زوجة الرنتيسي في خيمة التضامن مع الأسرى الأردنيين
المدينة نيوز -: نظمت لجنة مهندسون لأجل فلسطين والقدس في نقابة المهندسين الأردنيين ، مساء الاحد يوماً تضامنيا مع الأسرى الأردنيين في خيمة التضامن المقامة أمام النقابات المهنية في عمان
حيث تحدث نقيب المهندسين الاردنيين المهندس عبدالله عبيدات حول التخاذل الدولي والعربي والاردني تجاه الاسرى وقضيتهم قائلا : "اي سلام هذا الذي لهثتم خلفه مع انه سراب ، لقد وقعتم وافسدتم مصالح الامة ولم تطالبوا بتحرير ابنائكم وسفيركم لا يجرؤ ان يطلب زيارة لاهالي الاسرى الاردنيين فأنتم تتلقون الاوامر فقط ولا تملكون تنظيم هذه الزيارة لهم ولكنني على يقين بأن هذه الامة سوف تتحرر وستنتصر معركة الامعاء الخاوية باذن الله تعالى"
واضاف عبيدات موجهاً كلمته لاهالي الاسرى : "اقول لكم لا تهنوا ولا تحزنوا وانتم تمثلون الشرف الذي فقدته هذه الامة ، انتم تسطرون بصبركم ودعائكم لابنائكم في السجون اروع الملاحم ، وسيسجل لكم التاريخ بأنكم انجبتم ابطالاً استخدموا كل انواع الاسلحة للدفاع عن كرامتنا وحتى بأسرهم كان سلاحهم الامعاء الخاوية"
أما الحاجة أم محمد الرنتيسي " زوجة الدكتور الشهيد عبد العزيز الرنتيسي" فقد بدأت كلمتها بالوقوف وقالت: "سأقف لان الحديث عن العظماء يفرض علينا ذلك"
ووجهت الحاجة الرنتيسي عدة برقيات لأكثر من جهة حيث كانت البرقية الاولى للاسرى ووصفتهم بأنهم اسود رابضة في سجون الاحتلال الصهيوني حيث أنهم قضوا زهرة أعمارهم في الزنازين قائلة لهم لقد مثلتم وصمة عار في جبين المتخاذلين وكنتم عزة هذه الامة ، فهنيئا لكم هذه الارادة التي تكسر على صخرتها كل المؤامرات وهنيئا لكم هذا الثبات فالله معكم ولن يترككم
وتسائلت الحاجة الرنتيسي في برقيتها الثانية الموجهة لمنظمات حقوق الانسان عن وجود الاسرى في برامجهم ام انهم لم يدرجوا في ملفاتهم ؟ ، واين هي موازينهم للدفاع عن الاسرى وحقوق الانسان ! ، وطالبت الحقوقيين في كل انحاء العالم الدفاع عن قضية فلسطين بشكل عام وعن الاسرى بشكل خاص
وقالت في برقيتها الثالثة لاهالي الاسرى : هنيئا لكم هذا الصبر والاصطفاء الرباني ومشاركتم في صنع الكرامة فأنتم افضل شريحة على الاطلاق في صبركم وثباتكم رغم حرمانكم من زيارة ابنائكم الا انكم تصبرون وتترقبون الاخبار يوماً بعد يوم وساعة بعد ساعة فنقول لكم والله ان ابنائكم في معية الله وسينتصرون في معركة الامعاء الخاوية كما انتصر من سبقهم
واخر برقية فهي الى ابناء هذه الامة حيث قالت: عار على امة المليار والنصف ان يبقى ابناؤها عشرات السنوات في سجون الاحتلال ولا احد يحرك ساكنا
أما نقيب المحامين الاردنيين الاسبق صالح العرموطي فقد ادان موقف الحكومة الاردنية وصمتها تجاه معاناة الاسرى الاردنيين والمضربين عن الطعام ، وأضاف: لقد طلب مجلس النواب اغلاق السفارة وابطال وادي عربة فماذا حققتم حتى الان يا مجلس النواب ؟
وتخللت الفعالية هتافات غاضبة تدعو للتحرك العاجل لنصرة الاسرى في سجون الاحتلال الصهيوني وحضور جماهيري لافت وتواجد اعلامي واسع واصدرت نقابة المهندسين الاردنيين اثناء اللقاء بياناً تحت عنوان "اضراب شهداء الكرامة .. احياء للكرامة"
ويأتي هذا اليوم التضامني من باب حرص النقابات على قضية الأسرى التي تمثل جزءاً مهماً من قضايا الأمة بحسب ما افاد المهندس مازن ملصة عضو لجنة مهندسون لاجل فلسطين
وتاليا نص البيان
إضراب شهداء الكرامة ...إحياء للكرامة
يخوض أسرانا الأردنيون الأبطال في سجون الاحتلال الصهيوني معركة الأمعاء الخاوية من خلال إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الثامن عشر على التوالي في ضوء تلكؤ مشين من حكومتنا الأردنية التي لم تقم بأي تحرك ملموس لإيجاد حل جذري لقضية مواطنين أردنيين يحملون أرقاما وطنية في مخالفة وتناقض صريح وفاضح مع شعار تدعي الحكومة رفعه والعمل به وهو شعار الإنسان أغلى مانملك.
