أزمة "كوادر غزة" تخيم على مؤتمر "فتح".. و"حماس" تربط مشاركتهم باطلاق معتقليها
المدينة نيوز- تشهد حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" تحركات داخلية مكثفة وغير مسبوقة استعدادا لعقد مؤتمرها العام السادس للمرة الأولى منذ عشرين عاما في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية وذلك فى الرابع من آب (أغسطس) المقبل.
وقالت مصادر قيادية في "فتح" ان لجنة العضوية للمؤتمر العام للحركة أنهت اجتماعات استمرت يومين في العاصمة الأردنية عمان تقرر في ختامها شطب بعض الأسماء وإضافة أسماء جديدة لعضوية المؤتمر. وقدرت المصادر في الحركة أن ترتفع عضوية المؤتمر إلى ما يزيد على 1700 عضو بعد أن كانت اللجنة المركزية للحركة أقرت العدد بـ 1500 وذلك وسط تظلم مئات الأعضاء.
وأوضحت أنه "في ضوء تظلمات أكثر من ثلاثة آلاف عضو من الداخل وحده إضافة إلى تظلمات من أقاليم الحركة في الأردن وسوريا ولبنان وأميركا فقد تقررت زيادة الأعضاء إلى 1700 عضو من الداخل وحده".
وأضافت المصادر: "ستقر اللجنة المركزية لحركة فتح في اجتماعها في رام الله في الثلاثين من الشهر الجاري هذه الزيادة على أن يتم البت فيها نهائيا في اليوم الأول من أعمال مؤتمر فتح العام".
ويقول مسؤولون كبار في الحركة انه يتم حاليا وضع اللمسات الأخيرة على ترتيبات المؤتمر إلا أن هناك عددا من الأمور التي يجب إيجاد حل لها وأبرزها مسألة وصول أعضاء المؤتمر من غزة إلى الضفة الغربية. وبعيدا عن الأضواء فان اجتماعات مكثفة تجري تحديدا في الضفة الغربية بين قياديين في الحركة يعتزمون ترشيح أنفسهم للجنة المركزية للحركة والمجلس الثوري مع قواعد الحركة.
وتؤكد مصادر قيادية في الحركة انه لا يمكن بأي حال القول أن هناك كتلا أو مجموعات عليها إجماع يمكنها أن تضمن الفوز سواء في انتخابات المركزية أو الثوري.
ويجمع قياديون في الحركة على أن "الاحتمالات مفتوحة على مصراعيها ولا يمكن التكهن بالشكل الذي ستخرج عليه اللجنة المركزية أو المجلس الثوري" وان "الأمر في النهاية سيعود لتصويت أعضاء المؤتمر".
من جهته أعلن عزام الأحمد رئيس كتلة "فتح" البرلمانية أن أبو ماهر غنيم القيادي التاريخي في حركة فتح ومفوض التعبئة والتنظيم فيها قرر العودة إلى الأراضي الفلسطينية خلال اليومين القادمين. وأكد الأحمد أن عودة غنيم إلى الأراضي الفلسطينية ستكون نهائية.
وقال: "ابلغنا من قبل الأخ أبو ماهر غنيم انه قرر العودة والإقامة في الأراضي الفلسطينية وستكون عودته خلال اليومين القادمين وقبل انعقاد المؤتمر العام السادس لحركة فتح".
من جهة ثانية كشف الأحمد النقاب عن أن حركة "حماس" باتت تطلب الإفراج عن جميع معتقليها في الضفة الغربية والحصول على جوازات سفر فلسطينية من الضفة مقابل السماح لأعضاء مؤتمر "فتح" من قطاع غزة بالوصول إلى الضفة الغربية للمشاركة في المؤتمر.
وقال: "كما كان متوقعا فقد خرجت حركة حماس عن جميع قواعد العلاقات ومارست عقلية الابتزاز بمطالبتها الإفراج عن جميع المعتقلين في الضفة الغربية وهذا طلب لا يمكن تلبيته لأن هناك معتقلين خالفوا النظام والقانون وفتح لا تقبل المساومة والابتزاز في هذا المجال".
يشار إلى أن أعضاء من "فتح" كانوا قد تواجدوا في مصر منذ سيطرة "حماس" على قطاع غزة وصلوا اخيرا إلى رام الله بانتظار مشاركتهم في أعمال المؤتمر.