المعلم
بسم الله الرحمن الرحيم
ابدأ قولي بتعريفي للمعلم هو نواة مجتمع من ملك وأمير, من وزير ونائب, من غني وفقير.
المعلم هو رسول يؤدي رساله لتوصيل أمانه حملها على عاتقه, هو تكوينٌ لأم لطفل فقد هذا الشعور عند بعض الطلبه, هو مثال حزم وشده.
يبدأ نهاره بإبتسامه تختفي ورائها ماَسي الحياه وأوجاعها, وينهيه بابتسامه تودع الطلاب تخفي ورائها تفكير مطول بهل عمل اليوم بأمانه وإخلاص وتفاني, وبدأ هنا المشوار.
مشوار للبحث عن وظيفة أخرى لدعم مادي فوق راتبه المتواضع وكيسٌ من الخضار لطبخة اليوم وأخر ليفرح به أبنائه ويليه أجار متراكم وفواتير مبلله من تواجدها في جيبه وتفكير عميق بترك الدخان لانه يؤثر على دخله المادي ليس لانه مضر بالصحه.
في الغرفة الصفيه من هنا وهناك طلبة يجتمعون حوله منهم من يرميه بكلمات سخريه ومنهم من يرأف بحاله ومنهم من ينصت له لكي لا يتحمل عواقب ما سيعمل ومنهم من لا يبالي بحصته لانها باعتباره ليست مهمه لانها لا تدخل في عمل ابيه الذي سيورثه له واقلية منهم ارادوا الإستفاده من خبرات هذا المعلم.
اهذا جزاء من وصانا الرسول الكريم به, اهذا جزاء من قيل به الشعر, اهذا جزاء من وهب الرسول الكريم الحرية لكل مشرك يعلم 10 من المسلمين وغيرها الكثير الكثير.
وينتهي مشوار المعلم بأقلية من الدنانير ليبدأ بها شهره الذي ينتهي بعد 7 ايام من أخده للراتب. ليبدأ شهراً اَخر بتفاني ليرضي وجه الله به.