جمعية العفاف تحتفل بزواج 58 عريسا وعروسا

المدينة نيوز- تشابكت أيديهم في \"دبكة جماعية\"، وهم يحلمون ببيت المستقبل، وأطفال يملأون عليهم الدنيا؛ فـ \"العفاف\" هدفهم، وغايتهم، كما يعبر عرسان، زفتهم أمس جمعية العفاف الخيرية في عرسها السادس عشر الذي أقيم في مدارس دار الأرقم الإسلامية.

ووسط التفاف الأهل، والمحبين، احتفل 58 عريسا وعروسا مع أقاربهم، في عرسهم الجماعي الذي تنظمه الجمعية سنويا، بهدف بناء الأسرة التي تشكل اللبنة الأولى في المجتمع، على ما يؤكد رئيسها الدكتور عبداللطيف عربيات.

وكعائلة واحدة وزعت الجمعية رقاع الدعوة على الحضور، الذين جاءوا من مختلف محافظات المملكة، ليشاركوا أبناءهم \"فرحتهم\" بهذا الزواج، فيما يرسم عرسان لزواجهم أمنيات، وطموحات، بعد أن تقطعت بهم السبل لبناء هذه المؤسسة، بسبب \"تكاليف الزواج الباهظة\"، في ظل ما يعانيه المجتمع من ارتفاع حاد في الأسعار.

ويهدف هذا الزواج، إلى إيجاد نظرة جديدة حول تكوين الأسرة، وقيم هذه المؤسسة، عبر نشر العادات الحسنة المستمدة من تعاليم الدين الإسلامي والأخلاق العربية، وفق ما يؤكد عربيات.

كما يهدف إلى تقديم نماذج عملية لتثبيت العادات الإيجابية للزواج والقيام بدراسات اجتماعية، حول مشكلات الأسرة والزواج، وإيجاد الحلول المناسبة لها.

في حين تعقد الجمعية دورات تدريبية للتوعية والإرشاد الأسري، حول أهمية الزواج وكيفية بناء هذه المؤسسة.

ووسط أناشيد دينية صدحت بها حناجر الفرق الإسلامية التي احتفلت مع العرسان أثناء حفلهم، يستذكر هؤلاء قول رسول الله صلى الله عليه وسلم \"ثلاثة حق على الله تعالى عونهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف\".

يقول العريس أحمد أبو دامس، إنه \"لجأ إلى جمعية العفاف، لدورها الكبير في تيسير سبل الزواج ومساعدة الشباب على الوصول إلى هدفهم في إقامة أسرة تعيش حياة كريمة\".

ويضيف أبو دامس أن \"تكاليف الزواج الباهظة، جعلت الكثير من الشباب يحجمون عن القيام بهذه الخطوة\".

بيد أن جمعية العفاف وقفت إلى جانبهم لتجاوز \"الظروف المالية\" الصعبة أحيانا، ويسرت لهم حياة كريمة.

ورغبة من العريس هيثم المشاقبة في أن يكون عرسه \"إسلاميا\"، لجأ إلى جمعية العفاف، معلقا إنه \"مليء بالغبطة والسرور، بعد أن تحقق حلمه في بناء أسرة سعيدة\".

ويحث أقارب هؤلاء العرسان الشباب على اللجوء إلى الجمعية لتيسير سبل الزواج لهم، لبناء بيت المستقبل الذي يحلمون به.

ويقول محمد عبدالعزيز قريب أحد العرسان الذين حضروا الحفل \"لا بد للشباب من أن يحققوا حلمهم في الزواج، وهذا لا يتيسر أحيانا في ظل الظروف المالية الصعبة التي يواجهونها، فلماذا لا يلجأون إلى جمعية العفاف؟\".

ويتفق معه في ذات الطرح عبدالله عبدالوهاب من الذين حضروا الحفل أيضا، والذي طالب الشباب \"الامتثال إلى أمر الرسول صلى الله عليه وسلم، حين قال الزواج سنتي، فمن رغب عن سنتي فليس مني\".