" مُواطِن أردنِي للبَيع "
نَعَم يا سادة هذا ما أصبَحنا ننتظرهُ منكم ، أن تَضعونَا عَلى بسطَة في شارع السَفارات وتعرضونا للبيع ، والكلام موجه لحكومتنا الكريمة ، فبعد أن بعتم كرامتنا بكأس نِفط وحفنة مساعدات لا ضير أن تبيعوا أرواحنا وأجسادنا كذلك .
بالله عليكم ما الذي يحصل ؟ ألهذهِ الدرجة أصبحت كرامة الأردني رخيصة عندكم وأصبحنا لعبةً للقاصي والداني ، وما هذهِ الجُرأة في الإعتداء على المواطنين الأردنيين في "مبنى أردني" من شبيحة النظام العراقي إلا دليل على فقدان هيبتكم قبل هيبة المواطن الأردني ، يُضرب المواطن في بلده ويُصور وتنشر بعض القنوات العراقية الفيديو على أنهُ انتصار ويصفون المحاميين الأردنيين بأقذع الأوصاف وأنتم " تَمتعضون " ؟ كرد فعل حكومي ؟
وماذا بعد امتعاضكم ؟
إنجرح شعور السفير العراقي "مع تحفظي على اللقب" وأصدر بياناً يفيد بأن أتباعهُ قاموا بواجبهم ، نعم هذا هو واجبهم فكما يُداس أسرانا الأردنيون في السجون العراقية بالبساطير يقوم السفير بنقل بعض البساطير العراقية لمواطني الداخل كنوع من تبادل الثقافات لتعزيز أواصر المحبة بين البلدين ، نعم هذا ما قادهُ لنا امتعاضكم الناعم ، يُهان المواطن ويداس في وطنه وتُنشر إهانتهُ على القنوات العراقية والمواقع الإجتماعية والإخبارية والمنتديات ويطل علينا السيد ناصر جودة ليقول لنا أنه تلقى اعتذاراً هاتفياً فهذا ما قادهُ لنا امتعاضكم ، بالله عليكم كفاكم مُتاجرةً بكرامة أبناء هذا الوطن أفلا يكفيه الفقر والجوع ؟ أفلا يكفيه أنهُ يُذَل للحكومة ليحظَى بأبسط حقوقه ، تُريدونَهُ أيضاً أن يُذَل ويُصبح مطيّة لبلطجيّة السفارات ؟
أليسَ من المفروض أن يتم استدعاء المعتدين والتحقيق معهم وفق الإجراءات الدبلوماسية وأن يتم طردهم لرد اعتبار المواطن الأردني بَدلاً من انتظار سَحبهم من قبل النظام العراقي كمنّة يتفضلون بها علينا ؟
يجب على حكومتنا أن تكون حازمة وأن لا تمر هذه البلطجة الدبلوماسية مرور السحاب وعلى نوابنا الذين أشبعونا صراخاً على بعضهم البعض داخل القبة أن يقفوا وقفة مشرفة لنصرة مواطنينا وأن يتوقفوا عن مداهنة الحكومة ومداعبتها على حساب كرامتنا كأردنيين ، وعلى الشعب الأردني أن لا يقبل هذا الهوان على أبناءه ، وإن مرّت هذه الحادثة دون أن ينال المعتدون عقابهم فعلى كرامة الأردني السلام ولنتوقف بعد ذلك عن التبجح بشعارات " المواطن أغلى ما نملك " و " أنا العزيز بموطني "
ولنكتفي بقول الشاعر "العراقي" الكبير أحمد مطر
أوجِز لِي مَضمُونَ العَدلِ
ولا تُقلقنِي بالعُنوان
لَن تَقوى عِندِي بالتَقوى
ويَقينُكَ عِندي بُهتَان