افتتاح المخيم الاماراتي الاردني في منطقة مريجيب الفهود
المدينة نيوز- احتفل في منطقة مريجيب الفهود في محافظة الزرقاء الخميس بافتتاح المخيم الاماراتي الاردني للاجئين السوريين.
ونقلت وزيرة التنمية والتعاون الدولي لدولة الامارات العربية المتحدة الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي التي افتتحت المخيم للاجئين السوريين تحيات قيادة وحكومة وشعب الامارات العربية والالتزام بدعمهم في محنتهم, مشيدة بالدور الاردني قيادة وحكومة وشعبا على مساندة الشعب العربي السوري في محنته وتقديم افضل الخدمات لهم .
واضافت ان استكمال ما تعهدت به دولة الامارات بالتعاون مع الحكومة الاردنية والمنظمات الدولية والمؤسسات غير الحكومية سيكون له دور كبير في معالجة النزوح الكبير للأشقاء السوريين وتأمين متطلباتهم واحتياجاتهم والحد من مشكلاتهم .
واكدت ان المخيم هو خير مثال على تميز التعاون بين الاردن والامارات وتعاون القيادتين الحكيمتين في معالجة القضايا العربية, مبينة استمرارية الامارات في دعمها للاجئين السوريين في مختلف مناحي الحياة.
من جهتها عبرت وزيرة التنمية الاجتماعية ريم ابو حسان عن اعتزازها بعمق العلاقات مع الاشقاء في دولة الامارات العربية المتحدة، مثمنة وقوفه الامارات الشقيقة مع الاردن في التخفيف مما يواجهه الاشقاء السوريون في محنتهم.
واضافت ان الامارات العربية "ستظل رمزا في النخوة والمواقف المشرفة الداعمة للأردن في مساندته ودعمه للأشقاء السوريين وفي مختلف القضايا التي تواجهه", مبينة ان المخيم الجديد ما هو الا موقع متطور لتقديم الخدمات الامنية والغذائية والصحية والتعليمية لفئة من الاشقاء لحين عودتهم الى وطنهم.
ودعت ابو حسان المنظمات والدول الكبرى الى القيام بواجباتها نحو دعم ومساندة اللاجئين ودعم الاردن ليقوم بواجباته تجاه اللاجئين الذين هجروا وطنهم.
وقال مدير المنظمة الدولية للهجرة ديفيد تيرزي ان الاردن فتح اراضيه لاستقبال اللاجئين السوريين كما فعل في مواقف سابقة، مشيدا بالدعم الاماراتي والتعاون مع مختلف المؤسسات والمنظمات التي تخفف من خلال خدماتها من اعباء الهجرة والنزوح.
وكان مدير المخيم سيف الظاهري قدم شرحا عن واقع المخيم الذي ضم في مرحلته الاولى 770 كرفانا ومراكز صحية وترويحية وتعليمية وخدماتية مختلفة ويضم حاليا 2921 مواطنا منهم 688 من الرجال و871 من النساء و1035 اطفال و327 من الاطفال الرضع اضافة الى 119 من اصحاب الحالات الخاصة و54 يتيما.
كما تم تقديم مادة اعلانية حول المخيم وواجباته والجهات المشرفة عليه ومخططاته والمواقع التي سيتم الحاقها به حال زيادة اعداد اللاجئين.
وجالت وزيرة التنمية والتعاون الدولي الاماراتية ترافقها وزيرة التنمية الاردنية، ووزير الصحة مجلي محيلان, وسفراء عدد من الدول العربية والاوروبية، ومحافظ الزرقاء علي العزام وعدد كبير من ممثلي الهلال والصليب الاحمر الدولي والعربي والمنظمات والمؤسسات الدولية, وضباط القوات المسلحة والامن العام والدرك والدفاع المدني في مختلف انحاء المخيم، واطلعوا على عملية التدريس في مدارس الذكور والاناث والعيادات الصحية المتكاملة والاسواق التجارية والخدماتية, وتم توزيع الهدايا على الاطفال.
وعقدت الشيخة لبني القاسمي ووزيرا التنمية الاجتماعية والصحة الاردنية والسفير الاماراتي في عمان، ومدير المخيم والمدير التنفيذي للهلال الاحمر الاماراتي احمد المزروعي مؤتمرا صحفيا اجابوا خلاله على اسئلة الصحفيين حول توسعة المخيم والدعم الاماراتي للاجئين وموقف الدول الاخرى من هذا الدعم.
وبينوا ان كلفة المخيم بلغت حتى الان 36 مليون درهم اماراتي اضافة الى تقديم كامل الخدمات الضرورية, مشيرين الى ان كامل تكلفة المخيم مقدمة من دولة الامارات بالتعاون مع الحكومة الاردنية, وسيصار الى توسعته خلال الفترة المقبلة وحسب اعداد النازحين حيث تم تهيئة 2000 كرفان جديد لهذه الغاية.
واشاروا الى ان المخيم جاء مكملا لمخيم الزعتري الذي امتلأ باللاجئين, اضافة الى اقامة 3 مراكز استقبال على الحدود بهدف تسجيل وتنظيم دخول اللاجئين وايوائهم لمدة يومين لحين تحويلهم لمخيم الزعتري الذي استقبل لاجئين فوق طاقته وامكاناته.
وقالت وزيرة التنمية الاجتماعية ريم ابو حسان ان مخيم الزعتري اقيم بشكل عاجل نظرا للظروف التي طرأت، واقيم ضمن المعايير الدولية بما في ذلك من سكن وتعليم وامن وعلاج.
وقال وزير الصحة الذي اشاد بالدعم الاماراتي المستمر للاردن "اننا في الاردن نعيش بأمان واستقرار كوننا شعبا متحدا ومتعاونا مع انفسنا ومع غيرنا", مبينا ان الاردن سيستقبل حتى نهاية العام حوالي مليون لاجئ قدمت لهم المراكز والمستشفيات الاردنية خلال شهر اذار الماضي خدمات متعددة منها معالجة 11 الف مواطن واجراء650 عملية جراحية, ما يتطلب ايجاد دعم مادي لوزارة الصحة لا يقل عن 180 مليون دولار لتوفير العلاج للاجئين السوريين.
من جهتهم اكد عدد من اللاجئين السوريين انهم يتلقون كل الاهتمام من ادارة المخيم والجهات الامنية المشرفة وكوادر الصحة وغيرها, مبينين انهم ينتظرون يوم العودة الى وطنهم, ومشيدين بالتعامل الاخوي الذي يلقونه في الاردن، معتبرين انهم بين اهلهم وبين اقاربهم, الا ان الوطن يبقى البيت الآمن لكل مواطن.
(بترا)