الصرايرة : 8629 سيارة مخلصا عليها خلال الربع الاول من العام
المدينة نيوز- قال مدير عام الجمارك الاردنية اللواء غالب قاسم الصرايرة ان عدد السيارات المخلص عليها والتي لا يزيد عمرها على خمس سنوات للربع الاول من العام الحالي بلغ حوالي 8629 سيارة بينما عدد سيارات الهايبرد المخلص عليها 3228 سيارة منها 1732 تم استبدالها مقابل شطب سيارة تعمل على البنزين.
واضاف حول انجازات الدائرة وخططها الاستراتيجية ان الاردن في الاصل لم يكن يسمح باستيراد السيارات التي يزيد عمرها على 5 سنوات ما قبل 2001 ،مشيرا الى ان الاردن وقع اتفاقية بعد انضمامه الى منظمة التجارة العالمية والتي نصت حينها على عدم جواز وجود حواجز وقيود واعتبروا ان بند سنة صنع السيارة واعمار 5 اعوام يشكل قيدا على التجارة ويجب ان يزال ولذلك ازيل هذا البند حتى يتم توقيع الاتفاقية وسارت التجربة اكثر من 10 سنوات.
واضاف الصرايرة ان السوق الاردني مكتظ بسيارات غير امنة وقديمة وكلف صيانتها عالية ولا توفر الوقود هي الاكثر تسببا للحوادث وبعضها مميت ولا يوجد دولة تستورد سيارات عمرها اكثر من 5 سنوات الا الاردن .
واشار الى ان الحكومة قدمت حوافز مقابل ذلك بتخفيض الضريبة الخاصة على سيارات الهايبرد من 55 بالمئة الى 25بالمئة التي تقل سعة محركها عن 2500 سي سي على ان يقل عمر السيارة عن 5 سنوات ومنحت حافزا آخر للمواطنين ونص قرارها على انه من يملك سيارة عمرها 10 سنوات فما فوق شريطة ان تكون مسجلة ومرخصة يستطيع ان يشطبها و يشتري سيارة هجينة بدلا منها ويمنح تخفيض ضريبة الى حد 5ر12 بالمئة بنفس سعة السيارة المشطوبة.
وبين ان معدل السيارات المجمركة في السنوات الاخيرة حوالي 75 الف سيارة سنويا مما يشكل ضغطا كبيرا على البنية التحتية في المملكة وان القرار منع استيراد السيارات التي يزيدي عمرها على 5 سنوات قرار فيه حماية لأموال المواطنين من السيارات الهالكة وتوفير الصيانة على المواطن والمحافظة على البيئة وتوفير الطاقة.
كما ان الحكومة ستكسب لأنه ثمة عدد كبير من السيارات في السوق عمرها فوق 10 سنوات والضريبة التي ستستوفى على السيارات التي يقل عمرها عن 5 سنوات ستكون اعلى قيمة من السيارات التي يزيد عمرها على 10 سنوات ولذلك التحصيل سيزيد.
وعن سؤاله حول حركة الشحن عبر مركز جابر الحدودي مع سوريا بعد توقفه قال الصرايرة ان حركة الشحن استأنفت عبر الحدود السورية نشاطها منذ بداية الشهر الحالي وبمعدل يومي 150 شاحنة بعدما كانت مغلقة.
واشار الى ان الجمارك حصلت على منحة من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية لرفع سوية معهد التدريب الجمركي وتحويل مبنى مديرية المكافحة لأغراض التدريب بعد ان اعتمدت منظمة الجمارك العالمية الاردن مركزا تدريبيا لإقليم دول شمال إفريقيا والشرق الأدنى والأوسط .
وبين ان المركز يعتمد منهجية تدريب متطورة تساعد في تعزيز القدرات المؤسسية الجمركية بمختلف أشكالها من خلال خطط تدريب سنوية ممنهجة تلبي المتطلبات الوطنية والإقليمية ومنظمة الجمارك العالمية منوها الى ان المعهد يخرج سنويا اكثر من 3000 الف متدرب محلي واقليمي عن طريق تلقيهم برامج تدريبه تزيد على 220 برنامجا ناجحا.
