ما المطلوب لصمود الاردن
الاردن كعادته يعيش ظروف خاصة تتمثل في ما تتعرض له الجاره الشقيقة سوريا من وضع سياسي وعسكري مقلق على كافة القضايا والصعد
اننا لا شك جميعا نعرف وندرك ان الاردن يواجة تحديات عظيمة بحاجة للحذر والانتباه والوعي السياسي والوطني والامور جميعها معرضة للتصعيد بحكم الظروف الدولية والاقليمية المحيطة.
في الشمال جبهة تفرضها احداث سوريا الشقيقة التي تربطنا بهم علاقات المحبة والجوار والتاريخ والنسب وما يتعرض له الاردن من خلال هذه الجبهة لكثير من الامور التي لا تخفى على احد ،فالاردن موقفة مشرف في كل المراحل التي يتعرض لها الاخوة العرب من احداث وكان الحضن الدافي والمقر للاشقاء ولكن الحقيقة التي لا بديل عنها ان الوضع خطير في كافة الجوانب الانسانية والاقتصادية والاجتماعية والامنية ولم يعد الوضع مريح على الرغم من قناعتنا ان الوضع في سوريا مقلق ومعرض لكل الاحتمالات ونخشى ان الاردن يتحمل الوزر الكبير من همومة وشجونة ويدفع الضريبة التي تحتاج من الجميع الوعي والمسوؤلية وتحتاج من الدبلوماسية الاردنية النظر بعين المترقب والواثق والحريص على وضع كل الاحتمالات على الطاولة لاخذ الاحتياطات التي تتطلبها المصلحة العليا للوطن وللمواطن الاردني فنحن لدينا ما يكفى من الهموم على المستوى الوطني.
لا يجب ان يترك الاردن وحيدا لمواجهة هذه الازمة الخطيرة فالاردن ليس دولة عظمى وليس لدية من الموارد الطبيعية من ماء ونفط ما يحقق احتياجات المواطن الاردني وبالتالي فان هناك ضغط كبير يصل لدرجة الاستنزاف لموارد المياه والكهرباء والصحة غير الضغط على خدمات اخرى كالبيئة والنظافة وغيرها ويترافق مع العدد الكبير الذي تستقبله الاردن من اللاجئين السوريين بحكم الموقع والجيرة والنسب والواقع وطبيعة الاردن وشعب الاردن الذي كان دوما عونا لكل عربي.
مطلوب من الدول الشقيقة والاسلامية ودول العالم الحر الصادق الذي ينشد العدالة ويتباكى على حرية الشعوب المضطهده ان يبادر لتقديم يد العون والمساعده للاردن وشعب الاردن ولضيوف الاردن من الاشقاء السوريين في هذا الظرف الانساني الاستثنائي.
ومطلوب من كل الاردنيين الوعي والحرص على حجم التحدي الذي يتعرض له الاردن الوطن والانسان بدون تهور او مغالاة وان نتقى الله في بلدنا وان نبقى العيون مفتوحة والعقول واعية
والقلوب وفيه وصادقة للاردن وتراب الاردن وان لانبقى وكفى مكابرة وجلد للوطن وامنه ،حمى الله الاردن وشعب الاردن من اي مكروه وعاش الاردن حرا ابيا