الملك يرعى حفل عيد استقلال المملكة في قصر رغدان العامر

تم نشره السبت 25 أيّار / مايو 2013 07:01 مساءً
الملك يرعى حفل عيد استقلال المملكة في قصر رغدان العامر
الملك عبدالله الثاني

المدينة نيوز -: رعى جلالة الملك عبدالله الثاني في قصر رغدان العامر السبت، الحفل الوطني الكبير بمناسبة عيد استقلال المملكة السابع والستين بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد.

ولدى وصول جلالته موقع الاحتفال، حيته ثلة من حرس الشرف، وأطلقت المدفعية 21 طلقة، وعزفت الموسيقى السلام الملكي.

وألقى كل من رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور، ورئيس مجلس الأعيان طاهر المصري، ورئيس مجلس النواب المهندس سعد هايل السرور، ورئيس المجلس القضائي هشام التل، كلمات في الحفل تحدثت عن المعاني السامية للاستقلال والإنجازات التي تحققت على مختلف الصعد.

وأنعم جلالة الملك خلال الحفل على عدد من مؤسسات الوطن وكوكبة من رواد العطاء والإنجاز، بأوسمة ملكية تقديرا لجهودهم التي بذلوها في بناء الأردن وتعزيز مسيرته.

وهذا التكريم الملكي هو عرف سنوي، بمناسبة الاحتفال بعيد الاستقلال تقديرا لمؤسسات وأبناء وبنات الوطن في مختلف القطاعات سواء أكانوا داخل الخدمة الرسمية أم خارجها.

وحضر الحفل عدد من أصحاب السمو الأمراء والأميرات، والسادة الأشراف، وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى المملكة، وعدد من ممثلي الفعاليات الشعبية والأحزاب والهيئات والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني.

وتشرف الحضور بمصافحة جلالة الملك وجلالة الملكة وسمو ولي العهد، في قصر رغدان العامر.

الملك يرعى حفل عيد استقلال المملكة في قصر رغدان العامر.......اضافة أولى

وقال رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور في كلمته أن الاستقلال هو عيد الحرية والبناء والعطاء، والتميز والارتقاء، وعيد الإنجازات المتلاحقة وتحقيق الطموحات.

 

وتاليا نص كلمة رئيس الوزراء: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على النبي العربي الهاشمي الأمين، سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.

 

مولاي حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، حفظه الله، وأعز ملكه.

 

حضرة صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبد الله المعظمة، حضرة صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد المعظم، أيها الحفل الكريم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد، هذا يوم أغر مبارك من أيام الشمم والعز والكبرياء الأردنية، يوم فرح الأردنيين – في ظل الراية الهاشمية الخفاقة – بعيد استقلالهم وثمرة كفاحهم ونضالهم من أجل الحرية والكرامة والنهضة والتقدم.

 

هذا عيد الحرية والبناء والعطاء، عيد التميز والارتقاء، عيد الإنجازات المتلاحقة وتحقيق التطلعات والطموحات، وها هي شجرة الاستقلال تمد ظلالها الوارفة منذ سبعة وستين عاما، وها هي تزداد روسخا في عروق الوطن، وتضرب جذروها في أعماق الثرى الأردني الطاهر، وفي أعماق ضائرنا، تمتد في المدى فخرا وزهوا وشموخا، وتتألق في أعالي السماء تحمل آمالنا وأحلامنا وثمرا من صمود وفخر واعتزاز وكبرياء، وتلقي بظلالها الوارفة على مسيرة بناء هذا الوطن وصروحه العريقة من علمية وثقافية واقتصادية وطبية واجتماعية وسواها، ولم تستطع التحديات مهما بلغت شدتها ان تحول لحظة واحدة بيننا وبين الاستمرار في مسيرة البناء، بل مضى الأردن والأردنيون تتقدمهم قيادتهم الهاشمية الفذة بكل عزم وإصرار نحو مشارف المستقبل، لا يأبهون بعائق يعترض طريقهم ولا يلتفتون إلى متخاذل يقصر عنهم، ولا يألون جهدا في حماية استقلالهم والسعي إلى تحقيق تطلعاتهم والمحافظة على مكانتهم ومنجزاتهم وكرامتهم.

