النواب والفرصة الثمينة
ما جرى تحت قبة البرلمان في الأيام الستة التي خصصت لمناقشة البيان الوزاري والتي انتهت بمنح الحكومة ثقة ب 82 صوتا مقابل 66 صوتا وامتناع نائب وغايب آخر مثل من وجهة نظري تمرينا بتميز على الأداء الديمقراطي رغم ما شاب النقاشات خروج بعض النواب عن بوصلة الأداء النيابي المفترض وبالتالي اقول بتفائل ان الديمقراطية هي التي فازت .
الحاجبون وبغض النظر عن دوافعهم والمبررات التي ساقوها لاتخاذ قرارهم كانوا أكثر اندفاعا وتحشيدا لمناصرة موقفهم وبتقديري لو تم تركيزهم على تشكيلة أعضاء الفريق الوزاري وبرنامجها الإصلاحي في ضوء خلو البيان من عناوين واضحة وبرنامج زمني محدد والموقف الضبابي للحكومة من تداعيات كثافة اللجوء السوري المتزايد الى الأردن واستقلالية قرار الدولة الأردنية في مصالحها العليا كي لا يبقى رهينة للضغوط الدولية والتبعات التي تتحملها نظير تحملنا مسؤولية أمن دول الجوار والإقليم بوجه عام ومفهوم المواطنة ليرتكز على ثوابت الدولة الاردنية من أجل حماية الهوية الاردنية ووأد المشروع الصهيوني لحل القضية الفلسطينية على حساب مستقبل الأردن ... لسقطت الحكومة دون شك .
وفي أمر من منحوا الثقة فبلا شك ان البعض منهم اتخذ قراره مناكفة بنواب خرجوا عن بوصلة الاداء النيابي والبعض الآخر تطيبا للخواطر وطمعا بالحصول على مكاسب مختلفة مع تقدير غالبيتهم لدقة وحساسية الظروف التي يمر به الوطن للحول دون دخول الاردن في أزمة سياسية .