لن يحدث زلزال مدمر في منطقتنا وهذه هي الأدلة!!!

تم نشره الثلاثاء 23rd نيسان / أبريل 2013 07:08 صباحاً
لن يحدث زلزال مدمر في منطقتنا وهذه هي الأدلة!!!
الدكتور ثابت المومني

من يتحدثون عن زلزال مدمر بعد ايام انما هم "يخرصون"، فقد كثرت في هذه الايام الاحاديث والتقارير والاشاعات عن قرب حدوث زلزال مدمر يجتاح منطقتنا العربية وتحديدا في منطقة الاردن وفلسطين ومصر ولبنان اي في تلك المناطق المحاذية لصدع الاردن التحويلي او ما كان يسمى بحفرة الانهدام.

هذه التقارير هي مجرد اقاويل واكاذيب وتكهنات كهنوتية لا علاقة لها بالواقع العلمي على الاطلاق حيث ان امكانية التنبوء بحدوث زلزال وعلى المدى القصير لهو امر في غاية الصعوبة وليس من السهل توقعه اما امكانية التنبوء على المدى البعيد بحدوث زلزال فلن يكون سهلا ايضا الا من خلال دراسة سجلات الرصد الزلزالي لهذه المنطقة والتي تفيد بان منطقتنا تتعرض لعشرات الزلازل الخفيفة والتي لا نشعر بها انما ترصدها اجهزة الرصد الزلزالي المتخصصة في المناطق المحيطة وفي اوروبا.

هذه الهزات الخفيفة يمكن تفسيرها بانها عملية تحرير تدريجية للطاقة المختزنة في صخور تتعرض للاجهاد بفعل حركة احتكاكية على جانبي الصدع بين الضفتين الشرقية والغربية على طول الصدع التحويلي بحيث تقلل من امكانية حدوث صدع كبير ينتج من خلاله تحرير اكبر قدر من الطاقة الاهتزازية بما يعني عدمية امكانية حدوث زلزال مدمر.

ان اكبر زلزال تعرضت له منطقتنا في التاريخ الحديث "جدا" كان صبيحة يوم الإثنين 11 تموز 1927 حيث بلغت شدة الزلزال 6.2 درجة على مقياس ريختر و تم تحديد مركزه لاحقاً قرب جسر دامية في غور الأردن على بعد حوالي 25 كيلومتراً شرق نابلس وقريبا من السلط .

هذا الزلزال شمل مناطق عديدة في الشرق الاوسط ويقال بانه سقط فيه حوالي 500 شخص في كل ارجاء المنطقة وفي عجلون تسبب في ثلاث وفيات وتهدم 93 منزلا وهذا الرقم ليس كبيرا في حسابات تلك الايام حيث طبيعة المباني واختلاف مستوى الوقاية والطوارىء وغيرها من الامور.

ان ما يحدث تكتونيا يفيد بان عملية تحرير مستمرة للطاقة تحدث تباعا شيئا فشيئا في هذه المنطقة بما يعني ان لا مجال لتخزين قدر كبير من الطاقة الاهتزازية اللازمة لحدوث زلزال مدمر.

اننا واذ نتحدث بمثل هذا المنطق العلمي فانني اؤوكد بان كافة البحوث والدراسات السيزمية والزلزلية لم تجزم بامكانية حدوث زلزال مدمر قريبا سوى تسريبات مصدرها اسرائيل قد يكون لها اهداف لا تتعلق بكارثة او زلزلال على الاطلاق.

ان ما تنشره اسرائيل من تسريبات بحثية حول وضعنا المائي او الزلزالي لا يرتقي الى الصحة تماما حيث ان هذا الكيان يبتغي من ذلك اذكاء البلبلة في مجتمعاتنا لصرف النظر عما يخطط له لهذه الامة في سوريا ومصر والعراق ومحيطها وهي تعلم تماما ان نشر مثل هذه البحوث والدراسات تثير الرعب بين اليهود اكثر مما يسببه لنا ولشعوبنا ولكنهم يستغفلوننا لتحقيق غايات كمقدمة لمخططات هيمنة لا تدرك حيثياتها حتى بعض حكوماتنا العربية.

من هنا فانني واذ اتهم اسرائيل في نشر مثل هذه الاكاذيب العلمية الا انه لا يجب علينا ان جعل منها قميص عثمان نعلق عليه اسباب تخلفنا وتعثر مسيرتنا في الوقت الذي اطمئن ابناء المنطقة بان منطقتنا بأمان زلزاليا ولو ان الدراسات البحثية تشير الى امكانية حدوث مثل هذه الزلزال في الوقت الذي نعود به الى مصدر العلم والتشريع لدينا ممثلا بالقران الكريم حيث يقول سبحانه وتعالى في محكم تنزيله :

سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ

وفيها يؤكد رب العزة بان منطقتنا مباركة من الله وبالتالي هو من يحميها وما حقيقة تحرير الطاقة مرحليا في منطقة الصدع التحويلي الا دليل على هذه المباركة وهذا يتطابق مع حقيقة الواقع العلمي والتكتوني في المنطقة.

اننا واذ نتحدث عن مباركة ربانية لهذه الارض فاننا نقرن هذه المباركة بحقائق علمية تقول بان الصخور في منطقتنا لا تتحمل اجهادا كبيرا ""وكأن أمرا الهايّا قد صدر """وبالتالي تتصدع شيئا فشيئا وتتحرر الطاقة المختزنة بها في الوقت الذي تتحمل فيه اصخور اخرى في حالات مشابهة كما هو واقع الحال في الغرب الامريكي حيث صدع سان اندرياس في ولاية كاليفورنيا.

ان صدع سان اندرياس هو حالة مشابهة "تقريبا " لصدع الاردن التحويلي لكنه يتميز بان سرعة الحركية اكبر وان كانت بطيئة جدا وان صخوره تتحمل اجهادا كبيرا دون ان تنصدع بسهولة بما يعني ان امكانية تخزينها للطاقة سيكون كبيرا قبل ان تتصدع وتتحرر طاقتها الاهتزازية بشكل كبير ومفاجىء بما يعني حدوث زلزال مدمر وهذا حقيقة ما يحدث حسب سجلات الرصد الزلزالي في تلك المنطقة والتي تؤكد ان مدينة سان فرانسيسكو كانت قد تعرضت لزلزال مدمر عام 1906 دمر نصف المدينة وتسبب بحدوث حرائق اتت على الجزء الاخر من المدينة وان امكانية حدوث زلزال مدمر في هذه المنطقة جد وارد وقد يحصل في غضون اقل من 30-40 عاما جسب سجلات الرصد الزلزالي والله اعلم.

نختم القول بان الحقائق العلمية والزلزالية تنسجم مع الحقائق الشريعة ومع واقع الحال بما يعني بان هذه المنطقة لن تتعرض لزلزال مدمر بمعنى الكلمة والله اعلم في الوقت الذي لا يمكن لاي فرد ان يجزم بامكانية او عدم امكانية حدوث زلزال ولكني ساجزم عطفا على انسجام الحقيقة العلمية التي اتى بها علماء الغرب مع الحقيقة الشرعية في القران والسنة وهذا ما اتى به رب العزة حين قال في محكم تنزيله :

.( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد" وهذا يؤكد ان الحقائق العلمية ستاتي على ايدي اصحاب العلم والمعرفة بما ينسجم مع القران والسنة.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات