تجربة علمية مذهلة و مفرحة حصلت امامي
دعاني احد الاصدقاء و هو بالمناسبة بروفيسور مشهور تخرج على يديه اكثر من 300 عالم من حملة الدكتوراه و الماجستير و له العديد من الاختراعات المسجلة و المسوق بعضها عالميا و التي تجاوز عددها التسعين و يدير مركزا طبيا للعلاج و الابحاث العلمية و صديقي البروفيسور شخص محترم و ملتزم دينيا و ملتحي و يحمل الفكر الاسلامي الواضح و يعمل به في علمه و حياته العملية .
اتصل بي صباح هذا اليوم السبت الموافق لـ 01/06/2013 و قال عندي تجربة تستغرق دقيقتين من الوقت و سيحضر لمشاهدتها علماء من المجلس الاعلى للعلوم و التكنولوجيا و اذا رغبت ( و الحديث له ) ان تأتي فاهلا و سهلا بك . و الموعد الساعة العاشرة و النصف صباحا .
بالفعل حضرت للمكان و شاهدت ثلاثة علماء افاضل من المجلس الاعلى للعلوم و التكنولجيا و قام مضيفنا البروفيسور باحضار كيس من البلاستيك بداخله صخر زيتي مطحون من منطقة اللجون في الكرك و احضر كيس اخر بداخله صخر زيتي مطحون من منطقة السلطاني في معان و قال انه اخذ الحجر و طحنه في مركز الابحاث في جامعة اليرموك و اصبح مثل الرمل و وضعه في انبوب للتجارب امامنا و اضاف عليه محلول لونه على اصفرار لا يعرف مكوناته على وجه هذه الارض احد باستثناء البرفيسور حسبما افاد و قال انه استخدم علم النانو تكنولوجي في ذلك .
و النتيجة انه وضع الخليط في مرطبان زجاجي اخر و اضاف عليه محلول شفاف لا لون له و فورا انقسم الناتج داخل المرطبان الى ثلاث طبقات ,, الطبقة الثقيلة ترسبت و الطبقة الوسطى مكونة من محلول على صفار و هو مزيج من المحلول الذي وضعه الدكتور و من البنزين و الكاز و الذي يشكل 12% من صافي المنتج من وزن الصخر المستحضر من معان و 10% من وزن الصخر المستحضر من منطقة اللجون في الكرك .
و بالتالي فإن كل طن من هذا الصخر الزيتي كفيل بانتاج ما بين 1000-1200 ليتر صافي من البنزين و الكاز بدون استثمارات عالية و بدون التسبب باي ضرر على الارض او الناس او البيئة !
و المحلول المستخدم بعد فصلة عن الناتج من البنزين و الكاز يعاد استعماله مرات عديدة .
و الملفت للنظر ان تكلفة برميل النفط تساوي صفر دينار بالمحصلة لان الراسب في المرطبان يمكن استعماله لغايات طبية لمعالجة مرضى السكري و مرضى الصدفية كما انه يستعمل كاضافة نوعية في صناعة الاسمنت حيث يعمل على تقويته و يجعله اقوى باضعاف مما هو عليه الحال الان .
شيء مذهل حقيقة و ممتع و يجعلنا نتفائل فيما لو تبع ذلك قرارا سياسيا باستغلال هذه الثروات لخدمة الوطن و المواطن و رفع شأنهما معاً.
و اذهلني عالم اخر كان يجلس معنا أفاد بانه قام ببحث في منطقة داخل الاردن بطول 2 كلم و بعرض 4 امتار و بعمق 6 امتار بامكانها ان تزود الاردن باقوى مادة عازلة تستعمل لتبطين المفاعلات النووية و الذرية في كافة انحاء العالم يعادل سعر الجرام منها 3 اضعاف سعر الذهب العالمي و المطلوبة عالمياً بقوة .
طبعا لم اجادل العالم هنا فيما طرحه لعدم اختصاصي مع قناعتي الاكيدة و التامة باهمية ما يتحدث حوله .
حقيقة ذهلت و فرحت لما رأته عيناي اليوم و سمعته اذناني من ابتكارات و انجازات اردنية رفيعة المستوى و ما اذهلني حقا هو حجم الثروات التي يزخر بها هذا الوطن .
كل ما سبق يضاعف ثقتي و تفاؤلي بمستقبل هذا البلد و بامكانياته و قدرات شبابه و علمائه و بإنتمائهم و ولائهم لما فيه خير المواطن و الوطن .
و اود ان انوه الاصدقاء و القراء الكرام إلى انني كنت و في مقال سابق قد تطرقت الى كنوز الاردن و خيراته وثرواته غير المستعملة في مقال عنونته باسم " بترول الاردن النظيف الذي لا ينضب " ليؤكد على تفاؤلي بمستقبل هذا الوطن و يمكن الاطلاع على المقال الموجود على صفحتي الشخصية على الفيسبوك .