عذراً أقبح من ذنب
اليوم شاءت الأقدار وذهبت إلى الديوان الملكي من اجل تقديم مساعده لأحد المعوزين حيث حالته لا تسر صديق أو عدوا وقد دخلت إلى مبنى الاستقبال فوجدت العشرات من أبناء الوطن الكل ينتظر على المقاعد وكأنهم في بنك ينتظرون رقم الدور فأخذت الأوراق إلى احد المكاتب وقدمتها فقال لي المسئول هل يتقاضى راتب من صندوق المعونة قلت له نعم حيث إن راتبه (180) دينار وله أربع أطفال وهو شخص عاجز عن العمل وفق التقارير المقدمة فرد علي لا يستحق كونه يتقاضى راتب فقلت له وهل هذا الراتب يكفيه وعائلته فرد بعذرا أقبح من ذنب ومن قال له إن ينجب أولاد أم ما زلتم تقولون يرزقكم واياهم الآية الكريمة (قال تعالى ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق الله يرزقكم واياهم صدق الله العظيم ) هكذا رددت عليه فأجابني بسخرية إذا خليه يرزقهم سبحانك ربي رب العزة عما يصفون ,ثم تركته وذهبت إلى مكتب أخر فدخلت وقلت له انا عن طريق مكتب النائب فلان الفلاني فأخذ الأوراق مني ووضعها في درج مكتبه , هل أصبح حالنا هكذا يا وطني, لكم الله يا أبناء الوطن وستبقى رغم المحن وطني أفديك بروحي ودمي