واشار الى ان المركز عقد منذ بداية العام وحتى نهاية اذار الماضي 16 برنامجا تدريبيا وبلغ عدد المشاركين في هذ البرامج 329 متدربا وتضمنت الدورات نظام الاسيكودا العالمي وادارة المخاطر والإجراءات الجمركية وفن التعامل مع الجمهور والتحري والاستخبار والتدقيق الجمركي اللاحق والتعريفة الجمركية ودورات حاسوبية".
وأضاف ان الجمارك الأردنية قامت بالعديد من الخطوات التي من شأنها تشجيع الاستثمار وجذب المستثمرين, لعل من أهمها إعفاء الآلات ومدخلات الإنتاج من الرسوم الجمركية ومستوردات المواد الخام وكذلك المستوردات المعفاة بموجب الاتفاقيات وقرارات مجلس الوزراء" وبين ان الدائرة تعمل على تسهيل التبادل التجاري من خلال الاتفاقيات الاقتصادية الثنائية والجماعية، التي ترتبط بها المملكة لزيادة حجم التبادل التجاري، وإزالة القيود التي تحد من انتقال الأفراد والسلع ورؤوس الأموال، وإيجاد وسائل لتسهيل الإجراءات والتشريعات والعمليات الإدارية والمتطلبات اللازمة بهدف خفض التكاليف واختصار الزمن لكافة الأنشطة التي تقع على عاتق المتعاملين مع الدائرة.
واشار الصرايرة الى مراقبة الدائرة لحركة المسافرين والبضائع ووسائط النقل العابرة لحدود المملكة وفقاً لصلاحياتها بمقتضى التشريعات النافذة من خلال تطبيق إجراءات المنع والتقييد حيث تكفل دائرة الجمارك دخول وخروج جميع البضائع ووسائط النقل والمسافرين بنسبة100 بالمئة بما يتفق مع القوانين والأنظمة والتعليمات الأردنية.
وتراقب الدائرة بحسب الصرايرة، حركة الترانزيت بالتعاون مع الدوائر الحكومية الأخرى، مشيرا الى ان الأردن بحكم موقعه يشكل حلقة وصل مهمة جداً لمرور قوافل الترانزيت بين الدول المحيطة به، كما تشكل حركة الترانزيت عبر الأراضي الأردنية قطاعاً مهماً من القطاع التجاري.
وفيما يخص مكافحة التهريب قال الصرايرة "إن مكافحة التهريب ستكون هي الدور الرئيس والمستقبلي لجمارك القرن الواحد والعشرين،وستقوم الدائرة بهذا الدور من خلال مديرية مكافحة التهريب، التي تسير وتنظم عمل دوريات المكافحة الجمركية التي تقوم بالكشف عن وضبط محاولات التهريب في أنحاء المملكة كافة إضافة الى باقي المديريات المعنية بالتهريب الضمني في الوثائق والمستندات كالتلاعب بالقيمة والأعداد والأوزان والأقيسة أو بنود التعريفة.
وبين ان قيمة الغرامات المحصلة فعليا من القضايا المبتوت بها بشكل قطعي من قبل المحاكم منذ بداية العام بلغت 22ر3 مليون دينار لنهاية اذار الماضي فيما بلغ عدد القضايا والمخالفات17889.
وأشار إلى أنه يتم زيادة عدد الكوادر البشرية المؤهلة في المراكز الجمركية الحدودية التي تنشط حركة السياحة خلال فترة الاصطياف تفادياً للتأخير في الإجراءات، ويتم التأكيد على الموظفين بضرورة احترام جميع المسافرين والمراجعين والتصرف بكياسة والعمل بروح الفريق الواحد، وزيادة عدد مسارب الحافلات وتخصيص مسارب للدبلوماسيين وكبار رجال الأعمال وزيادة عدد شاشات الحاسوب في قاعات المغادرين أو القادمين بما يضمن الإنجاز وتخفيف الازدحام وتزويد المراكز الجمركية بشاشات عرض تشمل إجراءات المسافرين والتغني بالوطن وإنجازاته والترويج السياحي من خلال التعاون مع وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة.
