نص مقابلة زايد البداد مع صحيفة البيان
المدينة نيوز - : أكد زايد البداد الرئيس التنفيذي لشركة البداد العالمية، أن دبي باتت عنواناً عالمياً للابتكار، مما يعزز مكانتها كالمرشح الأجدر لاستضافة اكسبو 2020، وأشار خلال حوار مع «البيان الاقتصادي» إلى أن الإمارة تواصل إدهاش العالم من خلال أفكار إبداعية وسباقة ترسخ انفرادها كنموذج لإمارة طموحة ذات رؤية تنافسية عالمية، مؤكداً أن ابتكارات دبي لا تنحصر في معالمها الشهيرة على غرار برج خليفة ودبي مول وغيرها الكثير، بل تشمل أيضاً السياسات والقوانين الناظمة للمناخ التجاري والسياحي والاقتصادي والتي باتت نموذجاً ناجحاً يحتذى به في كثير من الدول، حيث أصبحت مسيرة التنمية والتطوير التي تعتمدها دبي تجربة رائدة على الصعيد العالمي. وتالياً نص الحوار:
كيف تقيمون فرص دبي في استضافة اكسبو 2020؟
تنفرد دبي عن باقي المرشحين لاستضافة اكسبو 2020 بكونها عنواناً عالمياً للابتكار في شتى المجالات، وهو ما يصب في جوهر هذا الحدث الذي يعرض ابتكارات مختلف الحضارات والثقافات، حيث تواصل الإمارة إدهاش العالم من خلال أفكار إبداعية ومبادرات سباقة ترسخ انفرادها كنموذج لإمارة طموحة ذات رؤية تنافسية عالمية.
كما لا تنحصر ابتكارات دبي في معالمها الشهيرة التي ساهمت في ترسيخ سمعتها عالمياً على غرار برج خليف ودبي مول وغيرها الكثير، بل تتسع لتشمل نطاقات أخرى من ضمنها السياسات والقوانين الناظمة للمناخ التجاري والسياحي والاقتصادي والتي باتت نموذجاً ناجحاً يحتذى به في كثير من الدول، حيث أصبحت مسيرة التنمية والتطوير التي تعتمدها دبي تجربة رائدة على الصعيد العالمي.
كما تتميز دبي بدبي برؤية تطويرية تتسم بالفعالية والمرونة بالإضافة إلى الديناميكية، حيث يتم تطبيق مبدأ «دعه يعمل دعه يمر» لكن ضمن أطر وتشريعات ناظمة يتم تطويرها باستمرار والتعلم من التجارب المختلفة التي يمر بها الاقتصاد العالمي والمحلي.
فضلاً عن الدور الحكومي الرائد في قيادة قاطرة الاستثمار من خلال مشاريع مبتكرة وفريدة من نوعها، ويأتي ذلك بالتزامن مع تشجيع وتحفيز القطاع الخاص على المساهمة في مسيرة التطوير والاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة التي توفرها دبي بشكل متواصل بما يصب في مصلحة الاقتصاد الوطني.
ما الدور الذي يمكن أن يلعبه القطاع الخاص في إطار استضافة اكسبو؟
يشكل ترشح دبي لاستضافة هذا الحدث والتنافس مع أربع مدن عالمية أخرى فرصة أمام القطاع الخاص لتعزيز مستوى الخدمات والمنتجات المقدمة بما يليق باسم وسمعة الإمارة التي باتت مرادفة للجودة والتميز، إذ إن جهود الشركات يجب أن تنصب على الارتقاء بمستوى أدائها وتنافسيتها لتقديم الأفضل في مختلف القطاعات الاقتصادية، مما يعزز من تأهل الإمارة.
ومن هنا كان تركيز البداد العالمية، بوصفها شركة إماراتية ومقرها دبي، على تطوير منتجاتها والتركيز على الجودة بشكل متواصل من خلال رفع شعار صنع في الإمارات، حيث يمكن اعتبار منتجاتنا وتلك الخاصة بالشركات في مختلف القطاعات التي تتخذ من الدولة مقراً لها بمثابة سفراء للصناعة الإماراتية وانعكاساً للنهضة الاقتصادية والحضارية التي حققتها الإمارات خلال السنوات الماضية.
وقد شكل اتخاذ البداد العالمية من دبي مقراً رئيسياً لها في توسيع انتشارها والخروج من السوق المحلية إلى العالمية نظراً لارتباط اسم دبي بالمصداقية والجودة باعتبارها لا تقدم إلا الأفضل دائماً.
وبناء على ما اكتسبناه من خبرات تمتد لعشرات السنين، فإن البداد العالمية ملتزمة وتقف على أهبة الاستعداد لتلبية احتياجات ومتطلبات استضافة مثل هذا الحدث العالمي الضخم عبر توفير القاعات والصالات بمختلف الأحجام وفق أرقى المعايير العالمية مع مراعاة عوامل الاستدامة البيئية.
كيف تقيمون أداء الاقتصاد في الدولة وما توقعاتكم المستقبلية؟
إن المبادرات المبتكرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وفي مقدمتها دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي ورؤية دبي السياحية 2020، بالإضافة إلى إطلاق حزمة من المشاريع المتكاملة ذات القيمة المضافة على غرار مدينة محمد بن راشد، من شأنها توفير رافعة جديدة لدعم الاقتصاد الوطني بما يضيف قيمة حقيقية لبيئة الأعمال ويفتح آفاقاً جديدة لنطاق واسع من القطاعات والأسواق ليس في دبي فحسب بل على مستوى الدولة أيضاً.
لقد نجح الاقتصاد الإماراتي بتجاوز تداعيات الأزمة العالمية وباتت جزءاً من الماضي، ويتجه حالياً نحو مرحلة جديدة من النمو المطرد نتيجة حزمة من العوامل يأتي في مقدمتها نجاح الدولة في تنويع مصادر الدخل القومي عبر تحفيز حزمة من القطاعات وتفعيل مساهمتها في الاقتصاد المحلي على غرار السياحة والتجارة والخدمات وغيرها، بالإضافة إلى حرص الحكومة على مواكبة لمتغيرات والمستجدات على الساحة الدولية عبر تعديل وتطوير الأنظمة والقوانين.
بالإضافة إلى التوجه نحو فتح أسواق جديدة مع مجموعة متنوعة من الدول التي تتمتع بآفاق نمو واعدة، كما نجحت الإمارات في استقطاب المزيد من الشركات العالمية والاستثمار الأجنبي نتيجة ما توفره من بيئة مستقرة سياسياً واقتصادياً، بالإضافة إلى البيئة المحفزة للأعمال.
ونتوقع أن يواصل اقتصاد الإمارات مسيرة النمو بشكل ثابت خلال الفترات القادمة مدفوعاً بالإنفاق والتحفيز الحكومي وارتفاع ثقة المستثمر الأجنبي والمحلي بالآفاق الواعدة لمختلف القطاعات.
ماذا عن أداء سوق القاعات المتنقلة محلياً وإقليمياً؟
انعكست حيوية وتجدد الاقتصاد الإماراتي إيجاباً على سوق القاعات المتنقلة التي سجلت نمواً بنسبة 35 %، ويأتي ذلك في ظل الزخم المدفوع بحزمة المبادرات والمشاريع الحكومية الرائدة التي تم إطلاقها في مختلف الإمارات وخاصة أبوظبي ودبي، فضلاً عن ارتفاع وتيرة الفعاليات والمعارض بمختلف فئاتها بالتزامن مع تحسن أرباح الشركات ونمو ثقة المستثمر من جانب والمستهلك من جانب آخر، مما رفع الطلب على القاعات والخيم المتنقلة.
وعلى الصعيد الاقليمي شهدت السعودية معدلات نمو وصلت إلى 40 %، فيما سجلت الأسواق الافريقية أكبر نسب نمو في الطلب على القاعات الثابتة والمتنقلة، حيث وصلت إلى 60 % في ظل ارتفاع وتيرة المشاريع الحكومية والخاصة لتلبية احتياجات الدول النامية وخاصة في قطاع البنية التحتية، فضلاً عن نمو الفعاليات من مؤتمرات تنموية وإقليمية، مما يعكس الآفاق الواعدة التي تزخر بها القارة الافريقية.
ونتوقع أن يواصل قطاع القاعات المتنقلة، سواء في الدولة أو باقي الأسواق التي نعمل بها، بنفس الوتيرة لكن بمعدلات مختلفة وفق كل سوق على حدة.
توسعات
نجحت شركة البداد في رفع مجموعة منتجاتها حالياً إلى 320 تصميماً مقارنة مع 275 تصميماً خلال العام الماضي، وتم هذا الانجاز بفضل فريق من خبراء التصميم والمهندسين باعتماد أحدث المعايير والدراسات التي تراعي الشروط الفنية والجمالية بالإضافة إلى معايير الأمان والاستدامة والرفاهية.
كما توسع نطاق تصدير منتجاتها ليشمل 26 دولة حول العالم، وقمنا خلال العام الجاري بافتتاح مكتب للمبيعات بمدينة كوانزو في الصين، بالإضافة إلى مكتب في منطقة بيرث بأستراليا.
ومن جانب آخر تواصل استراتيجية الاستدامة التي اعتمدناها العام الماضي لتحويل 80% من منتجاتنا إلى صديقة للبيئة، وذلك بارتفاع بمعدل 20% من النسبة الحالية البالغة 60% وذلك في إطار جهودها لتبني أفضل المعايير العالمية في مجال الصناعة النظيفة، إذ لطالما تميزت البداد العالمية باستثمارها في مواد صديقة للبيئة، حيث تمتاز بأساليبها الإنتاجية الحديثة التي تنتهجها حالياً باستخدام التقنية الخضراء من حيث المواد المصنعة القابلة للتحلل أو إعادة التصنيع.
الجودة عامل حيوي للقطاع الصناعي
أكد زايد البداد الرئيس التنفيذي لشركة البداد العالمية على أهمية التركيز على معايير الجودة العالمية ضمن العمليات الصناعية والانتاجية، ولفت إلى أن خيام وقاعات البداد العالمية المتنقلة تتميز بجودة عالية، فضلاً عن تعدد استخداماتها ومناسباتها من حيث اتساعها.
وتتميز بأحدث ما توصل إليه عالم القاعات المتنقلة من تقنيات حديثة وديكور فخم ومفروشات فاخرة، وتمتاز قاعات البداد العالمية المتنقلة بأرضيات «موكيت» ذات جودة عالية، فضلاً عن التكييف المركزي والإضاءة والتقسيمات الداخلية التي تتناسب مع جميع أنواع المعروضات والمناسبات.
كما أن بناء مجمع المصانع الخاص للشركة في «تكنو بارك» جبل علي قد أعطى حافزاً إضافياً للبداد العالمية لكي تعزز مكانتها المتميزة في قطاع الخيم والقاعات المتنقلة من خلال الوحدات الصناعية الضخمة التي أنشئت باستخدام أحدث التقنيات العصرية المعمول بها عالمياً كمصنع الألمنيوم الذي يمتلك مخزوناً ضخماً من الألمنيوم والزجاج ومصنع الحديد ومصنع البيوت الجاهزة والـ»بي في سي».
نمو الطلب على مفروشات وتجهيزات الحدائق
دخلت البداد العالمية بقوة إلى سوق مفروشات وتجهيزات الحدائق منذ أربع سنوات، حيث رصدت وجود فجوة تتمثل في اتساع الفارق بين المنتجات ذات الجودة العالية لكن بأسعار باهظة، وبين نظيراتها ذات السعر المنخفض والنوعية المتردية.
وذلك نتيجة قلة ومحدودية الموردين في السوق، وبالتالي انعدام المنافسة الحقيقية التي تصب في مصلحة المستهلك دائماً، كما تشهد سوق الحدائق نمواً متسارعاً في الإمارات من خلال انتعاش المشاريع العقارية وخاصة في قطاع الفلل السكنية بالإضافة إلى ارتفاع المرافق السياحية والترفيهية والفنادق.
وبعد دراسة شاملة بدأت الشركة بتوفير منتجات متكاملة وشاملة تتمتع بجودة تنافسية لا تضاهى وبتصاميم عصرية وراقية باعتماد مستويات سعرية تنافسية، كما قامت بمبادرة نوعية تتمثل في توفير ضمان لمنتجاتها ضد العوامل الجوية والمناخية مثل مقاومة الرطوبة وغيرها، مما أعطى منتجات البداد العالمية ميزة تنافسية عن باقي اللاعبين في سوق مفروشات وتجهيزات الحدائق.
وسرعان ما باتت الشركة توفر 420 طرازاً مختلفاً لمفروشات الحدائق من أحدث وأرقى التصاميم العصرية وتضاعفت مبيعاتنا بمعدل 250 % خلال العامين الماضيين، لتصل حصتنا السوقية في الإمارات إلى 60 %، كما بدأنا التصدير لكل من السعودية وقطر والأردن، ونعمل على تطوير أسواق جديدة في مقدمتها سلطنة عمان والكويت والعراق وتعزيز وجودها في السعودية ليغطي مناطق أكبر في المملكة.
وتقوم الشركة بشكل مستمر من خلال الأبحاث والتطوير على الارتقاء بالمنتجات، سواء من حيث الجودة أو التصميم بما يواكب سمعة دبي وعلامتها التجارية المرادفة للتميز والجودة والأفضل، والتي دفعت بالمستهلك إلى ألا يقبل إلا بالأفضل.
وباتت مفروشات وتجهيزات الحدائق تشكل ما نسبته 10 % من إجمالي مبيعات البداد العالمية، مع وجود خطط لرفعها إلى 15 % خلال الفترة المقبلة.