أسماء الأزواج في الهاتف.. ألقاب ورموز مشفرة

المدينة نيوز - : يعمل بعض الأزواج على تخزين أسماء بعضهم البعض في هواتفهم المحمولة باستعارة رموز وأسماء مشفرة أو ألقاب "النك نيم"، يطلقونها على أنفسهم بدلا من أسماءهم الحقيقية التي تظهر على شاشة الهاتف وقت مكالمة أحدهما للآخر لأسباب عديدة ومختلفة كل حسب مساقات حياته.

وتختلف دلالات مسميات وألقاب هؤلاء الأزواج في الهواتف المحمولة حسب مدة الزواج ومدى متانة وجمال العلاقة التي بينهما، فترى بعضهم يعملون على تخزين ألقابهم بمسمى محبب وجميل للقلب والنفس بدلالة الدلع، بينما ترى آخرين يكتبونها بمسمى منفر ومخيف، بينما تجد عددا منهم يفعلون ذلك من باب الفكاهة والمزاح، فيما يكتفي أزواج بكتابة أسماءهم الحقيقية على هواتفهم الخليوية.

إلى ذلك تجد جزءا من الأزواج الرجال مَن يعمل على تخزين اسم زوجته باسم مستعار خوفا من العيب أو خجلا من ظهور اسمها الحقيقي على شاشة هاتفه فيصدف أن يشاهد اسمها صديقه أو زميله في العمل مما يسبب له هذا الأمر حرجا، حيث يعتبر بعض الرجال الشرقيين أنه لا يجوز ذكر اسم الزوجة امام الأقرباء أو الأصدقاء أو الزملاء في العمل.

إطلاق اسم بديل أو لقبا سواء كان محببا أو منفرا من قبل هؤلاء الأزواج على بعضهم البعض في هواتفهم المحمولة يشير إلى إما حالة الرضا والتوافق أو السخط والنفور اللذان يسودان العلاقة بينهم فيما يعيشانه واقعا وأفعالا وسلوكا، بينما يستثنى من ذلك مَن كانوا في حكم الخطوبة حيث الأسماء في الهواتف المحولة ترمز إلى الحب والهيام والاحترام.

من جهته أحمد رياض الذي يعمل موظفا حكوميا متزوج منذ 5 سنوات، أكد أنه لا يكتب اسم زوجته الحقيقي على شاشة هاتفه المحمول، مبررا ذلك بالخوف من ضياع هاتفه ووقوعه بين يدي أحد الأشخاص المريضين نفسيا وقليلي الأخلاق- حسب تعبيره- وبالتالي يعمل على كشف اسمها ورقم هاتفها ومن ثم ازعاجها ومضايقتها من خلال الاتصال على هاتفها.

وحول إمكانية معرفة الاسم البديل الذي أطلقه على زوجته في هاتفه المحمول، قال رياض بعد ضغوط مارسناها عليه، أطلق عليها اسم " الثلج"، الأمر الذي دفعنا مجددا إلى سؤاله عن السبب في هذه التسمية وذلك لطرافة الاسم، مبينا أنها باردة الأعصاب فهي لا تغضب ولا تستفز بسهولة، حسب وصفه.

أما سعيد نصار الذي يعمل مهندسا، فحاله لم يختلف عمن سبقه، فهو بالفعل يكتب اسما آخر لزوجته على هاتفه النقال، منوها إلى أنه قام بذلك من باب الفكاهة والمزاح، مشيرا إلى أن العرب قديما كانت تفتخر بأسماء نسائهم خاصة المبدعات منهن، مؤكدا أنه لا يجد غضاضة في كتابة اسم زوجته الحقيقي على هاتفه بالرغم من انه يطلق عليها اسم مستعار في هاتفه وهو "هات وجيب"، مبينا أن السبب في هذه التسمية هو من أجل التأني والتفكير قبل الرد على هاتفها خوفا من التورط جراء طلباتها التي لا تنتهي، لافتا إلى أنه يقرر بعد ذلك أن يرد أو لا.

وللنساء نصيب من إطلاق الأسماء المستعارة والألقاب المشفرة على ازواجهن، فهذه "أم فادي" ربة بيت لا تخفي أنها تطلق على زوجها لقبا في هاتفها، مبينة أنه حين يرن هاتفها فإنه يظهر اسم " الدفش" وهو الاسم الذي رأته مناسبا تعبيرا عن سلوك زوجها، منوهة إلى أنها خصصت له رنة خاصة وهي عبارة عن صوت لأشياء تتحطم وتتكسر.

وفي سبب التسمية تقول "أم فادي"، أطلقت هذا الاسم على زوجي لأنه كان قبل زواجي منه لاعبا رياضيا في رياضة كمال الأجسام، منوهة إلى أن هذه الرياضة أثرت على سلوكه فبات يتعامل مع الأشخاص بأسلوب خشن و"دفش" حسب تعبيرها.
وللطالبة سعاد التي تدرس في كلية الآداب بالجامعة الاردنية وهي مخطوبة لأحد أقاربها قصة مع اللقب الذي اختارته لخطيبها، إذا تقول إن زميلاتها في الجامعة يبدون دهشتهم حين يشاهدون اللقب الذي اعتمدته لخطيبها على هاتفها النقال.

وبعد إلحاح، تبين سعاد أن اللقب التي تستخدمه لخطيبها بدلا عن اسمه الحقيقي هو "رجل الإطفاء"، معتبرة أن رؤية رقم هاتف خطيبها بمثابة إطفاء لنيران شوقها واشتياقها له، مؤكدة بعد سؤالنا عن ماهي الرنة المخصصة لخطيبها، أجابت انها صوت سيارة إطفاء. " السبيل "