وعد روسي لبشار الأسد: حسم معركة القصير قبل مؤتمر "جنيف2"
المدينة نيوز - كشفت مصادر سورية موالية لنظام بشار الأسد عن وعد روسي لحليفها في دمشق يضمن منح قوات النظام فرصة لإنهاء معركة القُصير بريف حمص قبل انعقاد مؤتمر "جنيف 2".
كشف عن ذلك الوعد مصدرٌ وُصف بأنه "مطلع على مراسلات القيادة السورية مع نظيرتها الروسية"، حسبما أفادت وكالة أنباء فارس الإيرانية، يوم الثلاثاء.
وأفاد المصدر بوجود وعد روسي قطعته موسكو لحليفتها دمشق؛ بضمان تأجيل انعقاد مؤتمر "جنيف 2" حتى يتمكن جيش النظام السوري من إنهاء المعركة في القصير بشكل كامل وإعلانها "منطقة آمنة"!.
وادعى المصدر السوري أن «معركة القصير لن تمتد إلى أكثر من الأيام العشرة الأولى من يونيو المقبل»، مضيفا أن جيش النظام السوري "يسطّر اتفاق جنيف عبر ما يخوضه من معارك ويحققه من انتصارات في ساحات الميدان المختلفة».
وكشف مصدر وكالة «فارس» أن «الوفد السوري إلى مؤتمر جنيف 2 لن يضم أياً من الشخصيات المعارضة التي تشارك في الحكومة السورية، بل سيشمل في عضويته شخصية عسكرية قيادية تمثل الجيش السوري" النظامي.
واعتبر المصدر ذلك "رسالة سورية روسية مزدوجة تشير إلى أن الكلمة العليا في مرحلة ما بعد جنيف 2 ستبقى للجيش العربي السوري"، على حد وصفه.
وتخوض قوات بشار الأسد، مدعومة بمليشيات حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، معارك طاحنة مع مقاتلي الثوار، منذ أسابع؛ وذلك بهدف السيطرة على منطقة القصير بريف حمص، لكنها حتى اللحظة لم تتقدم خطوة واحدة، بحسب تأكيدات نشطاء الثوار من داخل القصير، وأبرزهم الناشط البارز هادي العبد الله.
وتكبدت مليشيات "حزب الله" خسائر فادحة في معارك القصير، كما تم اعتراض اتصالات بين مسلحي الحزب تكشف عن اضطرابهم في المعارك، بل وصل الحد بأحدهم إلى سب قائد الحزب في أحد الاتصالات التي كان يطلب فيها إغاثة عاجلة لنجدته.
من جانب آخر، يبحث مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة يوم الأربعاء القادم، مشروع قرار عرضته كل من الولايات المتحدة وتركيا وقطر؛ يدين "تدخل مقاتلين أجانب يحاربون لحساب النظام السوري في القصير"، ويعرب عن "قلقه العميق من أن يشكل تورطهم تهديدًا خطيرًا للاستقرار الإقليمي".
ويطلب مشروع القرار من السلطات السورية تمكين الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية من "الوصول بحرية ومن دون عقبات" من اجل مساعدة المدنيين، في القصير خصوصًا.
ويشدد المشروع أيضًا على "ضرورة محاسبة المسئولين عن مجازر القصير" و"المسئولين في سوريا عن الانتهاكات الخطرة للقوانين الدولية الإنسانية".