لجنة السكان بالاعيان تطلع على تداعيات تدفق اللاجئين السوريين
المدينة نيوز– دعت رئيسة لجنة شؤون السكان والتنمية في مجلس الاعيان العين نوال الفاعوري دول العالم الى مساعدة الاردن جراء تزايد تدفق اللاجئين السوريين اليه بوتيرة عالية.
واضافت خلال زيارتها واعضاء اللجنة لمدينة المفرق الاثنين للاطلاع على تداعيات الازمة السورية على كافة القطاعات الخدمية والمعيشية في المحافظة "ان تداعيات الازمة السورية وزيادة تدفق اللاجئين السوريين لمحافظات المملكة الشمالية وبالأخص محافظة المفرق لن يقتصر على المملكة وانما ستصل الى دول المنطقة"، لافتة الى ان القضية لم تعد قضية انسانية وانما باتت لها تداعيات خطيرة على موارد الدولة الاردنية والمؤسسات الخدمية والسلم الاجتماعي الامر الذي يتطلب ضرورة الاستعجال لدراسة الموضوع بطريقة اشمل وانجع.
واشارت الفاعوري الى الجهود الجبارة التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني لتحفيز دول العالم والمنظمات الدولية والاقليمية لمساعدة الاردن وتمكينه من القيام بواجبه الانساني تجاه اللاجئين السوريين، لافتة الى ان اللجنة ستعمل على رفع توصياتها للحكومة لمخاطبة دول العالم لمساعدة الاردن لمواجهة التداعيات الخطيرة لهذه الأزمة.
واكد محافظ المفرق عبدالله السعايدة للجنة ان جميع القطاعات الخدمية في المحافظة تأثرت سلبا جراء تزايد تدفق اللاجئين السوريين بمعدل يتراوح بين الف الى ثلاثة آلاف لاجئ يوميا عبر المنافذ الحدودية غير الرسمية، الامر الذي ساهم بتزايد اعداد اللاجئين السوريين الى200 الف لاجئ في مخيم الزعتري و95 الفا في المدينة والتجمعات السكانية الاخرى.
وعرض السعايدة السلبيات التي طالت القطاع التربوي في المفرق الذي اضطر للعودة لنظام الفترتين في المدارس جراء وجود6 آلاف طالب سوري في مدارس المحافظة الى جانب الاكتظاظ الكبير الذي تعاني منه المراكز الصحية والمستشفيات الحكومية،وتغلغل العمالة السورية بشكل كبير في سوق العمل المحلي،وارتفاع كمية النفايات في المدينة من80 – 200 الف طن يوميا، لافتا الى ان قطاع المياه في المفرق يشكل هاجسا في الفترة المقبلة للقائمين على شركة مياه اليرموك اضافة الى ارتفاع اسعار اجرة الشقق السكنية بشكل كبير،وغلاء المعيشة والاثار السلبية التي طالت قطاع الكهرباء.
وطالب رئيس غرفة تجارة المفرق عبدالله نويفع شديفات رئيس الحكومة والوزراء المعنين بضرورة عمل جولات ميدانية للاطلاع على الواقع السيئ الذي يعيشه المواطنون في المحافظة والاثار السلبية التي طالت كافة القطاعات جراء تزايد اعداد اللاجئين السوريين في المفرق.
وعرض مدراء الاجهزة الامنية والعسكرية التي تتعامل بشكل مباشر مع تدفق اللاجئين السوريين الى الاردن للجهود الجبارة التي يبذلونها منذ لحظة وصول اللاجئ السوري الى الاراضي الاردنية،وتقديم الطعام والشراب والاغطية له ومن ثم نقله الى مراكز الايواء لحين وصوله الى مركز استقبال اللاجئين وتدوين المعلومات المتعلقة به ومن ثم نقله الى مخيم الزعتري،لافتين الى ان هذه العمليات تحتاج الى جهود كبيرة وتكلف مبالغ مالية كبيرة من مخصصاتها.
ودار خلال اللقاء حوار موسع بين اللجنة ومحافظ المفرق ومدراء الاجهزة المختصة حول سبل الوصول الى رؤية حيال الاثار السلبية التي انعكست على الاردن جراء تداعيات الازمة السورية وتزايد تدفق اللاجئين السوريين الى اراضي المملكة.
(بترا)