رابطة علماء الأردن تستنكر القتال الطائفي في سوريا

المدينة نيوز -: أصدرت رابطة علماء الأردن بيانا استنكرت فيه القتال الطائفي عبر ميليشيات " حزب الله " اللبناني، وميليشيات شيعية قادمة من العراق ولبنان وإيران للقتال في سوريا.
وطالب البيان الذي وصل المدينة نيوز نسخة ، بمغادرة هذه الميليشيات للأراضي السورية ، وترك الشأن السوري للشعب السوري.
وتاليا نص البيان :
بيان صادر عن رابطة علماء الأردن
السلاح الطائفي سيقتل أصحابه
تتابع رابطة علماء الأردن الأحداث الدموية المؤسفة في سوريا ،وقد مضى أكثر من عامين وشلال الدم يتدفق من النساء والأطفال والشيوخ والشباب ، وفي كل الأراضي السورية " مدنها وقراها وبواديها " وما يتبع ذلك من تدمير وخراب .
لقد كنا وما زلنا مع وقف هذا النزيف والخراب والدمار ، ولكن للأسف فالآذان قد صمت والعقول قد غابت ، بل راح المعنيون إلى آلة الحرب المدمرة التي يفترض أن يتم توجيهها نحو العدو المحتل للأرض السورية والعربية ، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل أشعلوها حرباً طائفية معلنة يستدعى لها طائفيون من لبنان والعراق وإيران ، ونسي هؤلاء أن الأعداء يتربصون بالأمة وكانت أمنيتهم نشوب حرب طائفية تحرق الأخضر واليابس
.
إن الأمة الإسلامية تحتاج إلى نفوس كبيرة تنسى أحقاد الماضي وتتطلع لمكانة بين الأمم ، ولسنا بحاجة إلى مجرمين باسم الدين يعشقون القتل وإسالة الدماء ، متناسين حرمة الدم المسلم وأن حرمة المسلم أعظم عند الله تعالى من حرمة الكعبة المشرفة .
إن الطريق الذي يسلكه الطائفيون هو طريق خاطئ شرعاً وعقلاً وواقعاً ، وكنا نتمنى يوم جاء " خميني " أن تكون إيران دولة إسلامية تنصر كل المسلمين وأن لا تتجه اتجاهاً مذهبياً ، لكنهم غرسوا هذا في دستورهم وانطلقوا لتصدير الثورة الطائفية والتبشير بأقاويلها ؛ وها نحن نرى الثمار المرة التي ستقع على الجميع، فلن يقر للطائفيين قرار ولن يحققوا غايتهم الإجرامية ، فهل يعقل أن يتم تشييع مليار ونصف من أهل السنة !! إن الفائز الأول في هذه الحرب الطائفية هم خصوم الأمة التي يدعي الطائفيون أنهم ضدها ويحاربونها ويدعون إلى سقوطها في منظومة كلامية ، بينما الممارسة تسير جنباً إلى جنب مع العدو وهو ما رأيناه في أفغانستان والعراق .
إننا في رابطة علماء الأردن نستنكر مجيء الميليشيات الطائفية من لبنان والعراق وإيران وندعو هؤلاء لمغادرة أرض سوريا وترك الشأن السوري للسوريين ليختاروا من بينهم من يقودهم بالحق والعدل ، وندعو الدول العربية والإسلامية لتتخذ موقفا صادقا حاسما تجاه ما يجري ، وليعلم الطائفيون أن العاقبة لن تكون لهم بحال من الأحوال .
قال تعالى " ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون " .
رابطة علماء الأردن