العنف في الجامعات اسباب وحلول
ان المتتبع لاحداث العنف في الجامعات يرى ان بداية العنف في الجامعات بدات منذ عشر سنوات تقريبا وهذا مترافق مع فترة تغير المناهج وتغير السلوك في التعامل مع الطالب المدرسي . كان ذلك عندما وضعت قوانين وانظمة تحد من صلاحية المعلم وسلطته وترفع من هيبة الطالب امام معلمه وتمنع اي نوع عقاب للطالب وكذلك افرغ الطالب من مفهوم الانتماء الحقيقي للوطن وللمدرسة حيث اصبح انتماء الطالب فقط لمنطقته او لعشيرته بالرغم من ان سلوكه وتفكيره لا يتناسب مع القيم والمباديء العشائرية التي عرفناها عن عشائرنا الاردنية الاصيله.
ونظرا لوجود الفراغ الكبير لطالب الجامعي و اعتماد الطالب في كثير من الاحيان على الغش وتساهل الجامعات في الامتحانات فيتولد لدى الطالب رد فعل عكسية وهو تعبئة هذا الفراغ لذا تراه يبحث عن اجاد ذاته من خلال العنف وللاسف اغلب مظاهر العنف تبدا فردية ثم تمد على اساس عشائري وان الحل لهذه المعضلة التي اصبحت تارق التعليم العالي في الاردن يحتاج لعدة سنوات لان المشكله تبدا من المدرسة لذا لا بد من حل المشكله من بدايتها
في هذه الايام يتخرج طالب من المدرسة ويذهب للجامعه مفرغ من التربية المدرسية الحقيقية ومفرغ من القيم والمباديء التي كان يزرعها المعلم في السابق عندما كانت له مكانته .ان الطالب الذي لا يحترم معلمه فلن يأتيه يوم يحترم فيه استاذه في الجامعة او زميله فيها او حتى زميله العمل ولن يحترم ابويه لذا ان الحل الجذري ياتي من المدرسة
الحلول المقترحة للحد من ظاهرة العنف الجامعي:-
اعادة النظر في اسلوب وزارة التربية والتعليم في التعاطي مع طالب المدرسة واعطاء المعلم سلطة وصلاحيات اعلى واعادة النظر في المنهاج المدرسي.
منع قبول الطلبة في الجامعات على اساس الكوتات والمكارم ورفع معدلات القبول الجامعي حتى لا يسمح للطالب المهمل ان يكون احد طلابنا الجامعيين ويكون شرارة العنف الجامعي
معاقبة الطالب الذي يتسبب بالعنف الجامعي عقاب شديد دون هوادة تصل لدرجة فصله من الجامعه ودون اعطاء مجال للواسطات والمحسوبيات التي دائما تحول دون معاقبة مسببي العنف الجامعي.
ادخال خدمة العلم فصل دراسي جامعي اجباري حتى يتعلم الطالب القيم الوطنية والرجولة بمعناها الحقيقي.
اشغال وقت فراغ الطالب من خلال برامج تدريبية او دورات او مختبرات او ابحاث محاظرات اضافية وزيادة عدد الساعات المعتمدة للطالب.
فصل الطلاب عن الطالبات قدر المستطاع في الجامعات.
الحد من الدراسة على نظام الموازي.
منع الغش في الثانوية العامة حتى لا يدخل الجامعة طالب لا يستحق لقب طالب جامعي.
منع التعينات في الوظائف الحكومية على اساس المحاصصة العشائرية حتى لا يكون مبرر لدى الطالب ان وظيفته بانتظاره كونه ابن عشيرة .
منع المفاهيم والقيم والمظاهر التي تغذي التعصب العشائري بين طلبة المدارس وطلبة الجامعات وغرس في الطالب المفاهيم والقيم الاسلامية الحميدة وقيم حب الوطن والانتماء له.
الاكتفاء باستخدام اول ثلاثة اسماء للطالب في الجامعه .
اخيرا اختم بحديث النبي صلى الله عليه وسلم "نصرتُ بالشباب" ونحن اليوم نستطيع القول اننا هزمنا بالشباب حيث جيل لا ولاء لدين و لا ولاء لوطن ولا مظهر يدل على عروبته او رجولته انهم شباب على هامش التاريخ.