وأضاف الصرايرة "إن الجمارك الأردنية تقوم دائماً بتطوير تشريعاتها لتحفيز الاستثمارات وتسهيل الأعمال من خلال تقديم خدمة جمركية متميزة تلبي متطلبات التنمية الشاملة، حيث تطبق الجمارك103 برامج حاسوبية للتسهيل على المواطنين في معاملاتهم الجمركية".
وقال ان عدد رحلات التتبع الالكتروني والذي يعتبر مشروعا رياديا اردنيا بالكامل بلغ حتى نهاية اذار الماضي نحو43094 الف رحلة تتبع الكتروني وهي ترافد الخزينة بواقع5 ملايين دينار سنويا.
واوضح ان هذا النظام يستخدم عدة تقنيات متطورة تشمل أنظمة تحديد الموقع عبر الأقمار الصناعية وأنظمة المعلومات الجغرافية والخرائط الرقمية والاتصالات اللاسلكية والخلوية،مشيرا إلى أن السيطرة والتحكم والمراقبة المتطورة تم دمجها وتسخيرها لخدمة العمل الجمركي الذي يصب في إيجاد أفضل السبل والحلول لتبسيط الإجراءات وتسريع حركة البضائع عبر الحدود.
وفيما يخص انجازات الدائرة في مجال التكنولوجيا بين الصرايرة انه تم تطبيق نظام الاسيكودا العالمي في30 مركزاً جمركياً، اضافة الى إنجاز مشروع نظام خدمة الجمهور الذي سيضاف اليه 15 خدمة الكترونية ليصل مجموع الخدمات68 في نهاية العام الحالي فيما بلغ عدد المعاملات المنجزة اكثر من27 ألف معاملة الكترونية حتى اواخر اذار الماضي.
وعلى صعيد متصل قال الصرايرة ان الجمارك نجحت في خطتها الاستراتيجية في برنامج القائمة الذهبية ووصلت الى حد42 شركة تحت مظلة البرنامج الذي يهدف بصورة اساسية الى ترسيخ مبدأ الشراكة الحقيقة بين الجمارك الأردنية والقطاع الخاص على أساس من المسؤولية المشتركة والتعاون بروح الفريق الواحد،للمساهمة في تحقيق الأهداف المشتركة الرامية إلى تشجيع الاستثمار،وتعزيز النمو الاقتصادي الوطني من خلال تسهيل إجراءات انسياب البضائع المستوردة والمصدرة عبر الحدود في المراكز الجمركية المختلفة والحصول على معاملات تفضيلية للصادرات الأردنية في الخارج.
وبين ان الجمارك شرعت في تبني مشروع القائمة الذهبية الذي يعتبر من المشاريع الريادية الطموحة الذي يستخدم أساليب حديثة في العمل الجمركي يعتمد على مبادئ إدارة المخاطر والالتزام الطوعي بالمتطلبات الجمركية ومعايير الامان الدولية، حيث تقوم الجمارك بموجب هذا البرنامج بتطبيق تقنيات تدقيق الالتزام الحديثة بهدف تقييم مدى التزام الشركات والمؤسسات الأردنية المرشحة لهذا البرنامج بالمتطلبات الجمركية وشروط ومعايير الأمان الدولية المعتمدة من خلال التدقيق الفعلي على أنظمة العمل والعمليات المتعلقة بالمعاملات الجمركية والاستيراد والتصدير والأنظمة الأخرى.
واشار الى ان الجمارك وقعت لهذه اللحظة21 معاملة ربط الكتروني مع القطاع الخاص والعام هدفها تسهيل الاجراءات والاستغناء عن المعاملات الورقية، مبديا استعداد الدائرة للربط مع أي جهة تربطها علاقة عمل معها وان فريق الجمارك الفني على اتم استعداد لذلك.
(بترا)