كفى فقد أوجعتُم قلوبنا
لماذا تخذلون من يختاركم دائما خذلتمونا جميعكم دون ذكر او تمييز ولمَ تقولون ما لا تفعلون أتدرون انه كبر مقتاً عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون حكومة لو عرضت على شعب الأردن بأكمله لما حصلت على ثلاثة وثمانون نعم مئة وإحدى عشر هم السابقون وانتم اللاحقون أي تعويذة أو سحر أو طلاسم غيرتكم وانتم لا تشعرون لمَ كل الخطابات الرنانة تحت القبة تصدعون بها رؤوسنا ولمَ كل هذا الاستعراض والفتوة وأنتم تعلمون بأنكم ستنجرون كما تجر الشاة من خمدها أكلّ هذا استخفاف بعقولنا أم إنكم نسيتم وعودكم السابقة أيها المحزنون لن نسامحكم ولن نغفر لكم وسنسن السنتنا عليكم أيها المتغيرون أما تدرون بأن الوطن غالي لا يحتمل كل الموبقين اما تدرون انكم حملتم أمانة ابت الجبال ان تحملنها واصبحتم خرّاصُون لا تأتمنون إنها الأمانة العظمى أيها المستبدون الطغاة شلت انامل كتبت اسمائكم وطرش يصيب اذان كانت صاغيةً لكلماتكم وبتر لكل لسان هتف بأسمائكم وسحقاً لنا ان بيعناكم أيها المزايدون.
كفى فقد أوجعتُم قلوب المخلصين المُحبين فقلتم نعم فأبشركم لقد انتكستم أيها البؤسا أوجعتم قلوبنا بأفعالكم فتبًّا لكم ايها المخادعون هل تظنون أنكم الرابحون لا ورب الكعبة إنكم الخاسرون. خسرتم أنفسكم وخسرتم حب العباد ورب العباد خسرتكم دنياكم وخسرتم أخرتكم وسترحلون إلى عالم الغيب والشهادة وينبئكم بما كنتم تعملون سرا وعلانية. ماذا ستقولون ويحكم ... ماذا تقولون غدا ولم تأخذوا العبرة اليوم، وأنتم متمسكون بكراسيكم الوثيرة ولا ترون إلا ما تحبون، صم بكم عمي عن الحق لاهون فسترحلون وإنها الأمانة سيسجل التاريخ في صفحاته أنكم سترحلون وإلى يوم يبعثون.
سيسجل التاريخ ما صنعت أيديكم وسيسجل التاريخ الامأنة التي استحلفتم أنفسكم عليها وأنتم الضعفاء وسيسجل التاريخ كذبكم وخداعكم ، أزف رحيلكم ولن تغيروا مجرى التاريخ كما تزعمون غلطوني كذبوني ان كنت فهمت متأخرا او مازلت لا افهم ما تقصدون . .