تراجع حدة الاشتباكات بشمال لبنان
المدينة نيوز - تراجعت حدة الاشتباكات المندلعة منذ أسبوع في شمال لبنان بين أطراف من منطقة باب التبانة مؤيدة للثورة في سوريا وأخرى من منطقة جبل محسن تؤيد النظام في دمشق، وسط مساع لتثبيت أجواء الهدوء التي تخترقها بين فترة وأخرى مناوشات متقطعة.
وكانت الاشتباكات التي تجددت الجمعة قد أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص، واحد من جبل محسن وثلاثة من منطقة باب التبانة، ليصل العدد الإجمالي للذين قتلوا في هذه الاشتباكات التي تواصلت منذ يوم الأحد الماضي إلى 28 شخصا، إضافة إلى 204 جرحى.
وقد شهد الخميس الماضي سقوط 11 قتيلا في حصيلة ضحايا هي الأعلى ليوم واحد منذ بدء الاشتباكات التي تستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة، من القذائف الصاروخية وقذائف الهاون والأسلحة الرشاشة.
وتوصف هذه المعارك بين باب التبانة وجبل محسن بأنها الأكثر حدة منذ عدة أعوام.
وتسود المنطقة الآن أجواء من الهدوء تخرقه بين الفينة والأخرى مناوشات متقطعة على المحاور التقليدية في حين تتواصل الاتصالات لتثبيت الهدوء في المنطقة.
وفي السياق انتقد الرئيس اللبناني ميشال سليمان -ضمنا- تورط حزب الله في القتال الدائر بسوريا، محذرا من تداعيات ذلك على الوضع الداخلي في بلاده، خاصة مدينة طرابلس.
وقال سليمان أثناء زيارته مقر قيادة الجيش في الذكرى الـ13 لانتصار المقاومة بالجنوب "إن معاني المقاومة أسمى من أن تغرق في الفتنة، لأنها حاربت لقضية وطنية وقومية وليس لقضية مذهبية".
وفي إشارة إلى الأزمة السورية المتفاقمة منذ أكثر من عامين والتي تلقي بظلالها على الوضع الأمني والسياسي في بلاده، قال سليمان إن لبنان "يمر بفترة صعبة جدا جراء ما يحيط به".