من ملفات القضاء : أردنية تقطع قضيب ابنها لأن زوجها يحبه
المدينة نيوز - خاص - أحمد أبو رصاع - : تتضمن النشرات وتقارير وملفات المحامين الأردنيين الراهنة، أو تلك التي صدرت عبر السنوات الفائتة قضايا متعددة ، منها الحقوقي ومنها الجرمي ، ومنها الإجتماعي والإقتصادي إلخ ..
وفي القضية التي بين أيدينا هنا ، قصة تكاد تكون أغرب من الخيال ، وقعت منذ أعوام ، ولكنها لا زالت حاضرة في أروقة نقابة المحامين ، يستذكرونها لغرابتها ويعيدون الحديث عنها للتدليل على أن الإنتقام البشري هو الأعنف أو الأقدر على تحطيم الخصم ، جسديا ، أو ماديا ، فما بالكم لو كان المنتقم امرأة ..
تعود ذاكرة الملفات القضائية إلى ذلك اليوم الذي خرج فيه طفل في الثامنة من عمره إلى مدرسته في وادي السير ، ولكنه انتقل من المدرسة إلى المشفى ، ومن ثم يسمع بقضيته الراحل الكبير الملك الحسين فيتبناها ويبعث به إلى لندن ليعالج على نفقته الخاصة .
منذ ذلك التاريخ انقطعت أخبار الطفل " أحمد " وهو اسم افتراضي سقناه ليكون لدينا اسم علم نتحدث عنه .
تقول اعترافات الأم المتهمة ، في سجلات محكمة الجنايات الأردنية ، أنها تناهى إلى سمعها بأن زوجها يرغب بالزواج من أخرى ، وعبثا حاولت ثنيه عن هذه الفكرة ، ولكنه لم يمتثل للنصح .
ولم تكب المرأة " الأم " وسوسات الشيطان الرجيم ، وفي أحد الأيام وبعد أن خرج والد أحمد إلى عمله ، وغادر ابنها الطفل ذو الثماني سنوات إلىى مدرسته في وادي السير ، حتى لحقت بالطفل ، وفي طريق ريفي قريب من المدرسة ، أخرجت " شفرة " وقامت بقطع قضيبه ، وعادت إلى المنزل .
وصل أحمد المدرسة القريبة من الجريمة ، يترنح وينزف دما ، فشاهدته مديرة المدرسة التي اتصلت بالشرطة ، فقدمت ونقلته إلى المشفى ، وبعد التحقيقات توصلت إلى أن الفاعل هو والدته .
وبعد أن سمع الحسين الراحل بالقضية المؤلمة ، تبنى أحمد ، وأمر بنقله إلى لندن ليتلقى العلاج ، وهكذا كان .
الغريب في القصة : هو ما ورد في اعترافات الأم التي قضت المحكمة بسجنها عدة أعوام ، ونظنها الآن خارج السجن بعد أن أنهت محكوميتها ، ، إلا أن الأغرب ما ورد في اعترافاتها إلى المحكمة وهو قولها للقاضي : " نعم ، أنا قطعت قضيب ابني الذي يحبه زوجي كثيرا ، وعندما سألها - : لماذا ؟؟.
أجابت : لأحرق قلبه ، تقصد زوجها ! .