دولة عبد الله النسور الضمان في خطر، فتداركه"
إن الضمان الاجتماعي هو مؤسسة وطنية يعيش تحت مظلتها الالآف من المنتسبين ، سواء أكان اختياريا أو لطبيعة الوظيفة التي تمنحه راتب الضمان من موظفين في مختلف دوائر ومؤسسات الدولة ، فهو بمثابة العباءة التي يحتمي بها من أراد لبقية عمره الستر والعيش بكرامة بعيدا عن التسول بعد رحيل الشباب وعدم القدرة على العمل ، فالضمان هو الملجأ لآلاف الأسر ألأردنية التي تئن من ثقل الأعباء والظروف الاقتصادية ، ولتجد في آخر الشهر بعض الدنانير لتسد بها ولو جزءا بسيطا من رمق.
دولة الرئيس إن ما سمعناه وقرأناه عن صندوق الضمان الاجتماعي برئاسة السيد هنري عزام ، جعلنا نحن المشتركين فيه جعلنا نشعر بقلق بالغ على هذه المؤسسة على حقوقنا ومكتسباتنا ، بسبب تجاوزات كبيرة فيها ، من حيث تعين مستشار غير أردني بمبلغ 25000 دينار شهري وصرف مكافأة لموظف قيمتها 140000 ، وتعين مديرا لفندق بمبلغ 188000دينار سنويا ، لهو أمر مبالغ فيه ومستهجن ، وفيه الكثير من النهب والسرقة بل الفساد وهدر لمقدرات هذه المؤسسة وأصحاب الدخول البسيطة من المشتركين فيها ، فإذا ما استمر هذا النهج في رأي الشخصي ،وعدم اتخاذ الإجراءات المناسبة لحفظ حقوق منتسبي الضمان ، سيؤدي إلى كارثة وضياع حقوق الأبرياء من المنتسبين لهذه المؤسسة.
فلماذا لا تتم مسألة هؤلاء ؟ ولماذا لا تتم محاسبتهم وبأسرع وقت إذا ثبت تورطهم بهدر لأموال هذه المؤسسة؟ وأليس في الوطن من هو كفؤ ليكون قلبه على تعب وشقاء إخوانه من أبناء الوطن؟ هل المناصب العلياء في مؤوستنا ودوائرنا الأردنية من شروطها أن يكون غير أردني وذا راتب عال ؟ كما نعرف في مياهنا مدراء فرنسيون ، وفي المطار أيضا مدراء فرنسيون وغيرها من المناصب؟ إنه لأمر غريب ومستهجن ، هذا التعيين ، إن الدولة تتباهى بأبنائها وبكفأتهم في المحافل الدولية ، ولكن في الوطن يغيبون ويبعدون فلماذا؟
ولماذا نجد الكثير من الأردنيين يتباؤون المناصب العلياء في دول أخرى ولا يجدونها في بلدهم ووطنهم الأردن ؟ أليس هذا مفارقة غريبة عجيبة ؟ أم أن من له مصلحة يقوم بتعين من له علاقة به من صداقة ورد جميل ليكون سيدا في هذا الوطن وأبناء بلده يعملون كعبيد تحت أمرته؟
دولة الرئيس أنت تنادي بالشفافية وتنادي بالإصلاح وتنادي بمحاربة الفساد ، وتنادي بأن يأخذ كل مواطن حقه وضمن القانون ، فإننا يا دولة الرئيس نناشدك الله أن تجعل من لحظات تفرغكم لهموم المواطنين ،نظرة لما أقول فلعلها تنقذ الكثيرين ممن باتو خائفين على مكتسباتهم التي يخشون ضياعها وتبخر أحلامهم في مؤسسة الضمان الاجتماعي وساعتها لا ينفع الندم على ما كان وما جرى.
أعرف يا دولة الرئيس ،بأنني مجرد مواطن بسيط قد لا يعني لك كلامي هذا شيئا ولكن هي غصة وحرقة وخوف على وطن يباع ويشترى من نفر لا يخاف الله ولا يخشاه ، بل يتاجر بأرزاق ومكتسبات شعب وحقوق موظفين وأفراد وضعوا جهد سنوات من كدهم وتعبهم وأفنوا زهرة شبابهم وأعمارهم ليكون لهم في نهاية العمر متكئ ولو ببعض دريهمات يساعدنه لظروف العجز والشيخوخة والبعد عن العوز والفاقة.
أضع هذه المقالة والتي هي بمثابة رسالة تبين هموم الكثيرين وليس همي أنا وحدي ، يا دولة الرئيس ، فلعلها تجد لديكم صدى استجابة أو رد ، وبارك الله فيكم ، اللهم فاشهد إنني قد بلغت ،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.