توجيه تهمة القتل لأرييل كاسترو المتهم باغتصاب ثلاث نساء
المدينة نيوز - قالت السلطات في ولاية أوهايو الأميركية امس الخميس انها ستسعى الى توجيه تهمة القتل العمد الى أرييل كاسترو المتهم بخطف واغتصاب ثلاث نساء واحتجازهن في منزله الكائن بأحد الاحياء الفقيرة في مدينة كليفلاند لنحو عشر سنوات.
وتستند اتهامات القتل العمد الى الاجهاض القسري الذي تقول الشرطة ان احدى السيدات تعرضت له على ايدي كاسترو (52 عاما).
وقال تيموثي ماجنتي مدعي دائرة كوياهوجا في مؤتمر صحافي إن مكتبه ينوي اتهام كاسترو بالخطف والاعتداء الجنسي والقتل مما قد يفضي به لعقوبة الإعدام.
وقال ماجنتي "إن قانون أوهايو يدعو لتطبيق عقوبة الإعدام على المجرمين الذين يقدمون على القتل خلال (عملية) خطف".
وكانت مدينة كليفلاند وجهت بالفعل تهم الخطف والاغتصاب لكاسترو الذي مثل امام المحكمة لفترة وجيزة امس الخميس.
وأمرت القاضية بحبس كاسترو الذي كان يعمل سائقا لحافلة مدرسية على ان يفرج عنه اذا سدد كفالة قدرها ثمانية ملايين دولار.
ومثل الرجل وهو متبلد الوجه مقيد اليدين أمام القاضية لورين مور التي حددت مبلغ مليوني دولار كفالة عن كل من السيدات الثلاث وطفلة ولدت رهن الاحتجاز.
وهذه هي المرة الاولى التي يظهر فيها كاسترو منذ إلقاء القبض عليه يوم الإثنين عقب فرار النساء الثلاث من منزله.
ووجه الاتهام رسميا الى كاسترو اول من امس الاربعاء حيث شملت لائحة الاتهام أربعة بنود أحدها يتعلق بالخطف وثلاثة بنود تتعلق بالاغتصاب.
وقالت كاثلين ديميتز المحامية التي كلفتها المحكمة الدفاع عن كاسترو بعد ظهوره الاول امس الخميس إن موكلها يحتاج 800 ألف دولار، أي عشرة في المئة من قيمة مبلغ الكفالة، للخروج من الحجز". وقالت "هذا الرجل لا يملك أية أموال".
وأبلغت المحامية هيئة المحكمة أن موكلها عاطل عن العمل. وكان الرجل طرد من عمله كسائق حافلة مدرسية في تشرين الثاني/ نوفمبر.
وقالت إن المحكمة فرضت عليه رقابة في سجنه خشية اقدامه على الانتحار وانه من المتوقع ان يودع في سجن انفرادي.
وقال مسؤولون إن السيدات الثلاث تعرضن في بعض الأحيان للقيد بالسلاسل والحبال والمنع من الطعام والضرب والاعتداء الجنسي وان ارييل اجبر احداهن على الاجهاض عدة مرات.
وحررت الشابات الثلاثة يوم الإثنين بعدما نجح أحد الجيران عند سماع صرخات طلب النجدة من اقتحام المنزل وانقاذ اماندا بيري التي حظي اختفاؤها في 2003 قبل يوم من عيد ميلادها السابع عشر باهتمام وسائل الإعلام المحلية.
وفرت مع بيري التي يبلغ عمرها الآن 27 عاما طفلتها البالغة من العمر ست سنوات التي ولدت في الأسر وسيدتان اخريان هما جينا دي جيساس (23 عاما) التي اختفت في عام 2004 وكانت تبلغ 14 عاما وميشيل نايت (32 عاما) التي فقدت في 2002.
واعتقل في بادئ الأمر شقيقا كاسترو وهما بيدرو (54 عاما) واونيل (50 عاما) للاشتباه بتورطهما في القضية لكن الشرطة قالت إنه لم توجه لهما اي تهم بعدما خلص المحققون إلى إنهما لم يكن لهما علم بخطف السيدات الثلاث او احتجازهن.
وقالت بيري للشرطة ان هربها يوم الاثنين كان أول فرصة لها للفرار من الاحتجاز الذي استمر عشر سنوات وانها استغلت الفرصة التي سنحت لغياب كاسترو للحظة.
وبات واضحا أن حمل بيري بابنتها ليس أمرا منفصلا وفقا لما قاله عضو مجلس المدينة بريان كومينز الذي اعتمد في معلوماته على تقرير للشرطة.
وقال كومينز إن النساء الثلاث احتجزن في قبو المنزل لفترات طويلة وقيدن بحبال وسلاسل ومنعن من الاكل لبعض الفترات.
وقالت السلطات ان السيدات أبلغن الشرطة إنهن تعرضن للخطف عندما قبلن عرض كاسترو بالخروج في نزهة.
( رويترز )