنين صالحين لهذا الأردن الذي نعيش على ترابه الطهور ونستظل تحت سمائه النقية ونعتاش من خيراته المائية والزراعية والصناعية ونستدفء بأمنه وإستقرارهوأن لا ننساه ولا نكون له من ناكرين الجميل ، سادساً: عدم إحراج رجال الأمن وتحديهم وإستفزازهم كونهم إخوتنا وأبنائنا ووجدوا في موقع الحراك ليكونوا حماية لنا ولأرواحنا ومراقبين لأولئك الأشرار من المفسدين والمفتنين والحاسدين كي يكونوا لهم بالمرصاد نيابة عنا كوننا منشغلين بمطالبنا التي نرجو تحقيقها ، فنحن معشر الأردنيين الأحرار بأمس الحاجة لوطننا الغالي ولا نريد أن نفقده أو أن تشوبه شائبة وهو أيضاً بأمس الحاجة إلينا فلا نكون له ناكرين عاقين ولنكون جميعاً أبناء أبرار ومواطنين صالحين ورجال درك وأمن وعسكريين حماة حقيقيين للوطن كي لا ننزلق في متاهات الخراب والدمار – لا سمح الله وقدر - والتي لا يحمد عقباها . فبكم إخوتي الأردنيون وحدكم أيها الشرفاء يكون الأردن أو لا يكون ! .



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات