لذلك يجب أن يسقط النظام السوري !!!!!!!!
منذ أن ابتلينا بأنظمة عربية مقاومة كما تصف نفسها ، خارقة القوة ضد شعوبها ، ناعمات وورقية أمام إسرائيل ، خانعة أمام أمريكا وطلباتها ، والقضية الفلسطينية بتراجع مستمر ، حتى تجرأت بعض الأنظمة المقاومة الممانعة للحق الفلسطيني حقيقة ولإسرائيل خداعا ونفاقا إلى مطالبة الشعب الفلسطيني الخروج من قضيته وتسليمه قراراه المصيري إليها ، بهدف إنسائه حقوقه المشروعة ، بل ومطالبته بحتمية انتقال دولة إسرائيل من مختلفة القوميات إلى يهودية القومية .
والنظام السوري لا يختلف عن أي من هذه الأنظمة العربية القبيحة التي ما انفكت تتآمر على فضية شعب فلسطين العادلة بل هو من أسوئها على الإطلاق ، حيث أنه استطاع وطوال أكثر من خمسين عاما بممارسة كافة أشكال القمع والتنكيل ضد شعب فلسطين ، عامة وتحديدا ضد أبناء حركة فتح في أماكن ومفاصل وتحديات مختلفة ، حيث ما زل يقبع بسجونه الظلامية الكثير من الأسماء المعروفة أو غير المعلومة تحت اسماء وهمية اخترعها لهم الأمن السوري تطبيقا لمقولتهم الشهيرة ( الداخل عندنا مفقود ) .
وطوال ستون عاما من نضال وتحدي وممانعة النظام السوري تحديدا كما يصف نفسه ، لم يتجهز هذا النظام لتحرير جولانه المغتصب من نير الاحتلال لا سلما ولا حربا ، بل بقيت حجته كلما وجهت له صفعة من الجيش الإسرائيلي الذي لم يقهر بالجولان وقهر بأماكن عديدة غيرها أننا لن ننجر إلى معركة يجرنا إليها الجيش الإسرائيلي ، وأننا نحن من نختار مكان وزمان الحرب وأدواتها .
وبانكشاف الأمور ظهر واضحا أن سياسة النظام السوري هي بدعمه لما يسمى بأعمال المقاومة بعيدا عن حدوده التي تصر هي أن تبقى هادئة لمصلحة بقاءه رقما مؤثرا بالمنطقة ولاعبا رئيسيا بقضاياه المختلفة .
ومن هنا جاء دعمه لحزب الله على جبهة جنوب لبنان المشروطة بتقزيم وتقليم أظافر أهل السنة في لبنان لصالح الهلال الشيعي الوليد والمشكل من إيران فالعراق وسوريا حتى جنوب لبنان .
ومن هنا جاء دعمه لحركة حماس المشروطة بتأديب حركة فتح ولطردها من غزة ومحاولة إنهاء وجود منظمة التحرير الفلسطينية عمليا لتمكين النظام السوري من الإمساك بالملف الفلسطيني مقابل تمكين حماس واحمد جبريل من تشكيل قيادة فلسطينية مشتركة بالتعاون والتنسيق مع الفصائل المعارضة العشر الموجودة في سوريا وبعض أنحاء لبنان .
وبقيت دولة إسرائيل الباغية نافدة من حلف المقاومة والممانعة الغريب تشكيله بوجود حماس والطبيعي تشكله بطردها منه ، بل وزادت شراسة ضد القضية الفلسطينية على كل المستويات وازداد الاستيطان ضراوة ليأكل الأخضر واليابس ويلغي كل المسميات والاتفاقات والتفاهمات وعملية تهويد القدس شراسة بل واقتربت مرحلة هدم الأقصى مقابل بناء ما سمي بهيكل سليمان مكانه .
والجولان العربي السوري المحتل والذي كما يبدوا أصبح غريبا وللأسف عن أمه سوريا لم يتحرر مع انه يستغيث منذ أكثر من أربعين عاما بل أصبح والتفاح الجولاني سلعة إسرائيلية وجزءا من أرض إسرائيل الكبرى التي يفصح عنها علمها بالأبيض بالخطين الأزرقين ــ الفرات والنيل ــ .
ولأن الطائرات السورية لم تقلع يوما لتأديب الطائرات الإسرائيلية الضاربة يوميا لمواقع سورية ، ولم تقصف تجمعات الوحدات الإسرائيلية الخاصة التي تدخل يوميا لعمق الأراضي السورية بمهمات قتالية واستخبارية وإرهابية متعددة ، ولأنها لم تنطلق بحرب إسرائيل على غزة 2008 ولا بحربها على أطفال جنوب لبنان ولا جنوب بيروت الشيعة ، لن نصدق أنها يوما ستنطلق لتحرير فلسطين .
ولأنها انطلقت مجرمة وبسرعة دون إعداد ولو لدقيقة واحدة تحمل الشر والدمار وقنابل القتل لقصف المدن السورية وقتل المدنيين السوريين وتدمير المقدرات وحرق الأرض السورية ، وتقاعست عن حماية الوطن السوري والمواطن السوري والجندي السوري بإذن من نظام لبس وجه المقاومة وتدرع بقميص الممانعة لا يرى بسورية العزيزة سوى حديقة يتمتع به وينهب خيراتها ويفسد فيها بعد إصلاحها ، نظام فاشل قاتل مستأسدا على شعبه ، خانعا أمام إسرائيل ونعامة بحضورها ، لا يستحق البقاء ولذلك يجب أن يسقط لا أن يرحل فقط .