"تصفية حسابات " في " مجمع النقابات " .. والمدينة تكشف المستور

المدينة نيوز ـ زينة حمدان ـ كشفت مصادر نقابية مطلعة أن ثمة محاولات تجري للإطاحة بنقيب الصيادلة الدكتور طاهر الشخشير على خلفية عدد من مواقفه التي يراها معارضيه أنها تتبنى الرأي الحكومي.
وأوضحت المصادر ان تيار الاسلامي في مجمع النقابات المهنية اتخذ من موقف الشخشير الاخير بتعليق اضراب كافة صيدليات المملكة يوم الاحد الماضي لمدة أربع ساعات، احتجاجا على ضريبة المبيعات على الأدوية حجة لاعلان رفضهم السياسية التي ينتهجها الشخشير.
وقالت المصادر ان الاطاحة بالنقيب الشخشير بدأت ملامحها بالظهور عند رفضه استكمال اعلان فتوى شرعية بمقاطعة البضائع الاسرائيلية وذلك بصفته رئيس مجلس النقباء.
و كان من المفترض أن تجمع لجنة مقاومة التطبيع في مجمع النقابات المهنية تواقيع عدد من الشيوخ وأئمة المساجد بتحريم التعامل مع اسرائيل.
وأضافت المصادر أن قدوم النقيب الشخشير متأخرا على الاعتصام الذي نظمته لجنة مقاومة التطبيع أمام وزارة الزراعة مؤخرا للمطالبة بعدم استيراد الخضار والفواكه من المستوطنات الاسرائيلية زاد من تشنج العلاقات بين الشخشير ومعارضيه، الذين اتهموا الشخشير في حينها أنه تقصد أن يأتي متأخرا على الاعتصام.
وبينت المصادر ان موقف الدكتور الشخشير الذي تبدل بعد اجتماعه الطارئ مع وزير الصحة قبل يوم من اعلانه تعليق الاعتصام كان الشعرة الذي قسمت ظهر البعير.
الدكتور الشخشير تحفظ على الرد خلال اتصال أجرته معه على هذه المعلومات ،رافضا الإفصاح عن موقفه حيال ما يدور، مؤكدا عدم رغبته بنقل أية خلافات داخل جسم النقابة إلى الصحافة.
وأشارت المصادر إلى أن الجهات التي تقف وراء عملية الإطاحة بالشخشير تلتقي في أفكارها وتوجهاتها مع من يكيل الاتهامات له بأنه "يسوف في قضايا أعضاء النقابة" إلى درجة وصفوها بـ "الإهمال".
ما يجري، وبحسب ذات المصادر يكشف عن نوايا مبيتة من التيار الاسلامي التي لا تتفق توجهاتها مع الدكتور الشخشير والتي راحت تتحالف مع إحدى قوى سياسية ذات الامتداد الحزبي للإطاحة بالنقيب لكسر نفوذ تيار المستقلين الذي ينتمي إليه الدكتور الشخشير.
وما يؤكد هذا بحسب المصدر هو تأييد نقيب المهندسين الزراعيين عبد الهادي الفلاحات "تيار اسلامي" للاضراب الذي دعا اليه معارضو الشخشير.
وتجاهل نائب رئيس مجلس النقباء نقيب المهندسين المهندس عبد الله عبيدات "تيار اسلامي" الرئيس الشخشير واصداره بيانا صحفيا يسأل الحكومة عن التحقيق الذي وعد به وزير الداخلية جراء الاحداث التي حصلت في اعتصام النقابات امام وزارة الزراعة مؤخرا.
يذكر أن الدكتور طاهر الشخشير فاز بفارق 54 صوتا على منافسه د. فضل نيروخ في انتخابات نقابة الصيادلة الأردنيين.
وكان الدكتور الشخشير الذي خاض الانتخابات عن قائمة التجمع المهني الصيدلاني واجه منافسة شديدة من قبل الدكتور فضل نيروخ الذي ترأس كتلة التيار الإسلامي (القائمة المهنية البيضاء) في انتخابات الدورة 2008- 2010 حيث مكـّنه 54 صوتا فقط من الفوز على التيار الإسلامي.