"اسرائيل" تتهيأ لعدوان جديد على لبنان.. ونصرالله يهدد بقصف تل ابيب
المدينة نيوز- يقوم جيش الاحتلال "الاسرائيلي"، في وجه ما يرى انه انتشار كثيف لحزب الله داخل القرى في جنوب لبنان، بانشاء نظام تدريب جديد لقوات المشاة لتحضيرها لشكل مركب من حرب العصابات وحرب المدن عن طريق بناء مراكز تدريب خاصة في قواعد عسكرية في انحاء اسرائيل.
وكشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الصادرة الاثنين انه بعد وقت قصير من حرب لبنان الثانية عام 2006، بنى جيش الاحتلال "الاسرائيلي" نسخة عن "محمية طبيعية" لحزب الله- وهي منطقة حرجية حفر الحزب فيها تحصينات ونشر منصات لاطلاق الصواريخ- لتدريب جنود الاحتلال. وفي الوقت الحالي، يقوم الجيش ببناء مركز لقتال المدن- يتألف من قرية لبنانية وهمية- ويعتزم ربطها بالنسخة عن المحمية الطبيعية.
وزعم مسؤول بارز في جيش الاحتلال "الاسرائيلي" الاسبوع الماضي، حسب الصحيفة الاسرائيلية، ان "حزب الله بنى معظم مواقعه داخل منازل في جنوب لبنان". واضاف ان مثالا على ذلك اظهره الانفجار العرضي الذي وقع قبل اسبوعين في مخبأ لصورايخ حزب الله داخل منزل في قرية خربة سلم.
وكشف جيش الاحتلال "الاسرائيلي" لاحقا ان المنزل كان مربوطا بسلسلة انفاق تحت الأرض توصل الى مواقع اضافية في محميات طبيعية.
وفي صورة التقطت قبل عدة اشهر من الانفجار، زعم جيس الاحتلال ان طائرة تابعة له رصدت عددا من النشطاء البارزين في حزب الله وهم يدخلون الى نفق تحت الأرض بالقرب من المنزل ويعاودون الظهور من مخرج على بعد 700 متر.
وقال الضابط: "خلال حرب لبنان الثانية، كان اكبر التحديات التي واجهتنا المحميات الطبيعية التي اقامها حزب الله في المناطق المفتوحة. والآن، سيتمثل التحدي في محاربة حزب الله في منشآت مدنية وحتى التحرك عبر الأنفاق في الغابات".
ومن اجل تلبية التحدي العملياتي، فان جيش الاحتلال يعمل على انشاء مراكز تدريب خاصة تحاكي المركز الموجود في الياكيم، ستجمع ما بين حرب العصابات وحرب المدن. وفي الأشهر المقبلة، سيبدأ ببناء مركز شبيه في قاعدة "لاخيش" العسكرية قرب بيت شيمش.
وبالاضافة الى بناء منشآت تدريب جديدة، يسعى جيش الاحتلال حاليا لشراء مركزي تدريب على حرب المدن مصنوعة من المطاط- يتألف كل واحد منها من 18 هيكلا- ستسمح للجنود بتنفيذ مناورات بالذخيرة الحية. وفي مراكز التدريب الحالية على حرب المدن، فان الجيش يستطيع فقط اجراء مناورات بالذخائر الجافة، لأن الذخيرة الحية ستولد شظايا يمكن ان تصيب الجنود بجروح.
وفي المراكز الجديدة، المصنوعة كليا من المطاط، سيصبح الجنود قادرين على اطلاق الرصاص الحي لأن الجدران ستستوعبه. وستأتي المراكز الجديدة مع انظمة كاميرا مبنية ستسمح بفحص سريع لنتائج المناورة.
وسيوضع المركزان في قاعدة تدريب كتيبة "كفير" في غور الاردن وفي قاعدة تدريب كتيبة "جولاني" قرب بنيامينا الواقعة بين تل ابيب وحيفا.
نصر الله: أي قوة إسرائيلية تطأ أرض لبنان ستدمر
في موازاة ذلك، هدد الامين العام حزب الله السيد حسن نصر الله بمهاجمة تل ابيب اذا قصفت "اسرائيل" الضاحية الجنوبية لبيروت.
ونقلت صحيفة الاخبار اللبنانية الاثنين عن نصر الله قوله لمجموعة من المغتربين اللبنانيين "لقد تغيرت المعادلات التي كانت قائمة سابقا والان باتت الضاحية الجنوبية مقابل تل ابيب وليس بيروت مقابل تل ابيب."
واضاف "اقول لكم وذلك ليس من باب العنتريات ان اي حرب سوف تقع سوف يدمر فيها الجيش "الاسرائيلي" واي قوة من جيش العدو سوف تطأ ارضا لبنانية سوف تدمر وهذا امر واقع."
وذكرت صحيفة هآرتس أن الجيش "الإسرائيلي" رفع حالة التأهب على الحدود الشمالية مؤخرا تحسبا لتطورات حدودية في الفترة القريبة.
وأضافت الصحيفة أن حدة التوتر ارتفعت مؤخرا على الحدود الشمالية وخاصة بعد انفجار ما قالت عنه إنه "مخزن صواريخ تابع لحزب الله" في الجنوب اللبناني قبل أسبوعين. واضافت أن القيادة الأمنية عقدت بعد هذا الانفجار سلسلة مشاورات.
وقالت هآرتس" إن بعد هذه الحادثة صدر تصريحان تصعيديان على لسان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، قال في إحداها أن إسرائيل تخطط لشن هجوم على لبنان خلال سنة، وفي الثانية هدد بفتح ملف الأسرى اللبنانيين الذين تحتجزهم إسرائيل".
وقالت الامم المتحدة التي تحتفظ بقوات دولية لحفظ السلام في الجنوب ان هناك دلائل على ان مخزن الاسلحة كان تابعا لحزب الله واعتبرت ان وجود هذه الاسلحة انتهاك لقرار مجلس الامن 1701 الذي انهى الحرب. وقالت اسرائيل ان مخزن الاسلحة تابع لحزب الله. لكن نائب حزب الله في البرلمان حسن فضل الله اعتبر انه "مجرد حادث عرضي وهو عبارة عن انفجار ذخائر وقذائف قديمة من مخلفات المرحلة الماضية" أي ما قبل حرب العام 2006. ونفى أن يكون الانفجار خرقا للقرار 1701 .
وكان لبنان اعتقل مؤخرا اكثر من 50 شخصا من بينهم ثلاثة في الجيش اللبناني برتبة عقيد بتهمة التجسس لصالح اسرائيل. واعتبرت الاعتقالات ضربة كبيرة للمخابرات الاسرائيلية، ووجه لبنان شكوى رسمية الى مجلس الامن الدولي. ولم يصدر اي تصريح رسمي اسرائيلي بهذا الشأن.