ابقار تصاب بالجدري في الاغوار الشمالية وتفتك ببعضها
المدينة نيوز- اشتكى عدد من مربي الابقار في الاغوار الشمالية الاحد من تزايد حالات الاصابة والنفوق بين حيازاتهم لإصابتها بجدري الابقار.
وقالوا ان تزايد الاصابات بين الابقار ناجم عن ضعف اللقاحات البيطرية التي يقومون بشرائها من السوق بموجب وصفات من اطباء بيطريين، مؤكدين أن اجراءات الوقاية لم تكن فاعلة ما ادى الى اتساع الاصابات ونفوق عدد من الابقار وتراجع الانتاج.
وقال سمير حسين من الشونة الشمالية وهو يشير الى اصابة عشرة ابقار يربيها في مزرعة صغيرة "ان مكافحة وزارة الزراعة من خلال مديريتها في اللواء اقتصرت على تقديم مطاعيم بعد الاصابة وليس قبلها"، مؤكدا انه يقوم بإتلاف الحليب المنتج من الابقار المصابة يوميا.
وقال مصطفى ابو عباس الذي يربي ثمانية رؤوس ان الجدري اصاب ابقاره والحق بها ضررا كبيرا، فيما قال محمد عثمان هنداوي ان خمسة رؤوس من الابقار نفقت ويوجد بين ابقاره المتبقية اصابتان.
واكد هيثم عليمي ان مزرعته شهدت نفوق بقرة واصابة ثمانية رؤوس اخرى، مناشدا وزارة الزراعة تسريع اجراءاتها في مساعدة المزارعين على مكافحة الاصابات والحد من انتشارها.
من جهته اكد امين عام وزارة الزراعة الدكتور راضي الطراونة انها حصنت ومن خلال اقسام البيطرة المنتشرة في الميدان 2267 رأسا من البقر لوقايتها من الاصابة، مشيرا الى ان الدليل على فاعلية حملة التحصين تدني نسبة النفوق بين الابقار التي اصيبت وعددها.
واكد الطراونة جاهزية الوزارة ومديرياتها في الميدان للتعامل مع الاصابات والتأكد منها وتقديم العلاجات لها، مبينا انه تم اليوم توجيه مديرية زراعة الاغوار الشمالية لعمل جولات بيطرية على مزارع الابقار في المنطقة وحصر الاصابات وإعداد تقرير بذلك وتقديم اللقاحات العلاجية لمربي الابقار المصابة.
وردا على سؤال حول مدى خطورة اصابة الابقار على الانسان اكد الطراونة أن جدري الابقار غير معد للإنسان ولا يشكل اي خطورة على البشر حتى ولا ينتقل للإنسان بأي شكل من الاشكال.
واشار الى ان منتجات الابقار من الحليب لا تتضرر من الاصابة الا بتدني نسبة الانتاج، اي ان الحليب لا ينقل المرض ولا يتسبب بأية امراض للإنسان وكذلك لحوم الابقار المصابة.
وحمل النائب الدكتور خالد البكار وزارة الزراعة مسؤولية التأخر في اجراءات الوقاية والمعالجة، لافتا الى انه كان على الوزارة اتخاذ اجراءات اكثر فاعلية والتأهب مع المزارعين لمكافحة المرض لتلافي الاضرار بالثروة الحيوانية التي تعتاش منها آلاف الاسر وتغطي السوق باحتياجاته من مشتقات الحليب.
(بترا)