«الإفتاء» يحدد دية القتل الخطأ بـ «20» ألف دينار والعمد وشبه العمد بـ «25» ألفا

المدينة نيوز- حدد مجلس الإفتاء والبحوث والدراسات الإسلامية مقدار دية القتل الخطأ بالدينار الأردني بعشرين ألف دينار ، وهي تعادل قيمة 100 من الإبل ، ومقدار دية القتل العمد وشبه العمد بخمسة وعشرين ألف دينار.
جاء ذلك في قرار مجلس الإفتاء رقم 7 ـ 2009 الذي نظر فيه في تقدير الدية الشرعية في ضوء تغيير قيمة الإبل بالدينار حيث مضى على آخر تقدير للدية الشرعية ما يزيد على 21 عاماً كان آخر تقدير لها من قبل مجلس الإفتاء في المملكة عام ,1988وجاء في القرار الذي اتخذ بناءً على طلب من قضاة العشائر وشيوخها أنه بعد الدراسة والبحث ومداولة الرأي تقرر أن الأصل أن مقدار الدية الشرعية مائة من الإبل تختلف أسنانها وصفاتها بحسب نوع القتل من حيث كونه عمداً أو شبه عمد أو خطأ ، فدية القتل الخطأ مائة من الإبل مخمسةً ، عشرون بنت مخاض ، وعشرون بنت لبون ، وعشرون ابن لبون ، وعشرون حقة ، وعشرون جذعة ، وهي مخففة من ثلاثة أوجه كونها على عاقلة القتل وكونها مقسطة على ثلاث سنين ومن ناحية أسنان الإبل ، ودية القتل العمد وشبه العمد مائة من الإبل ، ثلاثون حقة وثلاثون جذعة ، وأربعون خلفة - أي في بطونها أولادها - .
ودية القتل العمد مغلظة من ثلاثة أوجه كونها حالةً ، وكونها في مال القاتل ، ومن ناحية أسنان الإبل ، ودية القتل شبه العمد مغلظة من وجه ومخففة من وجهين ، فهي مغلظة من ناحية أسنان الإبل ، ومخففة كونها على العاقلة ومقسطة على ثلاث سنين.
وما ورد من تقديرها بغير الإبل إنما كان يراعى فيه قيمة الإبل ويدل على ذلك ما روي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم دية الخطأ على أهل القرى أربعمائة دينار أو عدلها من الورق ويقومها على أثمان الإبل إذا غلت رفع في قيمتها ، وإذا هاجت رخصها - نقص من قيمتها - ، وبلغت على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ما بين أربعمائة دينار إلى ثمانمائة دينار أو عدلها من الورق: ثمانية آلاف درهم ، قال: وقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم :على أهل البقر مائتي بقرة ، ومن كان دية عقله في الشاه فألفا شاة ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم"العقل ميراث بين ورثة القتيل على قرابتهم فما فضل فللعصبة.... الحديث" سنن أبي داود وسنن النسائي.
وأضاف القرار أنه نظراً إلى أن الإبل غير متداولة في الأردن فإن المجلس رأى وجوب تقدير أثمانها بالعملة الأردنية: لأنها أسهل على الناس عند الأداء ، ويعرف ثمن الإبل بالسؤال عن أسعارها في البلاد الإسلامية التي تكثر فيها.
وكان المفتي العام قد طلب من رئيس مجمع الفقه الإسلامي في السودان إعلامه عن أسعار الإبل في بلادهم ، حيث أعلمه بأثمانها مبيناً أن قيمة مائة من الإبل مضافاً إليها أجور النقل (الشحن) حسب دية القتل الخطأ تعادل عشرين ألف دينار وقيمة مائة من الإبل حسب أوصافها في دية القتل العمد ، وشبه العمد خمسة وعشرين ألف دينار أردني.