أنا كاتب وبكتب أذاً أنا راقصة و برقص!!!
أحمد الله أني لست صحافياً ولا كاتباً محترفاً ولا أتكسب من الكتابة ... الاتجار بالكلمة شيء مقزز و خصوصاً عندما يكون الثمن بخساً ... عندما تباع الكلمة و القلم بثمن بخس تصبح كالاتجار بالجسد ... لا فرق سواء زنا أو لواط فالمولود سفاح مع أنه لا مولود من اللواط و هذا أفضل .. عندما تستكتب بالايجار لما يكفي سد الحاجة و الرمق تتحول الى عبد منافق وكاذب وتصبح من وما ملكت ايمانكم سواء كان ذلك للحاكم أو جهاز المخابرات أو صاحب الشركة أو الشخص ذو النفوذ ... الخ ، فهو يدفع لك سحتاً لتعوي و تكذب و تنافق و تجمل القبيح Wag the dog
الكتاب والصحافيون إلا من رحم ربي وهم قليل منذ أقدم العصور ... منذ كان الصحافي هو الشاعر الذي يمدح الحاكم و الخليفة و الأمير و شيخ القبيلة ... هم يقولون من الشعر أكذبة و من الكلام و المديح و الذم و القدح أبشعة !!!!
سأل شخص الشاعر جرير في العصر الأموي – و الذي كان مسيحياً يدخل على معاوية بن أبي سفيان و لحيتة تقطر خمراً و فمة يقطر نفاقاً _ من أمدح الشعراء ؟ ... قال له هيا معي فأخذه الى عجوز رث و كان يرضع الحليب من ضرع الناقة ، فقال له هل تعرف هذا العجوز الرث المغرق في البخل ؟؟ ... هذا أبي وأنا بشعري جعلتة أكرم و أنبل العرب ... إذاً أنا أمدح الشعراء !!!
عيسى عليه السلام هو كلمة الله ألقي بها الى مريم البتول ، وكان محمد علية الصلاة و السلام سلاحة الكلمة التي جعلت من العرب الرعاع و الرعاة الحفاة يجتاحون العالم و يبنون حضارة و دول ... لقد حول الكتاب الكلمة الى سلعة رخيصة سواء كانوا كتاباً صغاراً أو كتاباً مغمورين و مشهورين ... سواء كانوا كتاب رواية أو شعر أو قصة قصيرة أو كتاب أعمدة و صفحات .... سواء كانوا موظفين أو أصحاب صحف أو رؤساء تحرير أو أصحاب قنوات تلفزيونية أو مدراء لها .....
صناع الرأسمالية و الشيوعية و المنظرين لها كانوا يقبضون .. حتى كارل ماركس الذي أعلن البيان الشيوعي العالمي كان عبداً للروتشليديين ونشرة بناءاً على طلبهم.
خلاصة القول الكتاب يكتبون بالضبط تماماً كما ترقص الراقصات و يهزون أقلامهم و يبدون سوئتهم كما تهز الراقصة وسطها و مؤخرتها لتضاجع في آخر الليل أحدهم مقابل السحت من المال و المتاع ....
في العالم العربي لدينا أسوأ الكتاب و أسوأ مراكز الدراسات و الصحف و القنوات هي ليست
Escort Business بل Street Hookers !!!!