ما داموا يستطيعون نعم نستطيع
اخبار من هنا وهناك على الصعيد الداخلى والاقليمي والدولي تتزاحم على الساحة الاعلامية ونظراً لازدحام الاحداث صار اللجوء للقلم لمناقشة حدث ما من الصعوبة بمكان فكل مايدور بحاجة الى ايضاح والقاء ضوء وما يحدث في مجمله يدعو الى الغرابة فميل الكثيرين لاثارة قضايا تبتعد كثيراً بالوطن ورجالالته ان وجدوا ! ( وانا اقصد تحديداً النخب السياسية او الجماعات التي تطلق على نفسها هذا الاسم جزافا ً) وتلهيهم عن مهامهم الاساسية المتعلقة بانقاذ الوطن من محنة حقيقية لا تنحصر في الشأن السياسي والاقتصادي بل تتعداه لتهدد كيان الدولة الاردنية بعد ان كانت نموذجاً يُحتذى في نقل و تنفيذ القيم الحضارية وتأهيل الكوادر البشرية التي تجاوزت بناء الوطن الاردني لتبني دولاً واوطاناً على اسس عَزَ نظيرها فقد اثبت الاردنيون في الداخل والخارج انهم البناة القادرون على قهر المستحيل وكانوا على الدوام ولا زالوا اهلاً لمواجهة التحديات مهما عظمت في الداخل والخارج وقد ضرب الاردنيون دائماً المثل الاسمى في الانتماء والولاء والعطاء والالفة والائتلاف .
مهما عظمت التضحيات كان الاردنيون وانشاء الله لازالوا قادرين على تخطى المحن وتجاوز الصعاب وان كان للادارات المتوالية التي حكمت البلاد الدور الاكبر في تكريس حالة من اليأس والقنوط والملل الذي بات يلف المدن والشوارع والاحياء الاردنية واصبح الجميع يظن ان هذه الادارات تعكف على وضع البرامج والخطط الكفيلة بتوريط الوطن ومضاعفة مشاكله على مستوي الفرد ومستوي الدولة وبات الكل يشعر بانه هدف مباح لزيادة المعاناة ومضاعفة الالم الذي ينتابنا جميعاً ونحن نرى ان الحلول لكافة المشاكل الاقتصادية والتي باتت السبب الرئيسي في الوصول بالبلاد الى الهاوية والتي تلهت عنها الادارات والحكومات المتوالية وهي ترى ان الاصلاح السياسي الذي لم نتقدم باتجاهة قيد انملة هو الحل السحري لمعاناة الوطن وهو من سيأتي بالحلول لمشاكل الوطن وعلى رأسها الفقر والبطالة التي وصلت الى مستويات كارثية بفعل ادارات فاشلة لاتملك رؤي وبدون برامج وخطط كفيلة بمساعدة الوطن.
مقارنة بحكومات في دول كثيرة سجلت اسمى آيات الا نتماء والولاء والقدرة على الفعل والانجاز ليخلدها التاريخ وتخلدها شعوبها وهي تراها تحمل المسئولية بأمانة وتنهض بأواطنها بل تضعها في مقدمة دول العالم اقتصادياً وسياسياً بعد ان كانت مرتعاً للفساد والترهل والفشل الاداري ومع ذلك جاء رجال من طبقة الكادحين وارتقوا سلم المجد درجة درجة الى ان وصلوا قمة الهرم فرئينا كيف وصلت سنغافورة المرتبة الاولى في مقياس جودة الحياة في اسيا ،والمرتبة الحادية عشرة على مستوى العالم و كيف قفز الاقتصاد التركي في ستة اعوام من المرتبة 26 قي الاقتصاد العالمي ليحتل المرتبة 17 وليحتل المرتبة الثانية اوربياً وفي ماليزيا التي احتلت المركز الثاني اسيوياً والمرتبة العشرين عالمياً وكذلك البرازيل التي اصبحت في المرتبة السادسة اقتصادياً من المرتبة الرابعة عشرة وروسيا في عهد بوتين التي بدأت تنافس على المركز الرابع والخامس بعد ان كانت في المركز الخامس عشر كل هذه الانجازات سجلت لاشخاص بعينهم بعد ان وصلوا الى قمة الهرم واستطاعوا نقل مجتمعاتهم من موقع الى موقع اخر مختلف كلياً و قدموا للعالم نقلة نوعية من خلال استخدام عناصر الانتاج في بلدانهم استخداماً امثلاً ادت الى نهضة عالمية واصبحت بلدانهم مثالاً يحتذى به في التقدم والازدهار والحضارة وكانوا على التوالى رئيس الوزراء السنغافوري لي كوان يو ورئيس الوزراء التركي اوردغان ورئيس