حرب السيارات

تم نشره الأحد 19 أيّار / مايو 2013 03:39 صباحاً
حرب السيارات
جمال الشواهين

تماس كهربائي كاد أن يودي بي وسيارتي ليلة أمس عندما اشتعلت النيران فيها وتبيّنت الأمر لمّا توقفت على إشارة وزارة الصناعة والتجارة وشاهدت اللهب وهو يخرج من ثنايا غطاء المحرك. أوقفت المحرك وفتحت كبسة الغطاء وترجّلت مسرعا وتمكّنت من فتحه قبل أن يهبّ المارة للنجدة. كانت النيران مشتعلة بالجانب الأيسر الأمامي وكانت متمركزة خلف ضوئه وأسفل الجناح, وقد أحضر من هبّ للنجدة قوارير المياه وبدؤوا بعملية الإطفاء، أحدهم أحضر طفاية من سيارته وتمكنّا من إخماد الحريق، بعدها فصل أحدهم الكوابل في منطقة الحريق وعزلها، شكرتهم وغادروا بعد تأمين السيارة.

أمس عصرا, أعاق موكب عرس الطريق أمام فندق ريجنسي بالاس، ومع تزاحم السيارات كان الجميع يحاول التحول إلى مسرب اليسار، أحدهم لم يتح المجال لسائق فكان أن وقع تبادلا سريعا للشتائم كاد أن يتحوّل إلى شجار.

المفارقة، الذين هبّوا لنجدتي تبرّعوا للأمر دون سابق معرفة، وإنّما نخوة تميِّز أهل البلد قاطبة، والذين تلاسنوا في الشارع بسبب من يسير أولا في مركبته لا يعرفون بعضهم البعض أيضا لكنهم على جهوزية عالية للتشاجر, وأغلب الأكيد أنّهم لا يقلّون نخوةً لو أنّ المطلوب كان إطفاء حريق في سيارة.

المسير بالمركبات في شوارع عمان يكشف مدى العداوة التي تصل التحدي وربما الكراهية ما بين السائقين, إذ أنّ الكل يظن بنفسه أنّه الأمهر بالقيادة وصاحب الحق في أيّ أمر مروري, ولمجرد أن يخطئ سائق أو سائقة فإنّ الزوامير تنهال عليه من كل حدب وصوب، إضافة لإطلاق العبارات الناقدة بلذع مضافا إليها الإشارات لمعاني بعينها.

مجرد تحوُّل إشارة المرور إلى اللون الأخضر يعني بوقا جماعيا من الزوامير، ومجرد تعطُّل مفاجئ لسيارة أثناء المسير كفيل بإظهار التذمر والغيظ, والكل يرفض الالتزام بأولوية المرور وقوانينه كما ينبغي، وحقيقة الأمر أنّ في المشهد أزمة ولكنها ليست أخلاقية أبدا بقدر ما هي سلوكية وثقافية تخصّ قواعد السير بالمركبات, وهذه يمكن معالجتها بالتثقيف والتوعية وشروط الحصول على رخصة القيادة، والدليل الاستعدادات لتقديم العون بنخوة لتغيير إطار لسيارة سيدة أو رجل عجوز دون تردد، وليس إطفاء حريق في سيارة. ( السبيل )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات