جكر في جكر ...!!!
السؤال الصعب هنا : هل سيتمكن المواطن من الإستمرار " بالتطبيب " على كتف الحكومة ؟؟؟ .... هل بمقدوره الإستمرار بدفع التكاليف الإضافية التي تجبره الحكومة على دفعها للوصول الى الأرقام التي يريدها رئيس الوزراء لسد عجز مديونية الكهرباء الوطنية ؟؟؟؟ والتي هي تذهب كأرباح للشركات الخاصة التي إشترت ( وكالة بيع ) الكهرباء بربح مضمون وبأبخس الأثمان على حساب الخزينة ( أي الشعب ) .
لم يعد خافيا عل احد ان ما يحدث بين اخواننا النواب وبين دولة الرئيس وبمعيته الحكومة الرشيقة ليس الا... ( جكر) فقد تحولت سياستنا بفضل هؤلاء الى مصالح شخصية وتصفية حسابات ، اما الشعب فلا يملك سوى مشاهدة مسرحيات التشبيح وعرض العضلات التي يمارسها سواءا من حجب او منح الثقة على خشبة مسرح مجلس النواب الموقر .
بدا دولة النسور مشاوراته مع النواب لتشكيل حكومته ، وبعد ان تم اعلان اسماء الوزراء ( انقلب المجلس فوقاني تحتاني ) وبدا بعض المخضرميين على وزن ( مخللين ) بالانقلاب على الرئيس ، ولكن السؤال الصعب مرة اخرى : اليس النسور هو اختياركم ونتاج مشاوراتكم؟؟؟ اليست الحكومة هي نتاج توصياتكم ؟؟؟ام كان الرئيس يتشاور مع نواب من كوكب اخر؟؟؟ .
فإن هو وأعضاء حكومته قد جاءوا نتيجة توصياتكم... فتلك مصيبة!! وأن لم يكونوا فالمصيبة أعظم ...!!!
والمثير في كل هذا هو تحول نوابا كانوا اعضاء (مميزيين) في نادي الثقة (الحكونيابي) لسنوات طويلة نراهم اليوم ينضمون لنادي (الحاجبين) مع النواب الجدد الذين نحتسب عند الله انهم حجبوا الثقة للمصلحة العامة وليس (جكرا ودقرا) في حضرة الرئيس ؛ هؤلاء هم أنفسهم من كانوا يمنحون الثقة لحكومات لا تختلف (وأسوأ) من حكومة النسور ، سواءا في تجبرها على المواطن أو تدميرها للوطن ، والتي بالتالي اوصلتنا الى ما نحن عليه الان ....!!!
وفي ظل هذه الانقسامات (الخبيثة) بين النواب ، فقد اعلن الرئيس عن نيته إجراء تعديل وزاري قريب وخلال أيام معدودة ( جكر ) حيث كان قد أعلن في السابق ان توزير النواب سيكون في نهاية العام حتى يتمكن من التعرف على النواب ومؤهلاتهم (على اساس انه لا يعرفهم ) الا انه ما لبث وغير رايه بعد حصوله عل الثقة بدفشة من (الاجهزة المعنية) والوعود بتوزيع الحقائب الوزاريه ( المعلقّة ) للنواب المجتهدين ( اللي بيسمعوا الكلام ) فدولة الرئيس يقدم الوزرات على شكل (اعطيات وتسويات وترضيات) لمن وعدهم بحقيبة مقابل الثقة ،أي على سبيل ( ال كادو) لا اكثر ، واللي ما بطلعلوا وزارة فهناك مقعد في (مجلس الأعيان ) اومنصب ( أمين عام ) او وظائف أخرى ( محرزة ) في الانتظار له ولعائلته ولعشيرته أو حتى لجيرانه إن أراد ( يعني ما بتخلى ) .
استطاع الرئيس ان يروج لقدراته كأداه إقتصادية عظيمة ( طبقاً لوصف دولة الطراونة خلال المشاورات الأولى ) ليحل كافة مشاكلنا الإقتصادية ويخفف من مديونيتنا الرهيبة ، كيف ؟؟؟ ............ بالإستمرار بعملية ( حلب النملة ) وزيادة الأسعار جميعها ( إعتماداً على زيادة فاتورة الكهرباء فقط ) ولكن الفرق هنا بأنه سيفعلها ( عيني عينك ...) معلناً بأنه سيسمح بتأخير ذلك القرار ( الموقع مسبقاً ) لحين تجربة بدائل النواب المطروحة .
ولكن من سيحكم على تلك البدائل ؟؟؟ هي ذات الحكومة التي تقول بأنه لا يوجد بديل اخر لرفع الأسعار ....!! فهل إلى تلك الدرجة ( يستهبلنا ) ذلك الرجل ؟؟؟ وبعدها سيتباكى ويعلن ندمه لأنه إنتظر تلك المدة لحين الرفع ، ويقوم مرة أخرى بدور المنقذ للدينار ،وسيلوم النواب الذين إقترحوا البدائل ..!! فهو حقيقة لا يختلف عمن سبقة ( إلا بالتكتيك ) .
الفرق في حالة دولة عبدالله النسور هو جراته المباشرة في الإستقواء على جيب المواطن دون غيره من الرؤساء السابقين والذين كانوا ( على الأقل ) يحسبون الحساب لغضب المواطن ولعدم تمكنه من تحمل المزيد بعد إرهاق الحكومات المتتابعة لجيبه بكثرة الضرائب ، والتي كانت الوسيلة الأمثل لإستنزاف المواطنين ( بطريقة غير مباشرة ) وبالمقابل تكييفها " أي الضرائب " لكي لا تزعج الأغنياء من عليّة القوم .
بصراحة لم نعد نعرف من هو المسؤول عما يحدث ...هل هو قانون الصوت الواحد؟ او الاجهزة المعنية او الديناصورات وقوى الشد العكسي ، أو الشعب الذي كالعادة هو حمال المأسي او الجكر........... .