قنوة و جامعة
القنوة تعتبر من المصطلحات الشعبية الموروثة في مجتمعنا الأردني, وتصنف حسب المفهوم الشعبي بأنها من أدوات السلامة العامة التي يحافظ عليها المجتمع الأردني في ممتلكاتهم الخاصة كالسيارات وهي عبارة عن قطعة من الخشب الجاف ولها رأس دائري بحجم حبة برتقال أبو صرة وغالبا ما توضع تحت كرسي السائق من أجل سهولة الرجوع إليها واستخدامها في حالة نشوب حرب فردية وعادةً ما يفضي هذا النوع من السلاح الأردني إلى إحداث ارتجاج دماغي ودوخة وفقدان التوازن بالشخص الذي استخدمت ضده, حتى ان استخدام هذا النوع من السلاح امتد إلى ساحات الجامعات وهل نرى بأن تفرد جامعاتنا موادً جديدة في كلياتها باستخدام القنوة كأن يكون (قنوة 1و قنوة 2) كمتطلب جامعة للحصول على الشهادة الجامعية.
لا ندري لماذا انحرف أبنائنا في الجامعات عن جادة الصواب والابتعاد عن المفاهيم العلمية والعادات و الأخلاق وأصبحنا بعيدين عن البحث العلمي وأقرب إلى الجهل وهل هذا الانحراف مسؤولية الأسرة التي يلهث رب الأسرة فيها وراء المال من أجل تأمين الرسوم الجامعية أم هو مسؤولية الدولة التي نأت بنفسها عن هذا التدهور غير المسبوق لأمن الجامعات أم هو مسؤولية الجامعات وشعار بعضها ادفع قسطا تنجح فصلاً أم هي مسؤولية الهيئة التدريسية التي أصبح لبعضها التلقين أساسا أم هي مسؤولية الأحزاب السياسية التي ابتعدت عن هذه القاعدة العريضة من المجتمع الأردني فلم تضع حلولا لاستقطابها والدفع بتنمية المجتمع بتأكيد هي مسؤولية الجميع.
وأخيراً,,,,, هل ستبقى القنوة هي لغة الحوار الوحيدة في جامعاتنا ؟؟؟