 

لقد آمن الهاشميون منذ أن حققوا الاستقلال لهذا الوطن أن الاستقلال لا يكتمل بغير الإرادة والعزم والتصميم والانتقال إلى المستقبل الزاهر، والاستقلال يا سيدي إنجاز أردني أصيل حصنه الهاشميون بالأمل وبالعمل، وسيجوه بالحكمة والحصافة وبعْد النظر وعمْق الرؤية والوعي المستنير.

 

ولئن كان آباؤك الأماجد وشعبهم قد صنعوا الاستقلال وصانوه، وأسسوا أركان هذا الوطن وشيدوه، فإنك يا مولاي وأنت سليل هؤلاء الأماجد قد بنيْت وأعليْت البنْيان وواصلْت البناء معتصما بحبل الله تعالى وبثقتك الراسخة بنفسك وبإخلاص شعبك وقدْرته وولائه، وجعلت من الأردن ثقلا ووزنا ونموذجا للسلم والأمن والاستقرار، في زمن انزلقت فيه كثير من الأوطان إلى فتن عمياء أكلتْ الأخضر واليابس، فكانتْ حكمتك التي هي الحصن الحصين للأردنيين وكل من لاذ بهم ولجأ إلى ديارهم، فحميت الأرواح، وحقنْت الدماء، بفضل حكمتك وسداد رأيك وبعْد رؤيتك وقوة صبرك، فأنْت بإرثك الهاشمي الإنساني النبيل ترى في كل قطرة دم أردنية بل عربية ومسلمة أغلى من كل غال ونفيس.

 

وقد قامت سياستك على منهج العقل والحكمة دون التهور والاندفاع، واختيار البناء على الهدم، واخترْت الحرية على القمع، والتسامح على التعصب، والحوار والتفاهم على التطرف والانغلاق، والحب والاحتواء على الكراهية والأقصاء.

 

فنعما أنت قائدا في الزمن الصعب، كيف لا وأنت تحفظ على الأردنيين استقلالهم وكرامتهم ودماءهم رغْم شح ضيق ذات اليد، ومع كل ذلك فان إرادتنا كانت وما زالت أهم مواردنا، وبهذه الإرادة كنا وسنبقى الأعلين بمشيئة الله. وبهذه الإرادة ذللنا الصخر وتخطينا الصعاب وواجهْنا التحديات وشققْنا طريقنا إلى المستقبل وسنتمر أن شاء الله الى ماشاء الله.

 

مولي صاحب الجلالة، إن الزمن الذي نعيش فيه صعب، والتحديات تتكالب علينا من كل جانب وصوْب، والموارد شحيحة، والحال ضيقة، ومع ذلك فإن أردن العروبة والإسلام لم يغلق بابه يوما في وجه مستجير من أبناء الوطن العربي المثخن بالجراح، فوفر المأوى لمئات الألوف من الأشقاء السوريين بعد أن كان وفر المأوى قبل ذلك لكل من لاذ بهذا الثرى الطاهر من أبناء العراق وفلسطين وليبيا ولبنان والقفقاس وسواهم.

 

سيدي فارس بني هاشم، أنت الذي تعبر عن روح الاستقلال خير تعبير، فالاستقلال مرهون بالإرادة والعزيمة، وإرادتنا بفضل قيادتك لنا قوية ثابتة، وها هو جيشنا الباسل ورجال أجهزتنا الأمنية يصلون ليْلهم بنهارهم في الدفاع عن الثرى الأردني الطاهر وأبناء الأردن الأوفياء، والسهر على أمنهم وحرياتهم، والاستقلال يعني حفظ كرامة المواطنين وحقوقهم، وها أنت يا سيدي أحرص الناس على إقامة العدل وإحقاق الحقوق وصوْن كرامة الناس وحفظ أموالهم وحرياتهم ودمائهم وضمان أمنهم واستقرارهم ورفاههم، والاستقلال يعني عدم غض الطرف لحظة واحدة عما تتعرض له القدس الشريف، التي أنت خادمها وراعيها، فهنيئا لك عيدك وعيد الأردن والأردنيين ، وأسأل الله تعالى أن يزيد الأردن منعة وقوة وصمودا وتقدما، وأن يزيدك يا سيدي عزا ورفعة، وأن يجعل النجاح حليفك، والتأييد صنْوك، والتوفيق في ركابك دائما.

 

" بترا "



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات