"الغذاء مقابل الكهرباء".. على لسان منشق عن النظام السوري
المدينة نيوز - "سأحكي لكم عن إحدى بطولاتنا وهي إجبار النظام السوري على أن يمدنا بالكهرباء" كانت هذه كلمة أحمد المنشقين عن النظام الأسدي، والمنضم للثوار خلال مؤتمر بالقاهرة لإغاثة الشعب السوري.
يقول أيمن الشيخ نائب رئيس مدينة "تل رفعت" بريف حلب الشمالي، الذي انشق عن النظام بعد وقوعها في يد المعارضة، والمسؤول عن ملفها الخدمي: "سأحكي لكم عن إحدى بطولاتنا وهي إجبار النظام السوري على أن يمدنا بالكهرباء".
وبحسب جريدة الحياة، ورغم ما تتعرض له سوريا من دمار، والجهود المبذولة لتأمين أبسط الاحتياجات التي تعين على استمرار الحياة في المناطق التي انتزعتها المعارضة من سيطرة نظام بشار الأسد، ارتسمت ابتسامة عريضة على وجه الشيخ خلال مؤتمر القاهرة، وهو يحكي عن أول اتفاق ميداني بين المعارضة السورية، ممثلة في جيشها الحر، وقوات بشار الأسد، والذي كان عنوانه "الكهرباء مقابل الغذاء".
أكمل الشيخ قائلاً: "المحطة الرئيسة للكهرباء التي تمد مدينة حلب وريفها تقع في شرق المدينة، ويسيطر عليها جيش النظام، ولا يستطيع الجيش الحر حتى الآن الهجوم عليها لكثافة القوات التي تقبع داخلها والإمكانيات العسكرية لديهم، لكننا نملك حصارها وهذا ما حدث".
وتابع: "مع حصارنا للمحطة لجأ جيش النظام إلى قطع الكهرباء عن المدينة، ونحن بدورنا قمنا بقطع أي إمدادات تصلهم من طعام وشراب وخلافه، فأجبرناهم على اتفاق (الكهرباء مقابل الغذاء)".
وأضاف الشيخ أنه "وفقًا لهذا الاتفاق التزم الجيش النظامي بعدم قطع الكهرباء، مقابل التزام الجيش الحر بالسماح بدخول الغذاء".
كما نجح معارضو سوريا في إنشاء مصفاة للنفط تضخ 120 ألف لتر بترول في اليوم وهو ما يدر دخلاً للثوار، مع نجاحهم في القضاء على مشكلة الخبز الذي يعتبر أكبر تحدٍّ يواجههم.
وقال: "الجيش الحر سيطر على مراكز الحبوب التابعة للنظام وسلمها لنا، ونحن بدورنا قمنا بإدارتها، وكلفنا هيئة أنشأناها اسمها (هيئة الطحين) بجمع المحصول من المزارعين، نظير أموال يتم تأمينها من بيع احتياجات للمزارعين من أسمدة وغيرها، إضافة إلى المساعدات التي تأتينا من الخارج وهي ليست كافية".
وتابع: "استطعنا تأمين الطحين اللازم لإعداد الخبز لثلاث شهور قادمة، ولكن ماذا سيحدث بعد ذلك لا نعلم".
من جهته، أكد رئيس مجلس مدينة "تل رفعت" بشير عليطو أن الجيش الحر يحارب على جبهات القتال، أما بداخل المدن فيوجد مواطنون عاديون لا يفرضون إتاوات، نافيًا ما أشيع من أن الجيش الحر يفرض "إتاوات" على السكان المحليين.