منتدى الثريا ينتدي حول العنف الجامعي

المدينة نيوز- ارجع منتدون الاسباب الرئيسية الكامنة وراء العنف الجامعي الى وجود اختلالات في اسس القبول الجامعي اضافة الى غياب العدالة الاجتماعية وضعف التشريعات المعمول بها في الجامعات الأردنية المتصلة بالعقوبات التأديبية.
ودعوا خلال ندوة حوارية نظمها ملتقى الثريا الثقافي في ديوان عشيرة المعابرة ببلدة سوم غرب إربد الاحد وأدارها رئيس الملتقى سرحان ذينات بحضور فعاليات حزبية ونقابية واكاديمية وثقافية وشبابية وشعبية الى إعادة النظر في العقوبات التأديبية المعمول بها حاليا في الجامعات.
وعزا النائب الدكتور محمود مهيدات العنف الجامعي في كثير من مفاصله إلى ثقافة الأسرة في المنزل والتربية في المدرسة لأن لهما انعكاسات سلبية كبيرة على الفرد في فترة دراسته الجامعية ونقلها من المنزل أو البيئة المحيطة به الى داخل الحرم الجامعي.
وطالب مهيدات بضرورة تكاتف الجهود للعمل على القضاء على هذه الظاهرة التي تعتبر دخيلة على مجتمعنا وتمس بعادات وتقاليد المجتمع الأردني المعروف عنه التسامح وحسن الخلق, مؤكدا أن استمرار العنف داخل الجامعات يستنزف طاقات الشباب محور وركيزة المستقبل المنشود.
واشار النائب السابق الدكتور حميد بطاينة إلى ان عدم قدرة الادارات الجامعية على التعامل مع الظروف والمتغيرات التي تمس العملية الاكاديمية داخل الجامعات, وافتقار العديد منهم إلى لغة الحوار وفتح قنوات تواصل مع فئة الطلاب اسهم بتفشي الظاهرة في الجامعات وانعكس سلبا على سير العملية التدريسية وعلى سلوكيات الطلبة.
وأكد البطاينة أن العديد من رؤساء الجامعات يديرونها ويتعاملون مع قضاياها من خلف الكواليس ودون معرفة أو دراية بما يجري على ارض الواقع وهو ما يؤدي الى تفاقم المشكلات دون وجود حلول تتدارك اي مستجدات طارئة في الجامعات.
وأشار إلى أن عدم تمكين طلبة الجامعة من تفجير طاقاتهم الابداعية والمعرفية في كافة العلوم وشتى المجالات من خلال اشغال اوقات فراغهم بالبحث العلمي والانشطة المختلفة يقود إلى العنف الجامعي.
واعتبر المحامي الدكتور يونس بني يونس أن غياب العدالة بين كافة مكونات المجتمع وتفشي ظاهرتي الواسطة والمحسوبية هي سبب رئيس في انتشار واستفحال مشكلة العنف الجامعي.
واكد ضرورة مراجعة كافة التشريعات من قوانين وأنظمة وتعليمات ناظمة للعمل الجامعي لاسيما ما يتصل منها بالعقوبات على مرتكبي المخالفات من الطلبة لتكون اكثر صرامة وحزما لتشكيل الرادع لكل من يحاول العبث باستقرار الجامعات.
ونوه الدكتور ابراهيم المنسي الى ان غياب الدور التوعوي والتثقيفي للطلبة بدءا من المنزل مرورا بالمدرسة وصولا للجامعة ساهم بتعزيز السلوكيات التي تتخذ من العنف وسيلة لتحقيق الذات والشعور بالأنفة.
(بترا)