الإسلاميون والعنف الجامعي
المدينة نيوز - رصد : - طالبت لجنة القطاع الشبابي في حزب جبهة العمل الإسلامي الجامعة الأردنية بإعادة رسم وتخطيط أسس قبول الطلبة في الجامعة على أسس عادلة يتم بموجبها قبول الطلبة على أساس التنافس العلمي والتحصيل الأكاديمي.
وطالبت في المذكرة التي ارسلتها لرئيس الجامعة الاردنية الدكتور اخليف الطراونة الحزم في تطبيق العقوبات على الطلبة الذين لهم صلة بالعنف الجامعي وعدم قبول الواسطة أو التدخلات مهما كان مستواها .
وفيما يلي نص المذكرة :
عطوفة الاستاذ الدكتور اخليف الطراونة رئيس الجامعة الاردنية المحترم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
لما كانت الجامعة الاردنية هي الجامعة الأم، وهي المثل والقدوة، والنبراس الذي يضيئ الطريق أمام الجامعات الاخرى، ولما كان أول مجلس للطلبة بعد توقف وتعطل دام لعشرات السنوات قد وُلد فيها ،فلقد ارتأينا أن نكتب اليكم بعض الاقتراحات التي نرى انها يمكن أن تسهم ايجابا في التخفيف من ظاهرة العنف الجامعي والذي نعتقد أن بدايته كانت عنفا مجتمعيا لم يلبث أن انتقل الى الجامعات وتطور، لاسباب كثيرة بات الجميع يدركها ويعرفها، وأصبح ظاهرة مقلقة و خطيرة تؤثر سلبا في نسيج هذا الوطن، وتؤثر سلبا على سمعة جامعاتنا وموقعها المتميز.
نضع بين يديكم مجموعة من الاقتراحات والتي نأمل أن تكون موضع دراسة وبحث، ونرغب أيضا بترتيب زيارة للقائكم والحديث معكم في هذه القضية،لاننا جميعا شركاء في المسؤولية ويقع على عاتقنا كما يقع على عاتقكم عبء التفكير والتخطيط لحل هذه المشكلة أو السعي لتحديدها، واليكم بعض الاقتراحات:
اولا: إعادة رسم وتخطيط وتشكيل أسس القبول في الجامعة بحيث تتوزع المقاعد بعدالة بين الطلبة المتفوقين،وتخفيض نسب القبول الاستثنائي بشكل كبير،بحيث يتم قبول الطلبة على أساس التنافس العلمي بالدرجة الاولى و التحصيل الاكاديمي.
ثانيا: الغاء كافة القوانين و الانظمة والتعليمات التي تمنع وتُحدد العمل الحزبي السياسي داخل الجامعة، بحيث تصبح الجامعة ،مكانا للتحاور وتبادل الافكار و الاراء في جو من الديمقراطية ،واعادة دراسة كافة قوانين تأديب الطلبة بما يتناسب وحريات وحقوق الانسان والمعايير الدولية المُطبقة في هذا المجال.
ثالثا: اعادة صياغة قانون الانتخاب في الجامعة بحيث يصبح لدينا نظام انتخابي مختلط يجمع مابين الانتخاب المباشر والقوائم البرامجية ويحقق العدالة، بعيدا عن الصوت الواحد الذي مزّق الوطن والطلبة. وهذا من شانه ايضا أن يُخفف الاحتقان بين الطلبة ويُخفف من العصبيات الضيقة أو المناطقية التي هي أحيانا سبب مباشر من اسباب العنف الجامعي، ويعزز الحياة السياسة و الحزبية ويزيد من إقبال الطلبة على الانخراط في الاحزاب.
رابعا: وقف التدخل الامني داخل الجامعة وخصوصا أثناء الانتخابات الطلابية، وتعزيز دور الامن الجامعي بما يخدم مصلحة الجامعة، وتدريب وتطوير كوادرهم بطريقة تعود بالنفع على الطلبة والجامعة، وعدم استهداف الناشطين من الطلبة ومتابعتهم داخل الجامعة أو خارجها.
خامسا: الحزم في تطبيق العقوبات على الطلبة الذين لهم صلة بالعنف الجامعي وعدم قبول الواسطة أو التدخلات مهما كان مستواها .
سادسا: انشاء رُكن وزاوية خاصة داخل الجامعة الاردنية يتحدث فيه الطلبة بحرية ومسؤولية ما يشاؤون من أحاديث سياسية أو اجتماعية أو غيرها أمام الطلبة ،على غرار (سوق عكاظ) عند العرب الذي كانوا يجتمعون فيها ويتحدثون بما يشاؤون من أفكار وتصورات، وعلى غرار فكرة (الهايد بارك) في بريطانيا، وهذا من شانه أن يقوم بجلب انتباه الطلبة الى التحاور الفكري و النقاش المُثري المفيد، وأن تصبح لغة الحوار وابداء وجهات النظر المتباينة والمختلفة هي لغة التخاطب المألوفة بحيث تُقابل الحجة بالحجة والقول بالقول والمنطق بالمنطق.
عطوفة الرئيس:
نعلم أن الظاهرة لا يمكن حلها بسهولة، حيث استفحلت الامور، وتشابكت الاسباب الخارجية مع الاسباب الداخلية، ولكن لا بد أن نحاول جميعا أن نُقدم نموذجا يُحتذى للحل، ولعل الجامعة الاردنية تُقدم هذا النموذج وتُصبح قدوة ونبراسا لجميع الجامعات .
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام و التقدير
رئيس لجنة القطاع الشبابي
م. غيث القضاة