لعنة الله عليك أيها الضنك
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى }طه124
نحن نعيش اليوم في عصر الضنك وعصر المشاكل النفسية والاجتماعية , الحياة ملئ بالضنك , هناك الضنك السياسي , والضنك الاقتصادي , والضنك الاجتماعي , والضنك الجامعي , والضنك العائلي , والضنك النفسي .
نبدأ بالضنك السياسي الأردني والعالمي , أذا نظرنا إلى العالم المحبط بنا , نجد أن العالم ملتهب سياسيا واقتصاديا , ولا يوجد استقرار في البلاد العربية المجاورة , ملتهب في سوريا و في العراق وفي مصر وفي فلسطين ولبنان , العالم العربي ملتهب ويغلي الكل يحقد على الكل , من طائفية (سني شيعي )بعثي شيوعي جمهوري ملكي ..............الخ
الضنك الداخلي الأردني كذلك ملتهب كل يوم هناك قرار جديد جائر يضاف إلى القرارات التي تريد تدمير البلد والنزول إلى الهاوية -لا سمح الله – يسربون إشاعات تلعب بعواطف الناس وتدغدغهم وتدمرهم نفسيا وتهيئهم إلى قرارات قادمة قاسية ’ يشيعون انه لا يوجد رواتب في شهر آب القادم , يلعبون في عقول الناس من اجل أن يرفعوا سعر الكهرباء وسعر الخبز والشعير من دون تبرير .
في الأشهر الماضية برروا رفع سعر البنزين والغاز أن البلد منهارة اقتصاديا, وان تحرير سعر مشتقات النفط سوف ينقض البلد من الانهيار, حتى أن الشعب نفسه هو الذي طلب من دولة الرئيس برفع وتحرير مشتقات النفط, واليوم نطلب من الرئيس برفع سعر الكهرباء وسعر الخبز حتى نستلم راتب شهر آب القادم , ويكفي تلاعب في مشاعر وعقول الناس .
ننتقل إلى الضنك الجامعي, هناك العديد من المشاكل التي تحدث في جامعاتنا الأردنية بعضها ظاهر إلى العيان ويسمع به الجميع ,وبعض المشاكل تبقى داخل الجامعة لا تخرج وتطوق داخليا ويعمل على حلها, أحيانا يكون عضو هيئة التدريس هو المسبب لهذه المشاكل , نتيجة رفع علامة طالب أو طالبه , وتنزيل علامات بعض الطلاب وترسيبهم أو ترقيعهم دون استحقاق ,أو نتيجة الحقد والعنصرية التي تربى عليها وترعرع الدكتور المحترم, ويغرسها في طلابه هذا أردني ..فلسطيني ,...شمالي... جنوبي ......الخ
وألان نتقل إلى الضنك الاجتماعي العائلي البيتي , وهو من أكثر أنواع الضنك انتشار يتعرض له كل شخص دون استثناء العني والفقير الكبير والصغير , تحدث المشاكل العائلية لأسباب تافها جدا , بين الزوج والزوجة , بين الأشقاء وأفراد العائلة الواحدة , بين الجيران نتيجة اصطفاف سيارة أم بيت شخص معين , أو تشاجر طفل مع طفل أخر , فيحدث ما لا يحمد عقباه .
وهناك الضنك النفسي الذي يتعرض له كل شخص نتيجة الابتعاد عن دين الله, وعمل الإعمال السيئة و الفواحش ما ظهر منها وما بطن, نتعامل بالربا (البنك) ونأكل الحرام (عدم الإخلاص بالعمل )وننظر إلى المحرمات في الشارع وألنت والتلفاز والخلويان, وأخر الليل نطلب من الله أن يوفقنا وينجحنا (مطعمه حرام ومشربة حرام فأي يستجاب له ) .
لعنة الله عليك أيها الضنك الذي تسبب لنا هذا الإزعاج الكبير , ولعنة الله أيها الشخص المسبب لهذا الضنك من سياسي لعين إلى دكتور جامعي حقير إلى جار لعين تسبب لنا الضنك في الصباح والمساء على اصطفاف السيارة .
وفي الختام اللعنة على إبليس اللعين المسبب لنا كل هذه المشاكل, ويعكر مزاجنا يوميا .