الإخوان المسلمين يتهمون الأجهزة الأمنية بالوقوف خلف عنف الجامعات
المدينة نيوز - خاص -: حملت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، الحكومة مسؤولية ما جرى ويجري في الجامعات. وآخرها جامعة الحسين بن طلال في معان، كما اتهمت الأجهزة الأمنية بالوقوف خلفها.
وقالت الجماعة في بيان صدر عنها الأربعاء، وتلقت المدينة نيوز نسخة منه : " لقد تابعنا بألم شديد وحزن عميق تداعيات العنف الجامعي والمشاجرات الطلابية المنتشرة وما نتج عنها من وفايات وجرحى وتدمير للممتلكات والقيم والمبادئ العامة , وأننا اذ نعزي اهل وذوي القتلى ونسأل الله تعالى لهم الرحمة الواسعة ولأهلهم الصبر والسلوان وحسن العزاء ونسأل الله تعالى أيضا ان يهدأ النفوس وأن يحقن دماء الأردنيين الأطهار وان يبصرهم فيما ينشر الرحمة والعطف"
وأشارت الجماعة إلى أن : " انتشار العنف بهذه الطريقة من حيث الرقعة وعدد الجامعات في آن واحد ومن حيث الحدة والنتائج ومن حيث الأسلحة المستخدمة داخل حرم الجامعات بالإضافة لتصريحات بعض المسؤولين وعمداء شؤون الطلبة بتدخلات أمنية ونتائج التحقيق في بعض الجامعات التي تؤكد ان هناك أجهزة أمنية تقف خلف العنف الجامعي ".
وأكدن : " ان الاستمرار بهذا النهج في حرف البوصلة عن الإصلاح وإخراج أصحاب السوابق والاقامات الجبرية من الزعران لضرب الحراكيين واستخدام هذه الوسائل الكريهة والممجوجة في الوقوف امام إرادة الشعب الإصلاحية لن تأتي الا بزيادة واضحة في تكلفة الإصلاح " .
وبينت الجماعة في بيانها أن من أسباب هذا العنف أيضا التدخل الأمني في العملية التربوية وتعيين المدرسين ومنع العمل الحزبي داخل الجامعات الذي ينهض بالطلبة وينشر الحس الوطني والقيم فيما بينهم والمخطط الكبير بهدم العملية التربوية وتجهيل وتضليل الشعوب بالإضافة لعدد من القوانين التي ساهمت في ذلك وعلى رأسها قانون الصوت الواحد الذي مزق العشائر وقانون السماح بالحشيش والخمور وإيقاف قوانين القصاص والحدود والتستر على الجناة وحمايتهم امنيا بالرغم من إنهم معروفين بإثارة الفوضى والعنف في الجامعات وقد صدر بحقهم عدد من العقوبات دون تنفيذ , وهنا نرى بالمقابل الملاحقات للطلبة الأحرار وإيقاع العقوبات القاسية بحقهم وذلك لمنشور دعوي او انتماء حزبي او موقف وطني مشرف .
وختمت : " إن سياسة منع الخطباء والوعاظ والتضييق على دور تخريج اهل الإيمان وحفظة القران بالإضافة لإثارة النعرات والطائفية والعنصرية ضمن قانون فرق تسد على وسائل الإعلام الرسمية وبشكل واضح ولافت بالإضافة لقبول الطلبة على أساس الواسطات والمكرمات بعيدا عن العدالة والكفاءة كل هذا سبب مباشر في هذه الحالة التي نراها اليوم".