تحذير من ارتفاع عدد اللاجئين السوريين الى 3 ملايين
المدينة نيوز-: حذر ممثلو منظمات دولية من تفاقم ازمة نزوح اللاجئين الى دول الجوار ووصول الاعداد نهاية العام الحالي الى ثلاثة ملايين لاجئ في الاردن ولبنان وتركيا.
واكدوا خلال جلسة في المؤتمر الاقتصادي العالمي خصصت عن سبل المحافظة على سوريا اهمية دعم الدول المستضيفة للاجئين في دول الجوار.
وقال نائب المفوض السامي لشؤون اللاجئين توماس الكساندر اليناكيف ان 5ر1 مليون لاجئ سوري غادروا بلادهم بالفعل وسط توقعات بان يصل الرقم الى ثلاثة ملايين لاجئ مع نهاية العام الحالي في الدول التي تستضيفهم، وان الارقام في ازدياد .
واعلن المسؤول الاممي عن خطة اغاثية تعكف عليها المنظمة حاليا وستقدمها خلال الاسابيع المقبلة بمليارات الدولارات من اجل التعامل مع الاثار الانسانية للازمة السورية .
وثمن اليناكيف الدور الذي تقوم به الاردن حاليا في استضافة اللاجئين السوريين، منبها الى ان الاوضاع تشكل عبئا كبيرا على الاردن حكومة وشعبا واصفا اياها بــــ"بالكريمة ".
وقال ان اغلب اللاجئين السوريين في الاردن ولبنان يعيشون في المدن الاردنية وخارج المخيمات وان 25بالمئة منهم فقط موجودون في المخيمات حاليا، محذرا من ان يشكل ذلك عبئا على النسيج الاجتماعي للدول التي تستضيفهم خصوصا مع اقتراب الصيف.
وتساءل الى اي مدى ستتحمل المجتمعات وجود اعداد كبيرة منهم، لافتا إلى الى ان الاوضاع الدامية في سوريا والتي تشهد عنفا متزايدا سيحمل المزيد من الضغوطات على ازمة اللاجئين، وان المجتمع السوري سيعاني لفترة طويلة نتيجة الانقسام الحالي.
وأشار اليناكيف إلى "إن معظم المساعدات التي تذهب الى سوريا تصل الى مناطق يسيطر عليها النظام السوري، مشيرا الى انه لم يتم الحصول حتى الان على اذن من الحكومة السورية لوصول المساعدات الى مناطق النزاع".
وبدورها لفتت المسؤولة في مديرة منظمة حقوق الانسان سارة وينستون الى "وجود تقارير عديدة لدى المنظمة بارتكاب العديد من الضربات العسكرية يقوم بها النظام السوري حاليا ضد مدنيين، وان اكثر نسبة لانتهاكات حقوق الانسان تأتي من جهة النظام"، مشيرة كذلك الى "ان الثوار في سوريا يستخدمون عتادا عسكريا ويقومون ببعض الانتهاكات لحقوق الانسان".
وتحدثت عن "استهداف النظام للمخابز بالإضافة الى استخدامه لأدوات تعذيب راح ضحيتها العديد من الابرياء، ومحاولة تعذيبهم لنزع اعترافات منهم ".
ونبهت الى "ان اي صراع في العالم يشهد غالبا انتهاكات من كلا الاطراف لكن الاوضاع على الارض تبين بحسب التقارير التي حصلت عليها المنظمة بان الحكومة تستخدم العتاد العسكري بصورة اكبر، وتقوم بضربات جوية على المدنيين رغم قناعتها بضرورة الحصول على الادلة الكافية والوقائع قبل اتهام اي طرف".
وقال مدير معهد بروكينجز في الدوحة سليمان الشيخ "ان جبهة النصرة حاليا تتألف من الفين الى ثلاثة الاف مقاتل اغلبهم قدموا من دول خارج سوريا والعراق، وان النظام السوري كان مسؤولا في البدايات عن السماح لهم بالقدوم".
وأضاف الشيخ، "ان الاغلبية السائدة من الشعب السوري الموجود في الداخل وصلت به الاوضاع المؤلمة التي يعيشها الى الياس الشديد مما دفعهم الى مساندة الثوار وتقديم الدعم اللازم لهم".
وقال "ان الحل في سوريا يتطلب اعطاء جميع مكونات الشعب السوري فرصة للحديث عن مصالح بلدهم"، مضيفا "ان النظام سعى خلال المرحلة الماضية الى تمزيق وحدة الشعب في الوقت الذي لم تستطع المعارضة ايجاد مساحة للحوار حتى الان".
وقال الاب باولو دغلو ان الحرب في سوريا الان اقليمية نتيجة لعدم تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته، وخاصة الانسانية منها.
(بترا)