في بطولة ثانية..كنترول باص يتصدى لـ"نشال" ويسلمه لرجال الشرطة

المدينة نيوز- تمكن الشاب يزن محمد خليف "كنترول" الباص على خط رغدان السلط من إنقاذ جيوب عدد من المواطنين الذين تعرضوا لمحاولة سطو، من قبل أحد "النشالين".

وتتلخص تفاصيل الحادثة التي جرت بالقرب من دوار الداخلية، عندما قام اللص بمزاحمة المواطنين في الصعود إلى المركبة، محاولا دس يديه في جيوب الركاب لسرقة ما بداخلها.

وحينما تمكن السارق الخمسيني من إدخال يده في جيب أحد المواطنين وسرقة محفظة النقود الخاصة به، انقض "الكنترول" على السارق متخطيا الجموع، لإعادة الحافظة إلى صاحبها.

ورغم محاولات السارق المضنية في الهروب بالمال، إلا أن الكنترول خليف تشبث بملابسه، وتمكن من إلقاء القبض عليه، واستعادة مفقودات الراكب.

ومع التهاب الحدث، عمد السارق إلى إخراج آلة حادة من جواربه للنيل من الشاب خليف، لكن "نخوة" الأردنيين كانت حاضرة في المكان، فالكنترول ومعه جمع من المواطنين تمكنوا من نزع "الشفرات" التي كان يحملها، وتلقينه "درسا قاسيا لن ينساه"، بحسب خليف ومن معه.

بعد ذلك اتصل الكنترول "النخوجي" بمديرية الأمن العام ليتم إلقاء القبض على "النشّال"، قائلا  "ما دفعني لما قمت به، هي الغيرة والحرص على ركاب الباص". وأضاف: "صحيح أن محفظة النقود ليست لي، لكنني شعرت بالقهر وأنا أشاهد اللص ينشل ما في جيب الرجل المسكين، نخوتي الأردنية هي التي دفعتني لتلقين اللص درسا لن ينساه".

خليف الذي يعمل (كنترول) على خط رغدان السلط، فقد خلال محاولته إعادة المال إلى صاحبه هاتفه النقال الذي "طار" في أزمة العراك بالأيدي والأرجل، لكن فرحة الرجل المغدور ألزمته الصمت وخففت من معاناته المادية، بفقدانه وسيلة الاتصال الخاصة به.

أما الرجل الذي تعرض للسرقة، فقال: "الله يكثر من أمثال الشاب المغامر، فمرتبي الشهري كان في المحفظة، ولولا فضل الله تعالى ثم فضل الشاب خليف، لكنت فقدت قوتي وقوت أطفالي طيلة شهر كامل".

"نخوة" خليف، دفعت بركاب الباص إلى الانحناء تحية إجلال وتقدير لصنيعه، فكل واحد منهم كان معرضا لما تعرض له صاحب المحفظة.

يذكر أن "كنترول" إحدى الحافلات على خط عمان البقعة، أنقذ حياة 23 راكبا الأسبوع الماضي، بعد أن فقد السائق السيطرة على الباص نتيجة تعطل الفرامل وهروبه بإلقاء نفسه للخارج، حيث تولى الشاب القيادة ونجا بالجميع.