نحن نرى أن أهم ما يميز إضراب الأسرى الأردنيين أنه موجه وللأسف الشديد نحو الحكومة الأردنية وليس ضد العدو الصهيوني وأن المطلب الرئيسي والوحيد لهذا الإضراب هو الإفراج الفوري عن كل الأسرى الأردنيين داخل سجون الاحتلال الصهيوني من خلال توظيف كل أوراق القوة التي بأيدي الحكومة الأردنية مثل تعليق معاهدة وادي عربة المشؤومة -والتي ندينها من حيث المبدأ- أو تجميد العلاقات الدبلوماسية أو طرد السفير الصهيوني أو سحب السفير الأردني وكذلك وقف كل اشكال التطبيع -والتي ندينها من حيث المبدأ- حتى الإفراج عن كل أسرانا الأردنيين في سجون الاحتلال الصهيوني.
لقد كان التقصير في ملف الأسرى الأردنيين هو السمة اللازمة لسياسة الحكومات الأردنية المتعاقبة، وضيعت الحكومات العديد من الفرص الذهبية للإفراج عن الأسرى ابتداء من معاهدة وادي عربة المشؤومة عام 1994 وعدم اشتراط الإفراج عن الأسرى لتوقيعها ثم محاولة اغتيال الأستاذ المجاهد خالد مشعل على الأرض الأردنية عام 1997 واحتجاز عملاء الموساد والإفراج عن الشيخ أجمد ياسين رحمه الله وعدم اشتراط الإفراج عن الأسرى الأردنيين معه، ومن ثم الدور السلبي الذي لعبته حكوماتنا في عدم إدراج أسرانا الأردنيين ضمن صفقات تبادل الأسرى بين المقاومة البطلة والكيان الصهيوني.
يعاني أسرانا الأردنيين الذين يبلغ عددهم 26 أسيرا بالإضافة إلى 30 مفقود من كافة أشكال التعذيب الجسدي والنفسي الذي يمارس ضدهم من قبل العدو الصهيوني ويحرمون من أبسط حقوقهم التي نصت عليها المواثيق الدولية ومعاهدات حقوق الإنسان.
وأننا في نقابة المهندسين الأردنيين واستجابة للرسالة التي وصلتنا من أسرانا في سجون الاحتلال الصهيوني نعلن مايلي: إدانة الممارسات الصهيونية المتوحشة بحق الأسرى من عزل انفرادي ومنع للزيارات والتفتيش العاري ومصادرة المقتنيات والتعذيب الجسدي والنفسي وما إلى ذلك من تجاوزات خطيرة، كم أننا نؤكد على وقوفنا بجانب أسرانا في معركتهم العظيمة حتى تحقيق حريتهم ونحمل الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة أسرانا الأبطال ونطالب الحكومة الأردنية بالضغط على الاحتلال الصهيوني للإفراج الفوري عن أسرانا من خلال توظيف كل أوراق القوة التي بحوزتها وفي مقدمتها تجميد معاهدة السلام المشؤومة وطرد السفير الصهيوني وسحب السفير الأردني وتجميد كل أشكال التطبيع ،وننبه حكومتنا بأنه في حالة استشهاد أو إصابة أي أسير أردني بأذى من خلال هذا الإضراب فإنها تتحمل المسؤولية الدينية والأخلاقية والوطنية عن ذلك و كما نهيب بجماهير شعبنا الأردني المرابط إلى التحرك على كل الصعد لنصرة الأسرى في ثورة أسرى الحرية كما تحرك لنصرة الشعوب العربية في ثوراتها ، كما وندعو الإعلام الحر إلى تسليط الضوء على تحركات الأسرى خلف القضبان ونشر معاناتهم .
نقابة المهندسين الأردنيين
عمان في 19/5/2013