زكي بني ارشيد يكتب : أمريكيا الراعية والأسد المتوثب
المدينة نيوز - كتب زكي بني ارشيد -: اذا توثب الاسد فليس لأنه يريد ان يمارس هواية القفز في الهواء وإذا رأيت نيوب الليث بارزة فلا تظنن ان الليث يبتسم, الفرق كبير بين اسد استعراضي في قفص بحديقة للحيوانات وبين اسد مفترس طليق يملك ألغابة وأسد ثالث في سدة الحكم وبين.
لأنها اميركا
هي هي اميركا التي نشأت على اشلاء شعب سكان بلادها ألأصليين فماذا بقي منهم غير الذكريات والمذابح وثقافة رعاة البقر والكابوي,
امريكا راعية البقر هل تصلح لرعاية البشر؟
ما لنا ولأمريكا ؟
امريكا الراعية !!!
راعية السلام في كامب ديفيد وأوسلو ووادي عربة والبقة يعلمها الجميع.
راعية الحرية.
وقد رأينا كيف تجلت تلك الرعاية في ملجأ العامرية وأبو غريب والفالوجة في العراق راعية الديمقراطية في افغانستان وقاعدة بغرام وضحايا القصف العشوائي بطياراتها التي لا تحمل طيارا وإنما قنابل القتل والدمار في باكستان.
راعية لحقوق الانسان وتقتل الابرياء بحجة محاربة الارهاب في اليمن.
راعية الامن العالمي والسلام المدني في هيروشيما وناكازاكي في اليابان.
لترعى امريكا مصالحها فهذا حق الامم جميعا ولكن ليس على حساب الامم الاخرى.
امريكا الفرعونية راعية (اسرائيل) المتفرعنة
امريكا في الأردن جنود وقواعد وسفارة وسفير سفير ينحاز للاستبداد والفساد ويبارك التزوير ويطل على الشعب الاردني من الشاشة الرسمية ( التلفزيون الاردني) السفير اياه يرحب بالمعارضة الاردنية ان تزوره فأبواب السفارة مفتوحة وكرم الضيافة مكفول لمن يريد ان يلتزم بأمن إسرائيل والمعاهدات والاتفاقيات التي تضمن ذلك الامن.
التلفزيون اردني والتمويل اردني من جيوب المقهورين والمسحوقين ودافعي الضرائب والجمهور الأردني والبطل اميركي.
التلفزيون اردني نعم ولكن ليس لكل الاردنيين.
اردني نعم ولكنه اعلام حكومة ربما ولكنه وليس اعلام دولة.
اردني نعم ولكنه محظور على المعارضة ومتاح لكل السحيجة وحملة المباخر.
ثم يقولون لماذا تظهر المعارضة الاردنية في قنوات غير اردنية؟ ايريدوم ان يحاصروا الفضاء؟
وفي نفس الوقت وزير الخارجية الأميركي في تركيا يطلب من اردوغان عدم زيارة غزة أو تأجيل تلك الزيارة لأنها تمس بمشاعر إسرائيل
ووزير الدفاع الاميركي يعقد صفقة اسلحة لصالح إسرائيل بعشرة مليارات دولار وقبل ذلك الرئيس الاميركي "اوباما" يؤكد على التزامه بالأمن الصهيوني بطريقة مبتذلة لم يصل اليها زعيم اميركي سابق
امريكا وبعد ان فشلت في حروبها تريد من الاخرين ان يخوضوا الحروب نيابة عنها
فالجنود والضحايا من غيرهم من الاصدقاء وان شئت فقل من الاتباع.
والقيادة والتحكم والسيطرة والقطاف وتوظيف النتائج لهم ولزبائنهم الدائمين.
انه زمن العلو الفرعوني والغطرسة الصهيونية.
تعاني اميركا من العزلة بما اقترفته من جرائم ارهابية, وما زالوا يددون السؤال لماذا يكرهوننا ؟
وبدورنا نسألهم لماذا نحبكم؟.
انه الحب الاعمى ومن الحب ما قتل.
هل شهد التاريخ محبة الضحية للجلاد ؟
نعم انه زمن التردي والانحطاط .
ونحن يا قومنا سئمنا هذا الزمن وتلك القيود وقررنا ان نصنع المستقبل وفقا لإرادة الشعوب التي تعشق الحرية والانعتاق وليس امتثالا لرغبة امريكا أو نواطيرها في البلاد وشعار المرحلة اليوم (الشعب يريد) وإذا اراد الشعب فمنذ الذي يقوى على مواجهته انها نواميس الكون وهي غلابة ومن صادمها غلبته وانتصرت عليه وما هي من الظالمين ببعيد وعلى الباغي تدور الدوائر "وتلك الايام نداولها بين الناس"
رسالة المقال : امريكا العارية من القيم والمبادئ غايتها امن إسرائيل ليس لها صديق انها "كمثل الشيطان اذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال اني بريء منك" لا تعترف بالصداقة وقد تخلت عن اقرب الناس وأكثرهم خدمة لها وفي التاريخ القريب والبعيد درس وعبرة لمن اراد ان يعتبر